حضور في احتفالات الذكرى الـ96 لتأسيس الحزب الثوري المؤسساتي (PRI) وعضوية «الكوبال»واللقاء مع رئيسة حزب الخضر البيئي المكسيكي

اختتم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، أمس، زيارته إلى المكسيك، بلقاء السيناتورة كارين كاستريخونتروخيو، رئيسة حزب الخضر البيئي المكسيكي بمقر مجلس الشيوخ، بحضور مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي ومنسق العلاقات الخارجية مع دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا.
واستعرض إدريس لشكر الكاتب الأول، في هذا اللقاء، التجربة المغربية في الاقتصاد الأخضر، مبرزًا اهتمام المملكة بتطوير القوانين والسياسات البيئية، كما سلط الضوء على دور الاتحاد الاشتراكي كحزب تقدمي يدافع عن قضايا البيئة، بالإضافة إلى تجربة الشبيبة الاتحادية في المنظمات البيئية، وانخراطها في شبكة MenaLatinaومنظمة الخضر العالمية، إلى جانب الدور الريادي للحركة النسائية الاتحادية والانتظارات الإيجابية من تعديل مدونة الأسرة حاليا.
كما قدم الأخ الكاتب الأول شروحات حول قضية الصحراء المغربية، مستعرضًا الروابط التاريخية وموقف المغرب من النزاع، مشيرًا إلى أن مسؤولي حزب الخضر سبق أن أعربوا عن دعمهم لمغربية الصحراء.
من جهتها، استعرضت السيناتورة المكسيكية تجربة الحزب في ظل القيادة الجديدة، والتحديات التي تواجهها بعد الانتخابات، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وعقد لقاءات مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك.
وفي ختام اللقاء، وجه الكاتب الأول دعوة إلى رئيسة الحزب لزيارة المغرب والأقاليم الجنوبية، بهدف الاطلاع، عن كثب، على حقيقة النزاع المفتعل.
وفي سياق الزيارة، التقى إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب عدد من المغاربة المقيمين في المكسيك، من رجال أعمال وأطر عليا، حيث قدم لهم عرضًا حول المسار الديمقراطي والاقتصادي للمغرب، مؤكدًا على ضرورة تكاتف جهود جميع المغاربة من أجل بناء مغرب حداثي ديمقراطي، يتماشى مع رؤية جلالة الملك لمغرب المستقبل.

الاتحاد يواصل إشعاعه الدولي ويكرس مكانته عالميا بديبلوماسية حزبية في مستوى مهامه التاريخية بقبوله في « الكوبال «

وشارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المكون من إدريس لشكر، الكاتب الأول، رفقة مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي ومنسق العلاقات الخارجية مع دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا، في احتفالات الذكرى الـ96 لتأسيس الحزب الثوري المؤسساتي (PRI) في المكسيك، والتي شهدت حضور عدد من ممثلي الأحزاب السياسية من أمريكا اللاتينية ومنظمات دولية ذات توجه اشتراكي وديمقراطي.
وخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، وجه، Alejandro Moreno، رئيس الحزب، تحية خاصة إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مثمنًا العلاقات التاريخية بين الحزبين، ومؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون المشترك بينهما في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تناولت كلمته الأوضاع السياسية في المكسيك، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، حيث شدد على ضرورة الدفاع عن القيم الديمقراطية والتعددية، في ظل التحديات التي تواجه الديمقراطية في المنطقة.
حفل الافتتاح عرف تكريم عدد من القيادات التاريخية والفعالة بالحزم المكسيكي في لحظة اعتراف بمسار هذه القيادات وما قدمته من تضحيات.
ويعتبر حضور الاتحاد الاشتراكي في هذا الحدث انعكاسا لعمق العلاقات بين الحزبين، ورغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي وتقريب وجهات النظر بين المغرب والمكسيك، خصوصًا في إطار المنظمات متعددة الأطراف مثل الأممية الاشتراكية والمؤتمر الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (COPPPAL).
ويجمع بين الحزبين التزام مشترك بالدفاع عن القيم الكونية للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان، وهو ما يشكل أرضية قوية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما على المستويين الحزبي والدولي.
ووجه الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي دعوة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للانضمام للمؤتمر الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والكاراييب بصفته عضوًا منتسبًا. وتُعد COPPPAL منظمة تجمع 74 حزبًا سياسيًا من 30 دولة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتهدف إلى تعزيز الديمقراطية، والدفاع عن حقوق الإنسان والسيادة، والتعاون والتنمية.
وقد رحب الأستاذ إدريس لشكر بهذه العضوية، معتبرًا أنها تعكس المكانة التي بات يحظى بها الاتحاد الاشتراكي في المشهد السياسي الدولي، وتؤكد دوره كفاعل مؤثر في الدبلوماسية الحزبية، بما يخدم المصالح الوطنية الاستراتيجية للمغرب.

السيناتور أليخاندرو مورينو يؤكد دعم حزبه الراسخ لمغربية الصحراء

وعقد الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأستاذ إدريس لشكر، اجتماعًا مطولًا امتد لأكثر من أربع ساعات مع السيناتور أليخاندرو مورينو، رئيس الحزب الثوري المؤسساتي بالمكسيك (PRI)، بحضور مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي للحزب، ومنسق العلاقات الخارجية مع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
خلال اللقاء، قدم الأخ الكاتب الأول عرضًا مفصلًا حول مستجدات القضية الوطنية والمكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مبرزًا الأدوار المحورية التي يلعبها الاتحاد الاشتراكي في تعزيز العلاقات الخارجية الحزبية، خاصة داخل القارة الإفريقية.
من جانبه، جدد السيناتور أليخاندرو مورينو تأكيده على دعم حزبه الراسخ لمغربية الصحراء، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية متكاملة تشمل التعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لتعزيز العلاقات بين المغرب والمكسيك. كما اعتبر أن هذا الملف من مخلفات الحرب الباردة، ولم يعد له أي موطئ قدم في السياسة الخارجية للمكسيك، التي تسعى لخدمة مصالحها الكبرى عبر شراكات استراتيجية بناءة.
وشهدت العلاقات بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الثوري المؤسساتي تطورًا لافتًا، خاصة خلال السنتين الأخيرتين، إذ تبادل الطرفان الزيارات في مناسبات عدة، حيث شارك الاتحاد الاشتراكي في ملتقى «مينا لاتينا» كأول حضور له في المنطقة.

مجلس تنسيق المقاولات بالمكسيك يعبر عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة

ودعا مجلس تنسيق المقاولات بالمكسيك، وهو أكبر هيئة أعمال في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المغرب، معبرا عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح المجلس: «نعبر عن دعمنا وتضامننا مع الوحدة الترابية للمغرب، كما نعرب عن إرادتنا العمل بشكل مشترك من أجل الارتقاء بالعلاقات التجارية»، وذلك في رسالة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، عقب لقاء عقده بمكسيكو، مع رئيس مجلس النواب، والسفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ.
وأكد سيرفانتيس دياز، الذي يعد أحد أبرز الفاعلين الاقتصاديين في أمريكا اللاتينية، أن «المغرب يعد ثاني شريك تجاري للمكسيك في إفريقيا، وتوجد إمكانات كبيرة لتوطيد العلاقات التجارية بين البلدين».
من جهته، أعرب يزوغ، عن تثمينه للدعم الذي عبر عنه مجلس تنسيق المقاولات بالمكسيك ورئيسه فرانسيسكو سيرفانتيس للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل أراضيه، من طنجة إلى لكويرة، وكذا استعدادهم للعمل بشكل مشترك مع المملكة من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وخلال هذا اللقاء، استعرض الجانبان عددا من المقترحات الرامية إلى النهوض بالتعاون بين المغرب والمكسيك، من أجل توطيد الشراكة الاقتصادية وإحداث فرص جديدة للاستثمار في قطاعات رئيسية، من قبيل الصناعة، والتجارة، والتكنولوجيا، والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية، واللوجستيك.
وأعرب الحزب الثوري المؤسساتي، وهو أحد أعرق الأحزاب السياسية في المكسيك، عن «تضامنه مع النضال المشروع» الذي يخوضه المغرب دفاعا عن سيادته على صحرائه.
وقال رئيس الحزب، أليخاندرو مورينو، إن «حزبنا يدشن لمرحلة جديدة في علاقاته الدولية، مجددا التأكيد على اعترافه وتضامنه مع النضال المشروع للشعب المغربي من أجل الدفاع عن سيادته على الصحراء».
وتكتسي هذه الخطوة التي أعلن عنها رئيس الحزب الثوري المؤسساتي أهمية خاصة بالنظر إلى أن هذا الحزب، عندما كان في السلطة، كان قد أقر في عام 1979 اعتراف المكسيك بـ»جمهورية البوليساريو» الوهمية.

« الأممية الاشتراكية « و « التحالف التقدمي « و «الكوبال» منصات الاتحاد الاشتراكي للدفاع عن القضايا الوطنية العادلة

وسيكون للاتحاد موقع مهم، في شبكة العلاقة بين أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والشرق الأوسط، تماما كما هو الحال بالنسبة لمهمته داخل الأممية الاشتراكية، التي ترى في حزب القوات الشعبية مخاطبا جديا في المنطقة، ورمزا لصمود الفكرة التقدمية في منطقة ملتهبة من العالم.
لقد كان للاتحاد شرف كبير في أن يكون محطة اشتراكية أممية، منذ دجنبر من السنة الماضية، وذلك بقرار من مجلس الرئاسة المنعقد في نيويورك على هامش الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة، بحضور 80 حزبا من مختلف القارات ومشاركة أزيد من 250 مشاركا، وعقدت الأممية اجتماعات هيئاتها التقريرية، اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية، (يومي 17 و 18 دجنبر 2024).
ومجلس الأممية الاشتراكية للنساء، (يومي 18 و 19 دجنبر 2024) ومجلس الأممية الاشتراكية،(أيام 20 و 21 و 22 دجنبر 2024).
وعلى ذكر الأممية الاشتراكية وعلاقتها بـ»الكوبال»، لا بد من الإشارة إلى أن الاتحاد استضاف وفدًا مكسيكيًا كبيرًا خلال اجتماع المجلس الدولي للأممية الاشتراكية بالرباط في ديسمبر 2024، وأجرت قيادتاهما جلسات عمل كان لها تأثير في الترتيبات التي أعقبت المؤتمر.
ما من شك أن هاته الخطوة الجديدة إضافة نوعية لمساره في العلاقات الخارجية، وتعزز حضوره داخل المنتديات القارية والدولية، لاسيما وأن الاتحاد الاشتراكي سيصبح أول حزب من خارج القارة الأمريكية اللاتينية يحصل على عضوية هذه المنظمة.
وفي السياق ذاته، سبق للاتحاد أن حقق اختراقا أمميا آخر من خلال انضمامه إلى التحالف التقدمي، وقد مرت قرابة عشر سنوات على انخراطه منذ مايو 2013 ، في هذا الإطار الذي يضم 80 حزبا اشتراكيا ديموقراطيا وتقدميا من القارات الخمس، وكانت آخر محطة هي حضوره في مؤتمر التحالف التقدمي بالشيلي الذي تم خلاله انتخاب الاتحاد الاشتراكي عضوا في هيئة الرئاسة في 4 أكتوبر 2024.
وإذا كنا لا نريد حصر خارطة تواجد الاتحاد في التكتلات الفكرية والسياسية العالمية، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن الاتحاد النشيط في التحالف الديموقراطي الاجتماعي، ( الذي خلف المنتدى الديموقراطي الاجتماعي في العالم العربي بعد مؤتمره في شتنبر 2024) ينشط أيضا في التجمعات الشبيبية، من خلال الشبيبة الاشتراكية العالمية المعروفة باليوزي، ومن خلال تأسيسه لتجمع البرلمانيين الاشتراكيين والاشتراكيين الديموقراطيين ومجموعة «مينا لا تينا»، وغير ذلك من التجمعات الجهوية والإقليمية في العالم…
وبالنسبة للاتحاد، فإن «الكوبال» كما هو حال الأممية الاشتراكية أو التحالف التقدمي، منصة جديدة للدفاع عن القضايا الوطنية العادلة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
وهو بذلك يحافظ على عمله الوطني الدؤوب في تفعيل دبلوماسيته الحزبية، من خلال تواجده في كل دوائر صناعة القرار الدولي، حزبيا، ومن خلال علاقات بأحزاب لها القرار في بلدانها.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الاتحاد يواصل إشعاعه الدولي ويكرس مكانته عالميا بديبلوماسية حزبية في مستوى مهامه التاريخية

بلاغ المكتب السياسي للحزب

في المؤتمر الإقليمي  الشبيبة الاتحادية بإقليم « طنجة أصيلة»

في ندوة منظمة النساء الاتحاديات «قراءة في مقترحات تعديل مدونة الأسرة»