مقترحات الحزب و تعبيراته هي وطنية و ليست حزبية ضيقة
ما قمنا به يخصوص الضريبة على الدخل يهدف إلى تحقيق العدالة الجبائية
و إعادة توزيع الثروة و الضريبة على الرفاه
هناك برنامج متكامل لتخليد الذكرى الأربعينية لقائدنا الكبير المجاهد عبد الرحمان اليوسفي
بما يليق بثراته السياسي و النضالي
نوه الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر ” بالموقف المشرف الذي اتخذته الكتابة الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة قبل إقرار الطوارىء الصحية و ذلك بتأجيلها لاجتماع مماثل للمجلس الوطني للجهة ، الذي كان مقررا يوم 14 مارس المنصرم بسبب جائحة كورونا حفاظا على صحة و سلامة كافة الإتحاديين و الإتحاديات ،و اعتبر الأستاذ لشكر الذي كان يتحدث في اجتماع ترأسه عن بعد مع أعضاء و عضوات المجلس الوطني للحزب بهذه الجهة صباح يوم الأحد 14 يونيو الجاري،أن المبادرة التي اتخذتها الكتابة الجهوية بخصوص تأجيل الإجتماع للمجلس الوطني للجهة كانت الختم ،و لا بد أن يكون البدأ في هذه الجهة المناضلة ” ،هذا قبل ان يغوص في المشهد السياسي الوطني و مستجداته ،توقف الكاتب الأول عند رحيل القائد الكبير المجاهد عبد الرحمان اليوسفي الذي تمت قراءة الفاتحة في مستهل الإجتماع على روحه الطاهرة حيث اعتبره إرثا ليس لعائلته الصغيرة و الكبيرة ،و إنما إرثا للمغاربة جمعاء بفضل العناية الملكية التي حظي بها الراحل قيد حياته ، مضيفا ان الإتحاديين و الإتحاديات لم يتمكنوا من توديع جثمانه إلى مثواه الأخير بسبب الحظر الصحي،إلا أنه هناك مشروع برنامج متكامل يخص تخليد الذكرى الأربعينية لهذا القائد الرمز سيعرض على المكتب السياسي ليتم بعد ذلك الشروع في التحضيرات ، التي نأمل يقول لشكر ” ان تتزامن مع الرفع للحجر الصحي”.
وأشار الأستاذ لشكر خلال هذا الإجتماع الذي حضره عضوي المكتب السياسي للحزب مشيج القرقري و مصطفى عجاب،” أن فترة الجائحة فرضت علينا إنتاج أرضية توجيهية لتأطير النقاش حول تدبير الوضعية الراهنة و متابعة أثارها ،حيث تفاعل الرأي العام الوطني و الوطني مع هذه الأرضية من خلال العديد من المنتديات الدولية ،و التنظيمات السياسية و الفكرية “،ليعرج الأخ لشكر بعد ذلك على المستجدات السياسية و التي استهلها بكون الحزب كان له حضورا قويا في المشهد الحزبي ،نظرا لقوة المبادرات التي إتخذها و كذا الاستقلالية التي أبانت عنها، و هو ما دفع بالبعض إلى شن هجومات على الحزب بداعي قانون 22/20 ،الذي انتهى أمره ليتضح للجميع ان هناك من يريد ان ينال من الإتحاد الإشتراكي من خلال القيام بالتضليل و التهويل ،محذرا من هجمة أخرى قد تطال الحزب جراء مواقفه و اقتراحاته التي وصفعا بالقوية و هو ما يدفعةالبعض إلى ممارسة الإساءة للحزب لتغطية عن فشلهم و قصور تفكيرهم، مطالبا من الاتحاديين و الإتحاديات المزيد من اليقظة و التعبئة .
وفي سياق أخر أوضح الكاتب الأول للحزب ان هذا الأخير هو من طرح قانون” الإثراء غير المشروع ” ليس كشعارا فقط و إنما كممارسة لمحاربة الفساد و الذي استفاد منه مجموعة من الأشخاص كل واحد من موقعه ،مذكرا بالترسانة القانونية التي اتخذت في عهد حكومة عباس الفاسي من خلال حماية الشهود و محاربة الفساد ،متسائلا كيف يجرأ البعض للحديث عن “الإثراء غير المشروع ” في غياب أية إقتراحات فعالة و عملية . التي نعتبرها في الإتحاد الإشتراكي أساسية لتفعيل أية منظومة قانونية ، مذكرا بواقعة عبد الاله بنكران حينما طرح سؤالا على الأخ فتح الله ولعلو عندما كان وزيرا للمالية يستفسره عن تقاعد الوزراء، و حان الوقت للفريق البرلماني الإشتراكي ان يتوجه بنفس السؤال إلى رئيس الحكومة ،لان هناك وزراء لا يستطعون الاعتراف باستفادتهم من تقاعد كبرلمانيين ( تقاعد إضافي ) علاوة عن رواتبهم كوزراء ناهيك عن التعويضات التي يجب ان تكون واحدة لاغير ،مشيرا أنه بالنظر للصعوبة الكبيرة الناجمة عن الظروف الإقتصادية و الإجتماعية التي أفرزتها جائحة كورونا فإن الحزب تقدم باقتراحات تخص هذا الموضوع ضمن القانون التعديلي للمالية دون ان ننسى ما قمنا به من خلال مقترح قانون يخص الضريبة على الثروة من أجل المساهمة في تحقيق العدالة الجبائية و إعادة توزيع الثروة و الضريبة على الرفاه فالأوضاع الحالية التي يمر منها المغرب تتطلب إقرار الضريبة على الثروة حيث لا يعقل ان يظل من يملك طائرات خاصة بعيدا عن هاته الضريبة و ان جلالة الملك عندما أحدث صندوق التضامن لمواجهة جائحة كورونا( 33 مليار درهم ) تبين أن المغرب قادر على تجميع هذه المبالغ و المداخيل في إطار التضامن
هذا و عاد الأستاذ لشكر للحديث عن جهة طنجة تطوان الحسيمة لكن هذه المرة في الشق المتعلق باستحقاقات 2015 و 2016 مشيرا أن التحضير للإستحقاقات المقبلة يجب أن يتم باستحضار هذه النتائج و قراءتها قراءة متأنية لكن قبل ذلك يقول الكاتب الاول ان المجهودات الحالية يجب ان تنصب على مواجهة جائحة كورونا و ان الأولويات يجب ان تعطى للدعم و اليقظة، و ان جل المقترحات و التعبيرات يجب ان تكون وطنية و ليس حزبية ضيقة ،وقال في هذا الصدد ” سنشتغل وطنيا على تحيين مجموعة من القوانين تتعلق بالجالية و الأسرة و هناك مقترحات تهم الحكامة و محاربة الفساد” مشدد على ضرورة أجرأة هذه الإقتراحات و القرارات .
تدخلات لأعضاء و عضوات المجلس الوطني لجهة طنجة تطوان الحسيمة ثمنت الأرضية التي أطلقها الكاتب الاول و كذا بيان المكتب السياسي مطالبين بضرورة تفعيل ذلك على أرض الواقع عبر التصريف و التنزيل ، و بلورة هذه القرارات و المبادىء إلى قوة فعلية حقيقة تعيد للحزب قوته و توهجه كما أكدت ذات التدخلات على ضروة استقطاب نخب جديدة لتطوير تموقع الحزب في المشهد السياسي و الوطني
و كان الكاتب الجهوي للحزب محمد المموجي قد أشار في كلمته الإفتتاحية لهذا الإجتماع أن هذا الأخير ينعقد في ظروف تتميز بالدينامية التي خلقتها الأرضية و البيان الذي أصدره المكتب السياسي للحزب ،مذكرا ان الحزب على مستوى الجهة لا يمكن ان يظل جامدا في ظل الظروف الصعبة التي يعرفها المغرب جراء تداعيات جائحة كورونا و ان الحزب عليه ان يكون في قلب هذا الإعصار و يواكب كل هذه القضايا و التصورات السياسية الوطنية و الجهوية بحس وطني و تنظيمي كما تطرف إلى الذكرى الأربعينية للفقيد المجاهد عبد الرحمان اليوسفي بمدينة طنجة و التي أكد أن تنظيمها يجب أن يكون بالشكل الذي يليق يهذا الرمز الكبير.
مكتب تطوان : عبد المالك الحطري
تعليقات الزوار ( 0 )