أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب أول أمس السبت بالرباط على ضرورة التحضير النهائي للوائح قبل الدخول إلى المعركة الانتخابية في أجل أقصاه منتصف شهر يوليوز المقبل.
واعتبر إدريس لشكر، خلال اجتماع مؤسسة كتاب وأمناء الأقاليم بالمقر المركزي للحزب، تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أن كل تأخر سوف يتطلب من القيادة في المكتب السياسي للحزب التدخل للحسم وحل المشاكل.
وثمن إدريس لشكر، خلال هذا اللقاء الذي حضره رئيس اللجنة الإدارية الوطنية الحبيب المالكي وأعضاء المكتب السياسي للحزب، المجهودات التي تم القيام بها على المستوى التنظيمي، حيث تم إلى حدود اليوم عقد أزيد من 70 مجلسا إقليميا، معلنا أن التحضير للمجالس الاقليمية المتبقية ستنطلق مباشرة بعد شهر رمضان.
وشدد الكاتب الأول للحزب على نجاعة عمل المجالس الإقليمية بالرغم من التشويشات والمقاومات، مؤكداً على ضرورة بذل مزيد من المجهودات في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تستحضر الدفاع عن القضايا الكبرى للبلاد وكذا الدفاع عن القيم التي يؤمن بها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء تعلق الأمر بالعدالة أو المساواة بعيداً عن كل مساومة سياسية بالقضايا الإنسانية.
وأشار ادريس لشكر في هذا السياق إلى نداء النيابة العامة بخصوص قضية غرق الأطفال في إحدى الشواطىء المحاذية لواد الشراط التي ترتب عنها اعتقال المدرب مصطفى العمراني، والتي نادت بالكف عن التدخل في استقلالية القضاء في إشارة إلى تدخل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من خلال تدخله في الشأن القضائي.
وحيا الكاتب الأول للحزب المواقف التي عبرت عنها المؤسسات الموازية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص عدد من القضايا الحيوية التي عاش على إيقاع تفاعلاتها المجتمع المغربي مؤخراً، والتي كانت عقلانية وبعيدة عن كل استغلال سياسوي.
وأشار ادريس لشكر إلى المكاسب التي تحققت من خلال رفع نسبة التمثيلية النسائية بتفعيل الفصل المتعلق بالثلث من أجل المناصفة الذي تضمنه الدستور، موضحا إن اللوائح الإضافية يجب أن تتضمن27 في المائة من التمثيلية النسائية، وأن الاتحاد مطالب بأن تضم لوائحه العامة 6 بالمائة مع بذل مجهود إضافي لتكون المرأة الاتحادية حاضرة بقوة في اللوائح الانتخابية العامة، انسجاماً مع قناعة الاتحاد الاشتراكي. وأشار أيضا إلى أنه من المكاسب المحققة إضفاء مزيد من النزاهة على العمليات الانتخابية، سواء أتعلق الأمر بالانتخاب المباشر لمجلس المدينة، موضحا في السياق ذاته أن القانون يجعل الأحزاب هي من ترشح للمسؤوليات.
وأكد الكاتب الأول أنه على الاتحاد الاشتراكي أن يحافظ على هذه المكاسب المحققة، والتي ناضل من أجلها الحزب منذ عقود.
وتوقف إدريس لشكر عند التغييرات التي همت الجوانب التنظيمية واللوجستيكية في العملية الانتخابية، سواء أتعلق الأمر بالإنفاق أو وسائل الدعاية التي عرفت تحولات يجب التأقلم معها..
وشدد الكاتب الأول للحزب على ضرورة التأقلم وتطوير أداء وأسلوب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء على مستوى اللوجيستيك أو طبيعة المرشحين في ما يتعلق بالإعداد للعملية الانتخابية.
هذا، وتداول المشاركون في هذا الاجتماع مؤسسة كتاب وأمناء الاقاليم، بشأن التحضيرات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمختلف محطاتها، سواء تعلق الأمر بمسطرة الترشيح والتأهيل أو البحث عن المرشحين في أفق البت النهائي في الترشيحات.
وفي هذا السياق، أشار إدريس لشكر إلى ضرورة أن تشمل الترشيحات الشباب والنساء، على اعتبار أنها شأن محلي، مستطرداً أن اللوائح ذات الطابع الوطني والجهوي، سيتم التنسيق فيها مع القيادة ,خاصة في ما يتعلق بالمدن 6 التي توجد بها المقاطعات والمدن 8 التي عدد نسائها مرتفع.
وقدم المشاركون تقارير مستفيضة عن المراحل التي قطعها الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، سواء تعلق الأمر بالإمكانيات اللوجستيكية والتحضير للبرامج، وكذا تقديم لمحة عن الوضع السياسي والحزبي المحلي.
تعليقات الزوار ( 0 )