شدد الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي، على دعم الحزب للحركات الاحتجاجية العديدة التي يعيشها إقليم خريبكة منذ عدة شهور، وعلى رأسها المعارك النضالية التي خاضتها الجبهة الإقليمية للدفاع عن المدرسة العمومية، والتي توجت بالتراجع عن تفويت مجموعة من المؤسسات التعليمية للمكتب الشريف للفوسفاط، وتعويضه برعاية 11 مؤسسة تعليمية بالإقليم، منوها بمجهوداتها وبالنتائج المحصل عليها.
ففي كلمته خلال اجتماع مجلس الفرع، الذي أشرف على تأطيره وحضره عشرات الاتحاديين والاتحاديات، منهم مؤسسون وغاضبون، ومناضلون من فروع أبي الجعد ووادي زم والسماعلة وأولاد فتاتة وبوجنيبة وحطان، توقف عند مدلول شعار هذا الملتقى وهو «الحزب أولا في خدمة الوطن»، مشيرا الى أن «عدم الاهتمام بالعمل السياسي، الذي يعتبره البعض كذبا وافتراء، يولد فراغات قاتلة…»، مبرزا أن رئيس الحكومة يؤكد على تقليص دور الدولة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، علما بأنه إذا لم تحافظ الدولة على مكانتها داخل المجتمع، فإن الوضع سيزداد تأزما واختناقا.
وأضاف أن رئيس الحكومة يحاول تفويت مجموعة من القطاعات إلى الخواص، وهناك مخطط واضح لإضعاف وظائف الدولة، يقول الحبيب المالكي، ومن الصعب أن نغامر بذلك. وهذا النهج يذكرنا بمرحلة استعمارية سابقة، فككت المجتمع المغربي..وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا كاملة للدفاع عن البلاد…
كما توجه الحبيب المالكي إلى الشباب والمرأة ونصحهم بألا يغتروا بالمظاهر.. فما يهم هو مجتمع الغد، مجتمع العدالة الاجتماعية والمساواة.
وأضاف المالكي أن الحركة الاتحادية هي التي وضعت أسس السيادة الاقتصادية للمغرب ما بين سنتي 1959 و 1960..لأننا حزب تحرري ليس بالقول فقط، وإنما بالفعل.. كما نعتز بما حققه الحزب في تدبير الشأن الوطني ما بين 1998 و 2002، بحيث أن المغرب عاش قبل ذلك وضعية خطيرة ومقلقة، جراء المخطط الاستراتيجي…
وتابع «أن قيادة الحزب أعدت مخططا حول الانتخابات. وما يقلق الحزب هو تماطل الحكومة في إعداد القوانين المنظمة للانتخابات، من إعداد اللوائح والتقطيع ومكاتب التصويت، وإحراق أوراق التصويت. ولقد بعث الحزب بمذكرة لرئيس الحكومة في الموضوع، ولحد الساعة لم يجب ولم يهتم بها…ولكن رده كان داخل حزبه بشكل «حلقاوي».. إن الحكومة أضحوكة ورئيسها أضحوكة..وأن مسؤولية الحزب غير عادية من أجل الدفاع عن الوطن..والحزب مستعد لدخول الانتخابات المقبلة».
وأكد» أن الاتحاد الاشتراكي بصدد استكمال الترشيحات على مستوى 92 دائرة، فقد تقدم الحزب كثيرا ووصل الترشيح ما بين 75 و 80 في المائة إلى حدود اليوم، و أن الحزب سيتبوأ رتبة متميزة في اتجاه تغيير ميزان القوى..وعلى الحزب أن يصنع الحدث في 7 أكتوبر 2016. فمن يصنع القرار هم الاتحاديون والاتحاديات». وبالنسبة للوائح الوطنية أوضح المالكي «أن الحزب منكب على تحديد معايير ومنهجية الترشيح وسيتقدم للجنة الإدارية الوطنية من أجل المصادقة…».
وعلى المستوى الإقليمي؛ شدد المالكي على «أن الحزب يعيش أوضاعا مشجعة بالإقليم رغم بعض الفراغات، مقارنة مع ما تعيشه بعض الأحزاب الأخرى». ووجه نداء إلى كافة الاتحاديات والاتحاديين من أجل تجاوز المشاكل والالتحاق بحزبهم قصد مواجهة الخصوم.
وأضاف الحبيب المالكي «أن العمل السياسي هو عطاء وعلى الجميع ممارسته وتطويره، فالأمر يشكل معركة دائمة، سلمية وفكرية وأخلاقية، وأن الفراغ يقتل الحزب، ومن ثم على الحزب رد الاعتبار للجيل الأول الحاضر معنا في هذا اللقاء، وكذا الجيل الثاني، وأن يتم تجاوز المشاكل لبناء الغد».
واختتم المالكي عرضه بالقول» لقد مرت 50 سنة من النضال، أصبح الحزب من خلالها جزءا من الذاكرة، وكل حزب بدون ذاكرة فهو حزب أعرج».
بعد ذلك تدخل عدد من الأعضاء والعضوات وأغنوا النقاش وقدموا مجموعة من الملاحظات والاستفسارات… ليخرج اللقاء بمجموعة من التوصيات والقرارات منها تجديد الفرع…كما صادق المجلس بالإجماع على بيان محلي للحزب.
يذكر أنه في بداية الاجتماع وقف الجميع لقراءة الفاتحة ترحما على مجموعة من أفراد عائلات الاتحاديات والاتحاديين، وترحما أيضا على شهداء الاستقلال والديمقراطية بالمغرب. و تدخل محمد صموتي كاتب فرع الحزب بخريبكة، ورحب بالحاضرين وتطرق إلى خلفيات الاجتماع، والتي تدخل في سياق تنفيذ قرارات الحزب، تهييئا للاستحقاقات القادمة. وأكد أيضا على استعداد الفرع لتجديد هياكله في أقرب وقت ليشمل جميع الاتحاديات والاتحاديين.
تعليقات الزوار ( 0 )