انعقد يوم الأربعاء 06 ماي الجاري، المؤتمر الإقليمي الثاني للحزب بكلميم تحت شعار “نضال مستمر لمواصلة مسيرة التنمية” تحت الرئاسة الفعلية للأخ “عبد الوهاب بلفقيه” عضو المكتب السياسي والكاتب الجهوي لجهة كلميم السمارة، وبحضور البرلمانيين ورؤساء المجالس القروية الاتحاديين وأعضاء وعضوات اللجنة الادارية للحزب وكتاب أقاليم الجهة وهي طانطان وسيدي افني و اسا الزاك، والهيئات المنتخبة بالاقليم وممثلي القطاعات المهنية والنقابية والمنظمات الموازية بالحزب وعدد كبير من المؤتمرين بلغ قرابة 280 مؤتمرا ومؤتمرة من المناضلين الاتحاديين بالإقليم.

وافتتحت الجلسة بكلمة “محمد بعلات” باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر استهلها بالترحيب بالمناضلين الحاضرين والضيوف وعلى رأسهم رئيس المؤتمر الأخ “عبد الوهاب بلفقيه” عضو المكتب السياسي، كما تطرق إلى أهم المراحل التي قطعتها هذه اللجنة وهي تعد لهذا العرس النضالي ، مبرزا أن هذا المؤتمر يأتي في ظرف دقيق يعرفه وطننا وحزبنا من خلال هيكلة تنطيماته، ويستعد لمحطة أساسية في بناء صرح الديمقراطية، و يأتي هذا المؤتمر حاملا شعارا يؤكد مواصلة البناء والتنمية. وختم كلمته متمنيا أن يتكلل المؤتمر بالنجاح.

وأخذ الكلمة “عمر ابكير” باسم الكتابة الاقليمية السابقة مرحبا بدوره بالحاضرين، مبرزا الوضعية السياسية العامة التي ينعقد فيها المؤتمر، منتقدا الأداء الحكومي وحصيلته التي تمثلت في الهجمة الشرسة على القدرة الشرائية للمواطنين وعدم القدرة على إنزال الدستور، والعمل على تمييع العمل السياسي والنقابي والتراجع عن مجموعة من المكتسبات. وفي إطار آخر أشار الى السيرورة النضالية التي عرفها اقليم كلميم من خلال التواجد الدائم في مختلف المحطات والتفاعل معها انسجاما مع ثوابت الحزب، والدفاع عن المناضلين الذين تعرضوا لهجمة شرسة من طرف المناوئين والحاقدين على المنجزات التنموية المحققة بالاقليم .كما أشار الى السنة البيضاء التي عرفتها مسيرة التنمية بكلميم بسبب تعنت بعض المسؤوليين ضدا على الاختيارات الشعبيىة التي بوأت مستشارينا كراسي التسير بالاقليم. وفي نفس الاطار تحدث عن الهياكل التنطيمية بالاقليم التي تبشر وضعيتها بالخير.

وباسم المرأة الاتحادية أخذت الكلمة “عزيزة اجوليل” التي حيت المؤتمرين منطلقة من الشعار الذي اعتبرته دليلا راسخا على روح التكامل من اجل السير قدما بعجلة النماء في هذا الاقليم .كما أشارت الى أهمية المناصفة في إشراك المرأة في العمل السياسي وتشجيعها لتتبوأ مراكز القرار صيانة لكرامتها واحتراما لحقوقها، مستنكرة تملص الحكومة من تعهداتها في هذا المجال .وفي نفس السياق طالبت بمواصلة الدفاع عن المرأة الصحراوية المغربية المحتجزة بمخيمات الذل والعار بتيندوف .واختتمت كلمتها بالتأكيد على الاستمرار في درب الكفاح والنضال خدمة للصالح العام في إطار حزب القوات الشعبية: حزب الاتحاد الاشتراكي.

الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية كلميم السمارة “منير السملالي” ، فقد نوه بخصوصية المؤتمر الذي رفع شعار التنمية المستدامة ، مبرزا دور الشباب في العمل السياسي والمشاركة السياسية ،مستندا الى إحصائيات دولية تتعلق بالحاجيات الشبابية في مجالي التعليم والشغل اللذين يعدان مؤشرين أساسين لبناء المجتمع ، مستشهدا بكلمة الشهيد المهدي بن بركة “نحن نبني الشباب والشباب يبني الوطن”. ومن جهته اعتبر الاداء الحكومي مخيبا لأمل الشباب ومغتصبا لحقوقه التي أسس لها دستور 2011 ، فارتفاع نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا وتدهور التعليم وغياب الصحة وتيئيس المواطنين هي سمات المرحلة الحكومية الحالية .

ليتناول الكلمة “السالك لبكم” باسم الكتابة الجهوية ابتدأها بتحياته النضالية لرئاسة المؤتمر في شخص الاخ “عبد الوهاب بلفقيه”، مثنيا عليه وعلى مجهوداته النضالية التي ما فتيء يقدمها لهذا التنظيم الحزبي خلال سنوات خلت. كما حيى عاليا اللجنة التنظيمية على سهرها على تنظيم هذا المؤتمر الثاني والذي يسجل بافتخار الالتحام القوي للمناضلين حول الحزب. كما حيى في كلمته أعضاء اللجنة الادارية بالجهة والاقليم وكذا المنتخبين الاتحاديين بالاقليم و التنظيمات الموازية والمؤتمرين والمؤتمرات وكذا رجال الاعلام الحاضرين لتغطية هذه المحطة النضالية التي تعتبر مواصلة من الكتابة الجهوية لجهة كلميم السمارة سابقا وجهة كلميم واد نون مستقبلا ان شاء الله ، كما وضح ، وتماشيا مع سياسة المكتب السياسي للحزب ، هيكلة الفروع وعملية الاستقطاب التي يدعو إليها الحزب، حيث يعيش اقليم كلميم اليوم عرسا سياسيا يتجلى في عقد مؤتمره الاقليمي .كما عرج في كلمته على الحملة الشرسة التي استهدفت الكاتب الجهوي وعضو المكتب السياسي الاخ “عبد الوهاب بلفقيه” وخروجه ، ولله الحمد ، منتصرا منها .

بعد ذلك تناول الكلمة رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي “عبد الوهاب بلفقيه” حيث تقدم بالشكر لكل المناضلين والمؤتمرين والمؤتمرات الحاضرين من مختلف مناطق الاقليم والجهة، منوها بصمود الإخوان والاخوات أعضاء الكتابة الاقليمية السابقة رغم ما تعرضوا له من مضايقات وابتزاز، معتبرا أنها تجربة وامتحان لمعرفة المناضلين الحقيقيين وقوة صمودهم في وجه أعداء النجاح وأعداء حزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم كلميم ، مبرزا كذلك أن هذا المؤتمر هو 68 الذي ينعقد وطنيا مع بدء عقد المؤتمرات الجهوية في وقت تعدل فيه كل هياكل الدولة انسجاما مع مشروع الجهوية الموسعة وتنزيلها على ارض الواقع. كما سجل في كلمته أسفه الشديد لتأخر الحكومة في إصدار القوانين المنظمة للاستحقاقات القادمة وكذا القوانين التنظيمية المنزلة للدستور الجديد في وقت لم يبق من ولايتها إلا القليل من الزمن. وعرج بعد ذلك للحديث عن الوضع السياسي الراهن ببلادنا منتقدا التدبير الحكومي للملفات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما ندد بالحملة الشرسة التي يشنها رئيس الحكومة على المعارضة و استهداف الكاتب الاول الاخ “ادريس لشكر” . كما تطرق خلال كلمته لتوضيح بعض فصول المفاوضات مع وزارة التجهيز بخصوص النقل الجوي بالمناطق الجنوبية وكذا موضوع الطريق السيار و المستشفى الجهوي ، مذكرا بتملص بعض الوزارات من وعودها وعمل بعض الجهات على وقف بعض المشاريع الكبرى بالاقليم حتى لا تحسب على رؤساء ومنتخبين اتحاديين من قبيل اتفاقية المشاريع ذات الاولوية بالجماعات ،ووعد الاخ “عبد الوهاب بلفقيه في كلمته الحضور بمواصلة التنمية المحلية وفي مقدمتها إخراج الطريق السيار الى حيز الوجود والمستشفى الجهوي والجامعة بحيها الجامعي .

كما أشاد رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي الاخ “عبد الوهاب بلفقيه” في كلمته بالقرار الاخير لمجلس الأمن حول قضية النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، مبرزا أن ذلك من نتائج العمل الجاد الذي تقوده قيادة الحزب مع الاممية الاشتراكية وكل البعثات الديبلوماسية والاصدقاء خارج ارض الوطن ،مطالبا في نفس الوقت الحكومة بتنزيل المخطط الاستعجالي على اثر الفيضانات التي شهدتها الاقاليم الجنوبية محملا المسؤولية للحكومة في ارتفاع عدد الضحايا. وفي إطار آخر نوه رئيس المؤتمر الاقليمي بالجدية التي أبداها الوالي الجديد فيما يتعلق بإعادة انطلاق مجموعة من المشاريع الكبرى بالاقليم والجهة على العموم كما دعا كل المناضلين والمناضلات للسير قدما والتجند والاستعداد لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة في جو أخوي نضالي كما هو معهود فيهم .

بعد ذلك فتح باب الترشح لمنصب الكاتب الاقليمي لينتخب الاخ “عمر ابكير” كاتبا اقليميا بإجماع جميع المؤتمرين والمؤتمرات وأوكلت له مهمة تشكيل الكتابة الاقليمية بتنسيق مع الكاتب الجهوي .

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية