اختتم المؤتمر الإقليمي السادس للحزب الذي انعقد بمراكش تحت شعار: « من أجل إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل»،وذلك في ظل ظرفية وطنية واقليمية ودولية دقيقة .

أشغال المؤتمر أختتمت بإصدار بيان عام ختامي ثمن ما جاء في كلمة الكاتب الأول للحزب في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وأشاد بأداء الفريق الاشتراكي في البرلمان ودوره في المعارضة، ونضاله اليومي في المؤسسة التشريعية.

وقد عبر المؤتمرون من خلال البيان الختامي عن قلقهم العميق تجاه التراجعات الخطيرة التي تنهجها الحكومة الحالية على جميع المستويات وعدم الاستجابة لتطلعات المواطنين في العدالة الاجتماعية و الحرية و الكرامة و المساواة وطالبوا بتعجيل تفعيل مضامين الدستور الجديد وتعميق التجربة الديمقراطية التي شكلت المحور الأساس لنضالات الشعب المغربي منذ عقود .

محليا شجب البيان سياسة غض الطرف عن رموز الفساد بالإقليم و التلكؤ في إعمال القانون ، و طالب بوضع حد للإفلات من العقاب ، و فرض إرجاع الأموال العمومية المنهوبة . واعتبر تأخر سلطات المراقبة في صد الممارسات المتلاعبة بالشأن العام و إخلالات التسيير ، ضلوع في تعميق الفساد و سد للباب أمام إمكانية تقليص نتائجه الكارثية و انعكاساته على تنمية المدينة ، كما حدث بخصوص تفويت كازينو السعدي ، حيث لم تحرك مسطرة المتابعة إلا بعد مرور عشر سنوات من التفويت ، أي بعد أن أضحى التفويت أمرا واقعا لا يمكن تصحيحه.

البيان طالب بإنصاف فئة الحرفيين و الصناع التقليديين و دعمهم ، و تمكينهم من حقهم في التغطية الصحية و الحماية الاجتماعية ، و اعتماد مخطط واضح هدفه تمكين الصانع التقليدي من الاستفادة من خيرات مجهوده ، التي غالبا ما يستفيد منها الوسطاء أكثر من الصناع . كما حذر من غياب معالجة مجالية لمراكش ، منسجمة مع تراث المدينة الحضاري و محترمة لتوجيهات مخططها العمراني. وسجل بقلق كبير سياسة التوسع الحضري غير المضبوط للمدينة الذي أفرز تجمعات سكنية ضخمة تنعدم فيها أدنى شروط الحياة المدنية وغياب مطلق للمرافق الاجتماعية و الثقافية وطالب بتقييم المردودية الاجتماعية للمشاريع السياحية الضخمة التي تنجز بمراكش و انعكاساتها السلبية التي تهدد الاستقرار والسلم الاجتماعيين، في ظل التمادي بالعمل بهذه المنشآت بالعقود المؤقتة و تشغيل عشرات الآلاف بأجور تقل عن الحد الأدنى المعتمد في البلاد و بدون أدنى الحقوق التي يقرها القانون ، و كذا تقييم آثارها على مستوى التوازن البيئي للمدينة و استنزاف ثرواتها الطبيعية .

ويدعو البيان إلى تعزيز السياحة الثقافية بمراكش ، من خلال تطوير الخدمة الثقافية و توسيع الرصيد المتحفي للمدينة و تطويره و تقوية فضاءات العرض الفني و استثمار المؤهلات التاريخية للمدينة و صيانة المآثر مشددا على ضرورة التصدي للوبي العقار وسماسرة الانتخابات الذين حولوا المدينة إلى مشتل إسمنتي كبير تغيب فيه ملامح المدينة بعمقها الجمالي و الثقافي .

البيان استنكر ما يتعرض له سكان الدواوير المحيطة بمراكش من تهجير قسري دون اعتماد مقاربة اجتماعية منصفة و دعا إلى رد الاعتبار إلى جامعة القاضي عياض بالإقليم من خلال توفير الموارد المادية واللوجستيكية الكافية للنهوض بالبحث العلمي مع تحسين الظروف المادية والاعتبارية للطلبة والأساتذة، وتفعيل دور هذه الجامعة في الإشعاع العلمي بمحيطها و قيامها بدورها التنويري والتنموي .

وأثار الانتباه الى ما تعرفه القطاعات الاجتماعية من تدن في الخدمات جراء الخصاص البين في البنى التحتية و الموارد البشرية كما يدين السياسة السياحية التي حولت مدينة مراكش الى عاصمة للسياحة الجنسية .

المؤتمر انتخب ل أعضاء الكتابة الإقليمية الآتية أسماؤهم

سعيد العطشان – إدريس أبو الفضل – عبد الرزاق الركراكي – مولاي الحسن طالب – بوعبيد فهري – خالد زريكم – محمد أمين ماكامان – عبد اللطيف بنغزالة – الصديق لعزيز- عباسة القيراط – عبد الله بركاتو محمد ايت واكروش – العربي بوقنيطيري – سعيدة الوادي – حميد زيتوني – جواد الدادسي – رشيد الزاوية بهية بنخار – بديعة بوالنيت – محمد المبارك البومسهولي – زهير السقاط – نعمان اقباب – مولاي الحسن العلوي – نعيمة بنمشيش – عزيز السيدي – سعيد بوبيل – الطاهر أبو زيد.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية