رسالة الاتحاد


تتواصل في كافة فروع ومقرات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عملية انتخاب المؤتمرات والمؤتمرين لحضور المؤتمر الوطني الحادي عشر، وهي المرحلة التي تعد الخط المستقيم المؤدي إلى اللحظة الديموقراطية الكبرى في حياة حزب كالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، جراء استعار الجائحة وعودة شبح التوجس من آثار السلالات المستجدة من الكوفيد، فإن عزيمة الاتحاديات والاتحاديين لم تفتر ولا ارتخت، شبابا ونساء ومن كل الفئات السوسيو-مهنية ومن كل الأعمار، يصارعون الظروف من أجل استكمال مقومات مؤتمرهم.
وقبل ذلك كانت الهيئات المؤسساتية للحزب قد ناقشت أوراق المؤتمر السياسية والتنظيمية، ووضعت الوسائل اللوجيستيكية الكفيلة بضمان عقد المؤتمر في أحسن الظروف.
وقد نالت الأوراق السياسية، في الظروف التي ذكرناها، حظها الوافر، ولا تزال، من النقاش والتدارس، في كافة التراب الوطني، كما تنعقد الندوات واللقاءات في الجهات كلها لوضع التوصيات والخلاصات القمينة بتفعيل ما ورد من أفكار وطروحات تغني التراث الفكري والإيديولوجي للاتحاد، وهي في واقع الحال تكشف الجوانب المتعلقة بتفاعل المناضلات والمناضلين مع الأفكار الواردة في هذه الأدبيات المتجددة.
ومع انتخاب المؤتمرين والمؤتمرات تكون المسطرة التنظيمية قد استوفت الكثير من شروطها.
ولا بد من تحية كافة المناضلات والمناضلين، في الأجهزة الفرعية والإقليمية والجهوية، وكذا في القواعد، على روح التحدي وقوة الإرادة في توفير شروط سليمة للحظة ديموقراطية عالية الأثر، سيكون لها ما بعدها.
لقد استطاع الاتحاد أن يضمن دورية مؤتمراته، في كل مرحلة من المراحل، وهو ما يشكل قيمة مضافة وعربونا في نفس الوقت عن قدرته التنظيمية وقدرات بناته وأبنائه على احترام القوانين الداخلية والأساسية والقوانين المنظمة للحقل الحزبي الوطني.
وهو معطى زادت أهميته مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، إلى جانب البشرية قاطبة.
إن الانخراط في النقاش وفي التحضير للمؤتمر شرعية قائمة الذات، ولها وحدها أن تشكل قاعدة في الفرز والاصطفاف المسؤول والقوي والحاسم في تحديد ما يجب اختياره.
فالانتماء إلى التنظيم السياسي الحزبي لا يكون بدون هذا الانخراط العميق والقوي، في مناقشة الأوراق السياسية وفي التحضير اللوجيستيكي وفي الاجتهاد التنظيمي، ولا يكون بدون جذور، معلقا في الهواء الطلق للـ»بريستيج« الثقافي والترف الإيديولوجي، الذي يمنع أصحابه من التماس مع المناضلين والمناضلات في ظرف عصيب.
لقد تأكد بأن الظروف الاستثنائية لا تفلُّ إرادة الاتحاديات والاتحاديين، وأن مؤتمرا عاديا بأسلوب وإجراءات استثنائية اختيار موفق في احترام متطلبات الحياة الحزبية المؤسساتية السليمة..وقد كان فرصة للفصل بين الجد واللعب!
والاتحاديون الذين صنعوا هاته اللحظات هم الاتحاديون الذين سيكون عليهم اختيار قيادتهم واختيارهم خطهم السياسي وأسلوب عملهم الذي عركته التحديات الميدانية…
إلى الأمام أيتها الاتحاديات أيها الاتحاديون، من أجل ربح الرهان.. جماعيا، وبكل أخوة نضالية صهرتها مسيرتكم المشتركة!

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بيان منظمة النساء الاتحاديات

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني