لا تكاد تطالع الخارطة السياسية بالصحراء حتى تبرز لك أسماء عديدة وان اختلفت فإن اللون السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي يبقي اللون الموحد لها و الطاغي عليها بجهة كلميم وادنون، وهو الشيء الذي زكته الانتخابات الأخيرة ل 4 من شتنبر 2015 خاصة ببلدية أسا حاضرة إقليم آسا الزاك حيث يبرز اسم حمدي وسي كأحد أهم الزعامات السياسية بالإقليم و الذي ارتبط اسمه بالخارطة السياسية بالإقليم لمدة تزيد اليوم عن الثلاثة عقود فحمدى ويسي، و بالرغم من أصالته وعراقة نسبه في الصحراء و الإقليم إضافة لشغله منصب رئيس بلدية أسا منذ سنة 1983 التي حافظ على تسييرها منذ ذلك الحين بأغلبية مطلقة فإنه رجل التوافقات والإجماع المحلي والجهوي وذلك لكونه أحد أهم رموز الاتحاد الاشتراكي بالإقليم والجهة، باعتباره من المؤسسين الأوائل للحزب حيث يحضى الرجل بشعبية مطلقة وباحترام واسع وذلك لكونه رجل الإجماع و التوازنات و قد رافقته مجموعة من المحطات البارزة في تاريخ الإقليم أهمها الزيارات الملكية لراحل المغفور له الحسن الثاني 1990 وكذا للملك محمد السادس 2007 ثم إعلان عمالة اسا الزاك سنة 1991 وإن كانت رياح التغيير قد طالت مجالس مجموعة من الجماعات القروية والحضرية بالإقليم فإنها لم تنل من بلدية اسا التي يترأسها حمدي وسي للمرة السادسة على التوالي والتي تؤكد أن شغله لهذا المنصب الهام داخل الإقليم وأن موقعه ضمن الخارطة السياسية للإقليم لم يكن وليد الصدفة او ضربة للحظ وإنما اقترن بحنكة الرجل السياسية و سموه الأخلاقي الموسوم بالطيبة ومحبة الخير وسعيه لصالح الساكنة بالرغم من التحالفات التي شكلتها مجموعة من الأحزاب السياسية بالإقليم فإنها لم تستطع زحزحت مكانة الرجل وقيمته الرمزية لدى ساكنة الإقليم .
تعليقات الزوار ( 0 )