عبد السلام المساوي
نظم الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ببركان ، يوم الجمعة 22 أبريل 2022 بالمركز النسوي بحي المسيرة ، أمسية رمضانية إحتفاء وتكريما لمجموعة من المناضلين الإتحاديين ببركان : إتحاديون ناضلوا بصدق في زمن الجمر والرصاص ، ناضلوا وصبروا ، قاسوا وتحدوا ” وما بدلوا تبديلا ” ؛


تحية للأستاذة سعاد قادة الكاتبة الإقليمية – عضو المجلس الوطني للإتحاد الإشتراكي ببركان التي بادرت إلتزاما ووفاء، بادرت بكل الحب لهذا الحزب ولهذا الوطن ، بكل الحب لإتحاديات وإتحاديي إقليم بركان الشامخ والصامد ؛ أرض الأحرار والشرفاء ، أرض الوطنيين والمقاومين ؛
تحية لكل المناضلات والمناضلين بإقليم بركان . تحية لشباب بركان ، تحية للمزروعي ، الرمضاني ، ياسين ، حقوني ، عبير ….إنهم ورود متفتحة منفتحة ، والعيون ضاحكة تعبر بالإبتسامة عن هذا الحب اللامشروط لهذا الحزب ، حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ؛
تحية للأستاذ عمر أعنان النائب البرلماني – دائرة وجدة ، الأستاذ حسن بنعيني الكاتب الإقليمي للإتحاد الإشتراكي بوجدة ، عبد السلام المساوي عضو المجلس الوطني للإتحاد الإشتراكي …تحية لكل المناضلين بوجدة الذين شاركوا مناضلي ومناضلات بركان هذه الأمسية العظيمة بنكهة غيوانية ، فألف شكر لمجموعة ” العشران ” ؛
تحية لكل الإتحاديات والإتحاديين الصادقين المخلصين ، الغيورين على حزبهم وعلى وطنهم ، الذين صمدوا وصبروا وناضلوا كي تبقى الراية مرفوعة والوردة مزهرة ؛
مرت تحت الجسور سيول ، ولم يعد وفيا للفكرة الاتحادية الا الإتحاديات والإتحاديون الصادقون الأوفياء الذين ظلوا على الإيمان المبدئي الاول المبني على الانتماء للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، والمتمثلون لهاذا المبدأ فعلا لا قولا وشعارا فقط …
ان ميزة وتميز الاتحاد الاشتراكي في لحمته ، لحمة هي صمام الأمان ، التي تنغص قلوب الطارئين على السياسة ؛
لا نستطيع أن نعدكم بأن الاتحاد الاشتراكي سيتوقف عن تقديم الدروس وعن اطلاق الصفعات النضالية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة واهمين أنهم أكبر من هذا الحزب ومن هؤلاء الإتحاديين والإتحاديات الأصيلين ؛ قدامى وجدد .


إن حزبا يستند على مرجعية تاريخية هو حزب سيجد بالضرورة في المستقبل مكانا له بين من سيصنعون المغرب القادم ، وعلى العكس من ذلك من صنع من عدم سيظل رهين ذلك العدم غير قادر على تقديم أي إضافة لوطنه ؛
امام هذه اللحظة الرمضانية ، لحظة الوفاء والتكريم ، لحظة الإعتراف والتقدير ، تتعطل لغة الكلام ؛ إنها لحظة قصور اللغة وعجزها عن الإحاطة بنبلها، والكشف عن مغزاها العميق وأبعادها الانسانية والاجتماعية ، الثقافية والسياسية …
التجربة الوجدانية تعاش ولا توصف ، وهذه اللحظة لحظة العاطفة والوجدان …إنها لحظة لا يتذوقها إلا العارفون …
هذه اللحظة كتاب مفتوح ، كتاب مكتوب بلغة الصدق والوفاء …هنا معبد الصدق فطوبى للداخلين …
هذه اللحظة تختصر القيم الإتحادية ، قيم المدرسة الاتحادية العريقة والاصيلة ؛ المروءة والشهامة ، الصدق والإخلاص ، الإعتراف والإعتزاز ، النبل والسمو ، الإحترام والتقدير ، الحب والوفاء ، الإستمرار والخلود …
هذه اللحظة تعكس رفعة قيم المدرسة الاتحادية ، المدرسة التي نزعت ، وإلى الأبد ، من الإتحاديات والإتحاديين الخوف والجبن ، الكذب والنفاق ، الغدر والخيانة ، النكران والجحود ….وزرعت فيهم الحب ، حب الإنسان ، حب الوطن ، حب الجمال في ارقى تجلياته ؛ وهذه اللحظة مثال للجمال في أنقى تعبيراته…
علمتنا المدرسة الإتحادية أن السياسة أخلاق ، في المدرسة الإتحادية ، التواضع هو العنوان والصدق سيد الميدان …رسالة جيل لجيل …
هذه اللحظة غنية برموزها ، غنية برسائلها ، غنية بدروسها ؛
-ما يجمع بين الإتحاديات والإتحاديين ، ليس فقط علاقات حزبية تنظيمية ، فكرية ايديولوجية …بل إن هذه العلاقات تتأسس ، في البدء ، على العلاقات الإنسانية الرفيعة …تتأسس على الحب والوفاء …الإتحاديون والإتحاديات، أوفياء لشهدائهم ، أوفياء لقادتهم ، احياء في القلوب والعقول ، بل القلوب والعقول حية بهم….

  • الإتحاديات والإتحاديون ، لا يشكلون فقط حزبا ، إنهم عائلة ، بنية نسقية ، متماسكة ومتناغمة …قد يختلفون ، يتخاصمون ، يفضبون ، يعتزلون وينعزلون ؛ وهذا حال الأخوة في كل أسرة ،ولكن في وقت العزم والحسم ؛ يلتحمون ويتماهون ، يتجاوزون صغار الامور ليتفرغوا متراصين ومتضامنين لكبائر الأمور وعظائمها ؛ …الإتحاديون والإتحاديات أخوة ورفقة …
    -بأخلاق اللحظة ..نتصالح …نبني …نتحصن بمناعة قوية…نثب نحو المستقبل …
  • اللحظة ستبقى موشومة في الذاكرة الجماعية الاتحادية ببركان….لحظة يجب إستحضارها كلما ضاقت بنا السبل …ولا خوف علينا ان ادلهمت بنا السبل فاخلاق هذه اللحظة تهدينا وتنير لنا الطريق ….سجل يا تاريخ ! سجل السمو والشموخ …سجل الرفعة والكبرياء …سجل النضال والصمود …سجل الاصرار والتحدي …سجل صدق الايمان …سجل اختيار الخلود …سجل الأنافة والنزاهة في معبد الشجعان ….
    سجل يا تاريخ ! سجل بمداد الفخر والإعتزاز …
    سجل يا تاريخ ؛ سجل بعناوين بارزة ؛ زمن إندحار زارعي الاحقاد والضغائن وانكماش دعاة التشتيت والتفتيت …
    سجل يا تاريخ ! سجل أفول الشوك والموت والظلام …
    سجل يا تاريخ ! سجل في صفحات النقاء والصفاء …سجل هذا الزمن الاتحادي ؛ سجل واشهد ؛ هذا زمن الوحدة والمصالحة ، زمن نداء الأفق الإتحادي ….
    سجل يا تاريخ ! سجل عودة الدفء الى العائلة الإتحادية …
    سجل يا تاريخ ! سجل واشهد ؛ أن الإتحاديات والإتحاديين لا ” يقتلون اباءهم ” …هم بنات وابناء مخلصون وأوفياء …يواصلون النضال مستلهمين آباءهم ، زعماءهم وقادتهم ، شهداءهم ورموزهم ….
    تحية للقيادة الاتحادية وتحية للكاتب الأول الأستاذ ادريس لشكر ….تحية للعقول المتفتحة والمنفتحة …وتحية للقلوب الواسعة والكبيرة
    هنا الإتحاد الاشتراكي ؛ لا مكان للجحود والخيانة …هنا فضاء لرضاعة الإعتراف والوفاء .
    عاش الإتحاد الإشتراكي بيتا لكل الإتحاديات والإتحاديين ..

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية