يواصل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إشعاعه الدولي، ويكرس صورته كحزب بوضع دولي محترم، في أهم التجمعات العالمية ذات الطبيعة الحزبية .
آخر إنجاز، في شهر مارس الجاري، جاء من أمريكا اللاتينية، حيث أثبت الاتحاد حضوره الوازن، من خلال الدعوة التي تلقاها من الحزب الثوري المؤسساتي المكسيسي، وفي شخص رئيسه السيناتور أليخاندرو مورينو كارديناس، بالانضمام إلى المؤتمر الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والكاريبي (COPPPAL) بصفته عضوًا منتسبًا. والمنظمة تجمع 74 حزبًا سياسيًا من 30 دولة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وكلها ملتزمة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وسيكون للاتحاد موقع مهم، في شبكة العلاقة بين أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والشرق الأوسط، تماما كما هو الحال بالسنة لمهمته داخل الأممية الاشتراكية، التي تري في حزب القوات الشعبية مخاطبا جديا في المنطقة، ورمزا لصمود الفكرة التقدمية في منطقة ملتهبة من العالم.
لقد كان للاتحاد شرف كبير في أن يكون محطة اشتراكية أممية، منذ دجنبر من السنة الماضية،
وذلك بقرار من مجلس الرئاسة المنعقد في نيويورك على هامش الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة، بحضور 80 حزبا من مختلف القارات ومشاركة أزيد من 250 مشاركا، وعقدت الأممية اجتماعات هيئاتها التقريرية، اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية، (يومي 17 و 18 دجنبر 2024).
ومجلس الأممية الاشتراكية للنساء، (يومي 18 و 19 دجنبر 2024) ومجلس الأممية الاشتراكية،(أيام 20 و 21 و 22 دجنبر 2024).
وعلى ذكر الأممية الاشتراكية وعلاقتها بـ”الكوبال”، لا بد من الإشارة إلى أن الاتحاد استضاف وفدًا مكسيكيًا كبيرًا خلال اجتماع المجلس الدولي للأممية الاشتراكية بالرباط في ديسمبر 2024، وأجرت قيادتاهما جلسات عمل كان لها تأثير في الترتيبات التي أعقبت المؤتمر.
إلى ذلك، شهدت العلاقات بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الثوري المؤسساتي تطورًا لافتًا، خاصة خلال السنتين الأخيرتين، إذ تبادل الطرفان الزيارات في مناسبات عدة، حيث شارك الاتحاد الاشتراكي في ملتقى “مينا لاتينا” كأول حضور له في المنطقة، كما حضر كمراقب دولي للانتخابات المكسيكية في مايو 2023.
ما من شك أن هاته الخطوة الجديدة إضافة نوعية لمساره في العلاقات الخارجية، وتعزز حضوره داخل المنتديات القارية والدولية، لاسيما وأن الاتحاد الاشتراكي سيصبح أول حزب من خارج القارة الأمريكية اللاتينية يحصل على عضوية هذه المنظمة.
وفي السياق ذاته، سبق للاتحاد أن حقق اختراقا أمميا آخر من خلال انضمامه إلى »التحالف التقدمي«، وقد مرت قرابة عشر سنوات على انخراطه منذ مايو 2013 ، في هذا الإطار الذي يضم 80 حزبا اشتراكيا ديموقراطيا وتقدميا من القارات الخمس، وكانت آخر محطة هي حضوره في مؤتمر التحالف التقدمي بالشيلي الذي تم خلاله انتخاب الاتحاد الاشتراكي عضوا في هيئة الرئاسة في 4 أكتوبر 2024.
وإذا كنا لا نريد حصر خارطة تواجد الاتحاد في التكتلات الفكرية والسياسية العالمية، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن الاتحاد النشيط في التحالف الديموقراطي الاجتماعي، (الذي خلف المنتدى الديموقراطي الاجتماعي في العالم العربي بعد مؤتمره في شتنبر 2024) ينشط أيضا في التجمعات الشبيبية، من خلال الشبيبة الاشتراكية العالمية المعروفة باليوزي، ومن خلال تأسيسه لتجمع البرلمانيين الاشتراكيين والاشتراكيين الديموقراطيين ومجموعة» “مينا لا تينا«”، وغير ذلك من التجمعات الجهوية والإقليمية في العالم… وبالنسبة للاتحاد، فإن “الكوبال” كما هو حال الأممية الاشتراكية أو التحالف التقدمي، منصة جديدة للدفاع عن القضايا الوطنية العادلة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
وهو بذلك يحافظ على عمله الوطني الدؤوب في تفعيل دبلوماسيته الحزبية، من خلال تواجده في كل دوائر صناعة القرار الدولي، حزبيا، ومن خلال علاقات بأحزاب لها القرار في بلدانها.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بلاغ المكتب السياسي للحزب

في المؤتمر الإقليمي  الشبيبة الاتحادية بإقليم « طنجة أصيلة»

في ندوة منظمة النساء الاتحاديات «قراءة في مقترحات تعديل مدونة الأسرة» 

انعقاد المؤتمر الإقليمي للشبيبة الاتحادية بوجدة