أصدر الاتحاديون بعد نهاية أشغال مؤتمرهم السادس بآسفي، بيانا حاول الإلمام بكل الإشكالات والأعطاب الملتصقة بالحياة المحلية سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي أو الاجتماعي .. البيان هو خلاصة للنقاشات التي ضمتها الجلسة العامة للمؤتمر .. وهو أيضا مصادقة على النقاط الواردة فيه ..
إذ بعد تداوله في مجموعة من القضايا والإشكالات المحلية ذات الطبيعة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ..انطلاقا من الكلمة التأطيرية للقيادة السياسية للحزب التي ألقاها الكاتب الأول الأخ ادريس لشكر وبعد استحضاره لمجمل السياقات التي تخترق المشهد الوطني والحياة السياسية بالخصوص، تم التأكيد على :
* دعم وانخراط الاتحاديين في التوجهات العامة للحزب التي أقرها المؤتمر الوطني التاسع .
* الانشغال العميق لدى الاتحاديين في إقليم آسفي بالتفعيل الديمقراطي للوثيقة الدستورية في أفق تثبيتها وتنزيلها التنزيل السليم و الملائم .
* المطالبة بوقف الريع السياسي والانتخابي الذي بات يخترق جل المؤسسات التمثيلية ويعمل على إفسادها.
في هذا السياق يسجل المؤتمر أيضا :
* تفاقم مظاهر الفساد السياسي والانتخابي الذي باتت تصنعه نخب هجينة غير مستقلة، انتظمت في لوبيات مصالحية تتحكم في المؤسسات التمثيلية عبر صنع خريطة انتخابية مخدومة، تصنع بالمال السياسي المتحصل من عائدات الرمال والريع الاقتصادي التي تشرف عليها شبكات منظمة تشتغل بعقلية اللوبيات المتنفذة .
* انطلاقا من تفعيل الشعار المؤطر لمؤتمر الاتحاديين في آسفي ، فالحزب يطالب بإدخال آسفي ضمن المخططات التنموية الاستراتيجية باعتبار المنطقة منتجة للثروة، وجالبة للعملة الصعبة لخزينة الدولة دون الاستفادة من عائداتها على كافة المستويات .
* على المستوى البيئي طالب المؤتمرون بضرورة احترام معايير السلامة البيئية .. كلفة التصنيع وإنتاج الثروة مستحضرة في التحليل .. لكن يتوجب وقف التسربات الغازية المستمرة من معامل المكتب الشريف للفوسفاط التي تخنق المواطنين خصوصا في الثلاث سنوات الأخيرة وبشكل متقارب ومتواتر حتى دون أن تكلف إدارة الفوسفاط عناء التوضيح أو الإخبار بسبب هذه التسربات .. وفي السياق ذاته لابد من وضع سياسة بيئية حقيقية بعيدا عن البهرجة والاستهلاك الإعلامي .
* يشجب الاتحاديون اتساع المضاربات العقارية من طرف الشبكات المتنفذة والمستفيدة من منتخبين وسياسيين أمام ارتفاع الطلب على السكن .
* الخصاص الواضح في التجهيزات والموارد البشرية في قطاع الصحة يتطلب بالضرورة توطين مستشفى متعدد التخصصات يسد أعطاب الصحة العمومية في الإقليم..
* يسجل المؤتمر كذلك ارتفاع نسبة البطالة بين شباب الإقليم ، مع العلم أن المنطقة تنتج الثروة ولا تستفيد من عائداتها، وهذه مفارقة وجب الوقوف أمامها مليا .
* على المستوى التعليمي يسجل المؤتمر كذلك الخصاص في الأطر التربوية، ويطالب بجامعة للتعليم العالي حقيقية بدل كلية متعددة التخصصات تخترقها مشاكل في بنيات الاستقبال والأساتذة .
* المطالبة بتعميم الكهرباء والتزويد بالماء و تهيئة الطرق في مناطق متعددة بالعالم القروي، دون الارتهان إلى منطق الزبونية والولاءات الحزبية و القبلية في المجالس التمثيلية والإقليمية على الخصوص .
إن الاتحاد الاشتراكي في آسفي، وهو ينهي مؤتمره ، يؤكد أنه مع حياة سياسية وحزبية نظيفة ، ضد استعمال المال السياسي ، مع تنافس ديمقراطي واضح ، مع محاربة الريع بكل الوضوح الممكن .. مع الحق في أن تستعيد آسفي موقعها التاريخي والاقتصادي كحاضرة قديمة وعريقة .

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية