تنظم الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بطنجة- أصيلة، مائدة مستديرة حول موضوع ˜ ” الجامعة والتنمية المحلية بولاية طنجة: نحو تعليم عال فعال ومندمج في محيطه الاقتصادي والاجتماعيŒ.” والتي سيساهم في إغناء محاورها الأساتذة : حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبدالمالك السعدي، محمد يحيى عميد كلية الحقوق، محمد يوبي إدريسي ويوسف العلمي. وسيقوم بتنشيط أشغالها محمد الدرويش عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وذلك يوم الجمعة 7 فبراير 2014 في الساعة الرابعة بعد الزوال بقاعة الاجتماعات بمقر جهة طنجة- تطوان.

 

أرضية المائدة المستديرة

 

إن الجامعة المغربية، كمؤسسة عمومية وطنية لها التزام بإشكاليات التنمية الشاملة والمندمجة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتثقيفية، تعمل في ميادين التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وبهذه الصفة فإنها مدعوة للنهوض بأدوارها الطلائعية المرتبطة تمام الارتباط بقضايا التنمية الوطنية والجهوية.

ولهذا فإن التعليم العالي ينبغي أن يتبوأ مكانة هامة في سياسات واستراتيجيات الدولة، لما للتكوين الجامعي الأساسي والمستمر من ضرورة ملحة نظرا لما يطرأ على المعارف والمفاهيم والتقنيات من تطور سريع و تجديد مستمر، الشيء الذي يحتم على الساكنة النشيطة، وخاصة الأطر  مراجعة مهاراتهم بصفة منتظمة وواعية بأهمية اللحاق الإيجابي بركب التطور والنماء. من ثم فإن الجامعة مدعوة لتقوية مساهمتها في استكمال خبرة الشباب والأطر، وبالتالي إسهامها الوازن والاستباقي في الإشعاع الحضاري الوطني والجهوي، وذلك بتنظيم حلقات تدريبية نوعية وأخرى للتكوين المستمر الناجع. أما البحث العلمي، الأساسي منه والتطبيقي أو التكنولوجي الذي يمارس في الجامعات العمومية، فإنه مدعو هو أيضا إلى التحول من دور ثانوي إلى دور فعال. بالتالي يتعين على مراكز ومعاهد البحث الجامعية أن تقيم العلاقة بين  الجامعات وعالمالاقتصاد من أجل دعم الطاقات الوطنية والجهوية في مجالات البحث التنموي.

وفي هذا الإطار تأتي المائدة المستديرة التي ينظمها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الكتابة الإقليمية لطنجة – أصيلة، حول موضوع ” الجامعة والتنمية المحلية بولاية طنجة: نحو تعليم عال فعال و مندمج في محيطه الاقتصادي و الاجتماعي”. نظرا لما لأهمية هذا القطاع ولما يرمي إليه من نشر المعرفة و امتلاك أدوات العصرنة و التحديث وإعداد الشباب إعدادا جيدا في التكوين الأساسي والمستمر والبحث العلمي والتكنولوجي.

فالنواة الجامعية لمدينة طنجة، والتي تنتمي لجامعة عبدالمالك السعدي، ظهرت إلى الوجود ابتداء من السنة الجامعية 1995/1996، حيث أحدثت في ظروف عسيرة وصعبة، واستمرت إلى يومنا هذا بفضل الإسهام الحاسم والتطوعي للأساتذة الباحثين والإداريين وبإشراك الطلبة، في عملية تجديد التعليم العالي وبانضمامهم إلى مسلسل تطويره من خلال الإصلاح البيداغوجي الذي اعتمد نظام الإجازة، الماستر والدكتوراه. وقد تطور عدد الطلبة بالنواة الجامعية لطنجة من 8000 طالب خلال السنة الجامعية 1999/ 2000 إلى ما يقارب 22000 طالب خلال السنة الجامعية 2013/ 2014، علما بأن جامعة عبد المالك السعدي تستقبل هذه السنة عددا إجماليا من الطلبة يصل إلى حوالي 56000 طالب و طالبة.

فالمؤسسات الجامعية العمومية بولاية طنجة تغطي تقريبا جل أنواع التخصصات التي تتوقف عليها التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمنطقة، وأصبحت تعتبر المصدر الرئيسي والرسمي الذي يزود مختلف القطاعات الفلاحية والصناعية والتجارية والخدماتية الوطنية منها والجهوية، بالأطر المتوسطة والعليا. وأصبحت هذه المؤسسات الجامعية تتعاون في ما بينها على اقتسام المسؤوليات والتنسيق في ما بينها للاستغلال المشترك والأمثل للبنيات الجامعية المتوفرة من جهة، وبينها وبين المقاولات والتعاونيات والمؤسسات الخاصة بالمنطقة من جهة أخرى، وذلك عن طريق الانفتاح على عالم الشغل والثقافة والفـن والرياضة والبحث العلمي والتقني. وهذه المؤسسات هي:   *مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير،كلية العلـــوم والتقنيــات، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية،وقريبا كلية الطب والصيدلة.

وتأتي هذه المائدة المستديرة للمساهمة في تعميق النقاش حول تجربة طنجة في مجال التعليم العالي الجامعي، من أجل استخلاص عناصر القوة والضعف وما تطور فيها، والوقوف كذلك على مختلف الإمكانيات والإكراهات التي تميز هذه التجربة، وذلك من أجل إحداث تطور سياسي واستراتيجي في ظل سياق الدستور الجديد وصيرورة الديمقراطية بالمغرب.

وطبيعي  من خلال هذا النقاش الذي سيدور حول وضعية المؤسسات الجامعية بمدينة طنجة، أن تثار عدة أسئلة محورية نثير بعضا منها:

– ماهي فلسفة إنشاء نواة جامعية بمدينة طنجة؟

-ماهي التطورات التي عرفتها مؤسسات الجامعة بالولاية بعد قرابة 20 سنة من العمل؟

–  ماهي نتائج متابعة وتقييم الإصلاح البيداغوجي بعد عشر سنوات من التطبيق؟

– ماهي محصلة البحث العلمي والتكوين المستمر بهذه المؤسسات؟

-ماهي علاقة المؤسسات الجامعية بشتى آليات التنمية الشاملة بالولاية: التنمية الإقتصادية، التنمية البشرية، التنمية المحلية، التنمية المستدامة … ؟

-ماهي المرتكزات التي تعتمدها الجامعة محليا للإجابة عن الحاجيات الضرورية والملحة لمختلف القطاعات الاقتصادية بالولاية والجهة؟

-ماهي التطلعات المستقبلية لجامعة عبد المالك السعدي في أفق تنزيل الجهوية المتقدمة؟

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية