عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
تناول الكلمة في هذه الجلسة الافتتاحية، سميع الرفاعي، عضو اللجنة المركزية بحركة فتح الذي ناب عن عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية. وحيا، من خلال هذه الكلمة، المغرب الذي تربطه علاقات ضاربة جذورها في التاريخ بفلسطين، وهي الروابط لا تختزلها المسافات.
وفي إشارة لحتمية الفكر العربي والإنساني، ذكر القيادي الفلسطيني أن اتفاقية «سايس بيكو»من الممكن أن تكون قد استطاعت تقسيم الأرض لكنها لا يمكن ولن تستطيع أن تقسم الفكر الإنساني، مبرزا في نفس الوقت أن المملكة المغربية كانت ولا تزال سدا قويا وداعما لنضالات الشعب الفلسطيني البطل لمحاربة الاستيطان الإسرائيلي ولتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
وعن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال الرفاعي إن هذا الحزب تربطه أواصر الأخوة بفلسطين منذ زمن، وظل مساندا وداعما للقضية الفلسطينية، إنه حزب اشتراكي ديمقراطي مغربي بلكنة فلسطينية بامتياز.
وتمنى القيادي الفلسطيني، في ختام كلمته، النجاح لأشغال المؤتمر الوطني العاشر.
إيمانويل غولو: التقدم الذي سجله المغرب يمكنه من أن يكون قاطرة للتنمية في إفريقيا

وثمن رئيس لجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية إيمانويل غولو، عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، معتبرا في كلمته أمام الحاضرين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المغرب عرف تحولا كبيرا على أصعدة متعددة، سياسيا واجتماعيا وحقوقيا واقتصاديا، سيمكنه من لعب دور قاطرة التنمية في إفريقيا.
وأشار رئيس لجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية، في هذا الصدد، إلى مشروع بناء أنبوب للغاز يربط بين المغرب ونيجيريا عبر ساحل غرب إفريقيا على المحيط الأطلسي الذي كان بمثابة حلم قبل أشهر ليتحول إلى حقيقة بعدما تم التوقيع على بروتوكول اتفاق لدراسة جدواه في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكد إيمانويل غولو جهود المغرب من أجل تحقيق الاستقرار واستتباب الأمن في عدد من بؤر التوتر عبر العالم ضمن مشاركته في بعثات أممية، معربا عن تعازيه للمغرب عقب مقتل جنديين مغربيين من القبعات الزرق ضمن وحدات «المينوسكا» في هجوم مسلح بجمهورية إفريقيا الوسطى.
وأشاد رئيس لجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية بجهود المغرب على المستوى الوطني والدولي من أجل تحقيق مغرب الديمقراطية والتضامن، مما يجعلنا نستوعب أن الديمقراطية الاجتماعية ليست عقيدة لدى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وإنما مقاربة برغماتية ذات فعالية اقتصادية تشكل جزءا من فكر حزب يتشبث بالإجماع الوطني في قضية الصحراء المغربية.
وشدد إيمانويل غولو على ضرورة الاهتمام بالشباب باعتبارهم ديمقراطيو الغد، وأكد على الجهود التي تم بذلها في لجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية من أجل وضع برامج لتكوين الشباب وفتح باب التشغيل في وجههم لضمان مستقبلهم وعيشهم الكريم.
وطالب رئيس لجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية أيضا بالتفكير في سبل جديدة للإنتاج والتصدير تمكن من فرص للشغل في القارة الإفريقية، من خلال وضع ميثاق للتصدير يفرض أن يكون جزءا من المواد المصدرة مصنعا في بلدان القارة الإفريقية.
وثمن لويس أيالا، الأمين الأممية الاشتراكية المؤسسة التي شكلت منذ أزيد من قرن حصنا ضد الفكر والأنظمة الديكتاتورية ومنبرا للدفاعا عن الديمقراطية انعقاد الدورة العاشرة لمؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي.
لويس أيالا: نعتز بمكانة الاتحاد الاشتراكي السياسية

وعبر لويس أيالا في كلمة له باسم الأممية الاشتراكية المؤسسة، في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر بمدينة بوزنيقة عن اعتزاز الأممية الاشتراكية مشاركة أحد أعضائها فعاليات مؤتمره وكذا مساندة العائلة الاشتراكية في العالم فعاليات مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يتقاسم أهداف وانشغالاتها عبر العالم.
واعتز الأمين العام الأممية الاشتراكية المؤسسة بالمكانة الرائدة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبثقله السياسي في الساحة الوطنية وكذا في الأممية الاشتراكية التي يتقاسم معها مسؤولية مهامها، كما جدد التأكيد على التقدم الذي يعيشه المغرب في الوقت الحالي في عدد من المجالات.
واستحضر لويس أيالا، الذي كان عضوا حينها في شبيبة الأممية الاشتراكية، نضال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الأممية الاشتراكية، هذه المؤسسة التي ستظل مرجعا حيا للفكر الاشتراكي الديمقراطي، حاضرا ومستقبلا، استحضر الزعيم السياسي المغربي الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي عرفه في ردهات الأممية الاشتراكية ثم كمعارض في المغرب ثم مسؤولا حكوميا.
وحيا الأمين العام الأممية الاشتراكية المؤسسة الجهود التي يبذلها المغرب في مواجهات التحديات وكسب الرهانات للاستجابة لانتظارات الشعب المغربي وتحقيق الأهداف في التنمية والتغيير نحو الأفضل من خلال تقديم أجوبة سياسية ملموسة للجميع في ظل تظافر كل الجهود من أجل تحقيق رفاهية المواطن وتمتعه بالحق والمساواة والأمن والسلام.
قسطنطين واينوف: ندعو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكل الأحزاب المنتمية إلى التحالف التقدمي للانخراط في مسار السلم في الشرق الأوسط

وقال قسطنطين واينوف، منسق التحالف التقدمي وممثل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، إن العالم اليوم يجتاز مرحلة توتر كبيرة، وهو بصدد مواجهة موجة كبيرة من التوترات والنزاعات والهجرة والإرهاب، ومزيدا من اللامساواة، وكذا انتشارا متزايدا للشعبوية اليمينية في عدد من البلدان عبر المعمور، تجتاح المساحة والمشهد.
وأوضح منسق التحالف التقدمي أن الكثير من الأجوبة تقدم اليوم، لكن ليس ثمة حل للكثير من القضايا الضاغطة الآن، والعالم اليوم في حاجة إلى قوى تمكن من مواجهة والتصدي لكل هذه التوجهات.
وأضاف أننا في حاجة إلى أحزاب تقدمية اشتراكية تمكن من خلق تحالف قوي للتقدميين في العالم، وفي تحمل رسالة ديمقراطية قوية اجتماعية تتسم بالشجاعة والثقة.
وثمن ممثل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني مشاركته في فعاليات المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤكدا على أهمية النقاش الجاد والفعال الذي يسمه من أجل رسم الطريق نحو ديمقراطية شعبية في المغرب.
وقال «إننا كديمقراطيين تقدميين اجتماعيين على امتداد العالم لم نسمح لأنفسنا قط بالانحراف عن مسار العدالة، وسنظل ندافع لنحقق نظاما أسمى من حيث الإنصاف والمساواة، ونعمل على مناهضة الفقر واللامساواة والفوارق الاجتماعية وتحسن وضع العمل وتحقيق المساواة بين الرجال والنساء واحترام حقوق الإنسان والقطيعة مع الحرب».
وأثار منسق التحالف التقدمي الانتباه إلى الوضع قي الشرق الأوسط وقال إن النزاع الفلسطيني نزاع محوري في استتباب السلم في المنطقة وحتى أبعد من المنطقة فهو محوري بالنسبة لعائلتنا السياسية.
وأردف ممثل الحزب الديمقراطي الاجتماعي أن شهر يونيو من السنة الجارية يتصادف مع الذكرى الخمسين لاحتلال الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل وهو الاحتلال الذي كان من المرتقب أن يكون مؤقتا لكنه أصبح دائما وامتد لينسحب على أزيد من جيلين.
ودعا ممثل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكل الأحزاب المنتمية إلى التحالف التقدمي للانخراط في مسار السلم في الشرق الأوسط الذي سيكون مجديا وذا نتائج في المنطقة.
وقال إن الشعب الفلسطيني له الحق في دولة مستقلة وذات سيادة دولة فلسطين، على امتداد حدود 1967 وعاصمتها القدس عاصمة كلا الدولتين، وضرورة وقف إسرائيل لسياستها الاستيطانية.
وشدد على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلم المستدام في المنطقة.
معز بن ضياء: الوضع المتقلب الذي تعيشه أكثر من منطقة في العالم فرض على الاجتماعيين الديمقراطيين العرب توحيد الصفوف

واعتبر معز بن ضياء، رئيس المنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي، أن هذه المؤسسة من الإشارات الديمقراطية الموجهة إلى العالم النابعة من الواقع العربي، التي تم الانطلاق في بنائها بمبادرة جماعية منذ خمس سنوات، في ظل وضع عالمي وجيواستراتيجي وإقليمي وتاريخي يعرف مجموعة من التحولات لمزيد من الديمقراطية والمساواة ومواجهة الرجعية.
وأوضح رئيس المنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هذا الوضع المتقلب الذي تعيشه أكثر من منطقة في العالم فرض على الاجتماعيين الديمقراطيين العرب توحيد الصفوف وبناء هذا المنتدى الذي يضم ثلاثة عشر عضوا انضاف إليهم عضو جديد الأسبوع المنصرم، مما يمكن من الحديث بلغة واحدة تختار التفاهم والإقناع، مؤكدا أن في «الاتحاد قوة».
وتوقف معز بن ضياء عند الدوافع التي فرضت تأسيس المنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي وعن أهدافه التي ترمي إلى الدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي جدد، بالمناسبة، دعمه لها من خلال مواجهة الفلسطينيين للمحتل الإسرائيلي وكذا مساندته الأسرى في محنتهم، ودعا إلى مواصلة حملة مقاطعة الكيان الصهيوني.
وللإشارة، فإن المنتدى العربي يعتبر فضاء لتعميق النقاش حول القضايا المصيرية التي يواجهها العالم العربي بلغة تعتمد الصراحة والواقعية، وهو ما جعل هذا الفضاء يحظى بالمصداقية والفعالية وانتظام دوراته ومؤتمراته.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية