على هامش الندوة الدولية حول “التعاون وقضايا الأمن والتنمية في دول غرب إفريقيا” التي نظمها الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وسكرتارية العلاقات الخارجية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم أمس الخميس 16 فبراير الجاري، بمقر مجلس النواب، وبطلب من الوفود الإفريقية المشاركة في هذه الندوة، استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب ،صباح نفس اليوم، امانويل كولو، رئيس اللجنة الإفريقية بالأممية الاشتراكية والكاتب العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي للبنين ثم اوسمان تانورديغ، رئيس الحزب الاشتراكي السنغالي، و قادة وزعماء الأحزاب السياسية الاشتراكية المنتمية لدول غرب إفريقيا، السنغال، البنين، ساحل العاج، مالي بوركينا فاصو، غينيا والرأس الأخضر.
وخلال هذا اللقاء أجرى رئيس مجلس النواب محادثات سياسية مع هؤلاء السياسيين الأفارقة تمحورت حول الأوضاع الإفريقية الراهنة والتحديات التي تواجهها القارة الإفريقية على جميع المستويات، كما تم التباحث في مستقبل التعاون وتمتين العلاقات وتقويتها لما فيه خير الشعوب الإفريقية وصالحها.
وشكل هذا اللقاء مناسبة سانحة لرئيس مجلس النواب ليتقدم بالشكر والتقدير للبلدان الإفريقية على مواقفها السياسية النبيلة التي ساندت المغرب كي يسترجع مكانه الطبيعي في الاتحاد الإفريقي، مذكرا بمضامين الخطاب الملكي التاريخي بهذا الخصوص، الذي أكد فيه جلالة الملك أن المغرب قد عاد إلى بيته والى العائلة الإفريقية، باعتبار أن المغرب أحد المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، فضلا عن أنه ظل حاضرا دوما في قلب القضايا الأساسية وانشغالات القارة الإفريقية، وحافظ على علاقات الصداقة والتعاون والتضامن مع جميع الدول الإفريقية.
كما كان اللقاء فرصة مواتية لطرح التحديات الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية، وعلى رأسها إشكالية التغيرات المناخية وتداعياتها على التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ثم قضايا التنمية الشاملة والرهانات المستقبلية المتعلقة بضمان الأمن والاستقرار والعيش الكريم وضمان الحرية والكرامة والديمقراطية داخل القارة الإفريقية.
إلى هذا، سجل الحبيب المالكي أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي هي عودة طبيعية لمكانه الطبيعي كي يضطلع ويستمر في دوره الطلائعي من أجل خدمة القارة الإفريقية والدفاع عن قيمها ومبادئها، معتبرا أن التقدم السياسي والاقتصادي الذي أحرزه المغرب هو تقدم يهم كل الأفارقة والقارة الإفريقية قاطبة.
وفي السياق ذاته، أكد المالكي أن القارة الإفريقية بثرواتها الطبيعية ورأسمالها البشري مؤهلة لتقوم بدور القاطرة على مستوى الاقتصاد العالمي، مذكرا في هذا الصدد، بالمجهودات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لدعم التعاون جنوب جنوب والنهوض بالتنمية الشاملة داخل بلدان القارة الإفريقية والقيام بشراكات تنموية تعتمد مبدأ اتفاقيات الشراكة «رابح رابح».
من جهته، عبر ايمانويل كولو عن مدى سروره والوفد المرافق له بتواجدهم بالمغرب للمشاركة في هذه الندوة الدولية، كما تقدم بأحر التهاني لانتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب وتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه خلال هذه الولاية التشريعية.
وأشاد ايمانويل بالمشاريع التنموية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في البلدان الإفريقية مؤخرا، وعلى رأسها مشروع أنبوب الغاز بنيجيريا، والذي ستستفيد منه دول غرب إفريقيا، وتمنى في نفس الوقت أن يخرج هذا المشروع الضخم إلى حيز الوجود، الذي سيكون له ،لا محالة، نتائج إيجابية على القارة الإفريقية.
وثمن امانويل المجهودات التي يقوم بها المغرب على مستوى القارة الإفريقية عبر الشراكات التي قام بها مع عدد من الدول الإفريقية في إطار التعاون جنوب جنوب.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية