الشبيبة الاتحادية تنظم الدورة الخامسة التكوينية تحت شعار «الإصلاح الانتخابي دعامة أساسية لتنزيل الدستور وتعزيز الديمقراطية» التمثيلية”

نظمت الشبيبة الاتحادية الدورة التكوينية الخامسة لفائدة الشابات بشراكة مع مؤسسة فريديريش ايبيرت على مدى ثلاثة أيام 6 و 7 و 8 نونبر الجاري بمدينة الرباط تحت شعار ” الإصلاح الانتخابي دعامة أساسية لتنزيل الدستور و تعزيز الديمقراطية التمثيلية”.
وتأتي هذه الدورة التكوينية الخامسة في إطار عدد من التكاوين التي تنظمها الشبيبة الاتحادية لفائدة المنتسبين إليها، وذلك بهدف تقوية قدراتهم وتنمية مداركهم وفتح فضاءات للنقاش الحر والديمقراطي حول عدد من القضايا الأساسية التي تهم واقع ومستقبل الشباب المغربي بشكل خاص والقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم البلاد بصفة عامة، ويؤطر هذه التكاوين عدد من الكفاءات الشابة للشبيبة الاتحادية والأطر القيادية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فضلا عن بعض الفعاليات الأخرى.
وفي كلمة ترحيبية بالمشاركات خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، أشار عبد اللطيف شنطيط الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، إلى الظرف الاستثنائي الذي تأتي فيه هذه الدورة التكوينية المتسم بانتشار وباء فيروس كورونا، جعل الشبيبة الاتحادية تراعي في تنظيم هذه الدورة كل الاحتياطات والاحترازات المتعلقة بذلك، فضلا عن تزامن هذه الدورة مع احتفال الشعب المغربي بذكرى غالية وعزيزة، ذكرى المسيرة الخضراء، ليذكر بالدور الفعال والحيوي للشباب المغربي في مسيرة النضال والدفاع عن الوطن والاستقلال.
ومن جهته، أكد عبد الله الصيباري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية أن الشبيبة الاتحادية في كل مسارها التنظيمي، اهتمت بجانب التكوين لما يكتسيه أولا من أهمية قصوى في بناء الأداة الشبيبة فكريا وثقافيا وسياسيا، وثانيا كشق أساسي في بناء الشباب الاتحادي من أجل ضخ دماء جديدة في الحزب وتزويده بأطر وكفاءات ذات تكوين سياسي عالي، بإمكانها أن تتحمل المسؤولية على الوجه الأكمل داخل الأجهزة الحزبية ولتحمل المشعل في المستقبل.
وأضاف الصيباري بنفس المناسبة، أن حزب الاتحاد الاشتراكي يعتبر أن قضية المرأة قضية مركزية في المجتمع وفي صلب الصراع الديمقراطي، لذلك دافع بقوة على حضور وتواجد المرأة في مواقع صنع القرار سواء القرار السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، كما كان دائما سباقا في الدفاع عن حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال جميع تنظيماته النسائية والشبيبة والجمعوية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن تنظيم هذه الدورة الخامسة لفائدة شابات الشبيبة الاتحادية يأتي في هذا الإطار.
وبعد أن استعرض دور الاتحاد الاشتراكي في الدفاع عن الإصلاحات السياسية والدستورية وتطوير المنظومة الانتخابية، من أجل ترسيخ الديمقراطية الحقة بالبلاد والوصول إلى تمثيلية حقيقة لإرادة الشعب من خلال انتخابات شفافة ونزيهة، أبرز الكاتب العام للشبيبة الاتحادية أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال المشاورات الأخيرة التي أجرتها وزارة الداخلية مع الأحزاب السياسية، دافع عن تمثيلية النساء والشباب، لتكون تمثيلية مشرفة داخل المؤسسات المنتخبة في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021.
ومن جانبها، أشادت بثينة فلسي ممثلة مؤسسة فريديريش ايبيرت في كلمة ألقتها نيابة عن رئيسة المؤسسة، بالتعاون الايجابي الذي تقوم به المؤسسة مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على شكل برامج محددة الأهداف في مجال تكوين النساء أو الشباب، بتعزيز المشاركة السياسية للمرأة وحضورها في مواقع صنع القرار، مشيرة إلى أن حصيلة هذا التعاون منذ بدايته نتج عنه تحقيق خمسة أنشطة تكوينية بالإضافة، ودورات تكوينية في عدة مدن مغربية استفاد منها عدد من النساء والشباب الاتحاديين.
وفي تصريح لأيوب الهاشمي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية والمشرف على هذا البرنامج التكوينى، لجريدة “الاتحاد الاشتراكي”، أوضح أن هذه الدورة الخامسة تعرف مشاركة 16 شابة من مختلف جهات المملكة، حيث كان من المزمع عقد هذه الدورة بمشاركة 32 مستفيدة، لكن انضباطا منا للتوجيهات الحزبية وتوجيهات السلطات المعنية المتعلقة باحترام الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، تم تقسيم العدد إلى دورتين واحدة في الرباط و أخرى ستكون في منتجع بين الويدان خلال الأسبوع الأخير من نونبر، و في حالة عودة الحجر الصحي، ستتم برمجة ملتقى بين الويدان مباشرة بعد رفعه دون إمكانية إلغائه، نظرا للتعاقد القائم بين الجهتين.
وشهدت هذه الدورة التكوينية عدة ورشات تكوينية، الأولى التي أطرها فتح الله الرمضاني عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية تحت عنوان “الدولة الديمقراطية والعمليات الانتخابية : أي دور للشباب”، والورشة الثانية من تأطير الإعلامي محمد لغروس حول “الإعلام والإصلاح الديمقراطي بالمغرب”، والورشة الثالثة التي تهم ” الخطاب السياسي والسلوك الانتخابي2016 “التي أطرها الإعلامي الجيلالي بنحليمة.