وسط حشود جماهيرية كبيرة، من اتحاديات واتحاديين وجمهور عريض من ساكنة جرسيف والجديدة التي حضرت أشغال افتتاح المؤتمر الإقليمي التأسيسي للاتحاد الاشتراكي لجرسيف (الجمعة 24 أيريل 2015)، وأشغال المؤتمر الاقليمي الخامس للجديدة (السبت 25 أبريل 2015)، المنعقد تحت شعار « تعبئة شاملة استمرارا للشرعية وتنمية مجالية لجهوية متقدمة»، وجه ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، العديد من الرسائل الهامة التي تخص القضايا الكبرى لبلادنا، أسست معطياتها في محطات تاريخية في المقاومة وجيش التحرير والدفاع عن استقلال البلاد ضد الاستعمار وفي سنوات الجمر الرصاص مرورا بالتوافقات التي توجهت فيها القوى الوطنية والديمقراطية نحو المستقبل لبناء المغرب المستقر المتوج بدستور 2011، مرورا بمحطة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تلك التي أدى فيها أبناء المغرب الغالي والنفيس من أرواحهم وزهرة شبابهم في سجون تيندوف ، والديناميكية التنظيمية للحزب ، وكل المحطات السياسية التي ربطت ما بين ماضي وحاضر النضال السياسي الاتحادي الذي شهد العديد من التضحيات في سبيل تحقيق الاستقلال وبناء المغرب الحديث، والأداء الحكومي الذي يخالف كل المكتسبات التي ناضل الاتحاد من أجل تحقيقها، والحراك الذي عرفه الشارع المغربي ، الذي يعد حلقة من مسلسل نضال الشعب المغربي من أجل النضال الديمقراطي، وسيرورة للمسيرة النضالية التي كافح من أجلها الشعب المغربي، وكان ومازال وسيظل يقودها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم منطقتي جرسيف والجديدة..

وانتهت أشغال المؤتمر التأسيسي لجرسيف والإقليمي الخامس للجديدة بانتخاب كل من محمد الزهراوي كاتبا إقليميا للجديدة وعبد الله رضوان عن إقليم جرسيف.

من هذه المنطلقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى ، عبر الكاتب الأول في افتتاح المؤتمر التأسيسي لجرسيف ، الذي كان لحظة التحام كبيرة بين أجيال خبرت سجون الاستعمار و أسلحته الفتاكة التي قتلت أبناء المنطقة من نساء ورجال ويتمت الأسر وأبكت النساء في خطف فلذات أكبادهن برصاصات طائشة أدت معها أذرع نساء حضرن المؤتمر في لحظة تكريم معبرة ودالة عن ثمن الحرية الذي اقتطاع من الجسد- عن امتنانه الكبير وهو يلتقي هذا الفسيفساء في حضور كريم يجسد جغرافية وتاريخ المنطقة، موجها التحية إلى قبائل جرسيف من ولاد رحو وبني وارين وبني بولحي وآرون، مهنئا اللجنة التحضيرية على الرسائل القوية التي بعثت بها في هذا العرس النضالي، والتي يؤشر مضمونها على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عندما يقول انه استمرار لحركة التحرير الشعبية فهو يعي بالضبط ما يقول.

وأضاف الكاتب الأول إدريس لشكر أن إقليم جرسيف ينتمي اليه اكبر شهيد عرفه المغرب، المقاوم علال بن عبد الله، وهو الشهيد الذي دفع حياته حماية للشرعية ودفاعا عن وحدة واستقلال البلاد. كما وجه الكاتب الأول تحية إجلال وإكبار من خلال استحضار اسم هذا الشهيد إلى كافة الشهداء والمقاومين ممن رحلوا عنا الى دار البقاء أو من مازالوا بيننا ومنهم هؤلاء الذين كانوا جالسين في الصفوف الأمامية للمؤتمر التأسيسي لجرسيف إلى جانب أجيال أخرى كافحت من أجل الوطن في سنوات الرصاص وتلك التي رابطت على الحدود حماية للثغور، مؤكدا أن هؤلاء جميعا بفضلهم ننعم ?اليوم- بالاستقرار و الأمن والطمأنينة ونحن نرى ما يحدث في محيطنا الإقليمي من اقتتال اختلطت فيه الأوراق بين من يقتتل على الهوية أو على الطائفية، ومنهم دول لم يستطع فائض بترولها ولا غناها أن يجلب لها الاستقرار الذي تحاول فيه اليوم النخب التي اعتلت كرسي السلطة في رئاسة الحكومة أن تنسبه إلى نفسها.

ولم يفت الكاتب الأول في كلمته، أن يهنيء رجالا خبروا المقاومة والنضال، مذكرا ببن قدور وبلقاسمي الادريسي و.. من هذه المنطقة ، كما خاطب الكاتب الأول اللجنة التنظيمية، منوها بالطريقة التي ربطت فيها بين الماضي بالحاضر في جمع هذه الأجيال في المقاومة وجيش التحرير وفي سنوات الرصاص وفي جنود الدفاع عن الوحدة، بفضاء «الكرامة»، هؤلاء الذين ضحوا في أهم مرحلة من مراحل حياتهم، وهي مرحلة الشباب وقاسوا الأمرين،ثم إخوة ناضلوا وكافحوا في سنوات الرصاص وعاشوا في المعتقلات السرية وفي السجون وفي الكوميسيريات و سياط الجلاد يرسم وشما على أجسادهم ، مؤكدا أن هذا هو الاتحاد الاشتراكي الذي تصح فيه الآية: « (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر،ُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» )، مدينا -في هذا الصدد- من يريد أن يركب على هذا التاريخ، ويدعي أن مغرب الاستقرار ولد معهم، في حين أن الاستقرار، ولد بفعل تضحيات هؤلاء المقاومين والمناضلين، من أجل الوحدة والمناضلين، من أجل الديمقراطية،وأن ما نعيشه من أمن واستقرار ليس منة من احد ولكنه نتيجة التوافقات التي حدثت بعد نضالات وكفاحات من دفعوا من أبناء هذا الشعب للوصول الى ما ننعم به اليوم من امن واستقرار وما نتطلع إليه من مجتمع أكثر ديمقراطية وأكثر تنمية ،مجتمع تنتهي فيه الفوارق، وذلك لأننا شعب ليس كالشعوب الأخرى التي ظلت تتفرج ولم تكن فاعلة في المسار،ولذلك عندما جاءت رجة الربيع في المنطقة لم يتحمل جسمها ما وقع وتراجعت الى الوراء.
وأضاف الكاتب الأول في كلمته التي تابعتها الجماهير التي حجت إلى قاعة الكرامة «أننا شعب نحقق النجاحات بفضل النضالات التي تأتي بالمكاسب بالتدرج، وهذه المكاسب، تدفع ?اليوم- الى النضال من أجل الحفاظ عليها، وهو ما لا يريد أن يفهمه ?اليوم- المدبرون لشؤون بلادنا، و الذين يعتقدون أن هذا الوضع ولد معهم يوم 25 نونبر، و أن الشعب المغربي وقع لهم شيكا على بياض لما تبوأوا المكانة الأولى في انتخابات 2011، مؤكدا أن جواب الاتحاديين في كافة تجمعاتهم وعلى رأسها المؤتمر التأسيسي لإقليم جرسيف درس لهؤلاء، لكي يعرفوا ان المغرب والشعب المغربي له تراكماته التاريخية و كفاحاته و نضالاته، وهي التي أدت إلى الأوضاع التي نعيشها، وضمنت ألا يتم الاقتتال بناء على الهوية وألا نموت لأن اسمنا محمد أو علي، وألا تفترق الأسر في الصباح وهي غير عارفة أنها ستلتقي، أو لا تلتقي في المساء.
ونبه الكاتب الأول، إلى ما آلت إليه الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وتونس ومصر وليبيا، تلك الدول التي كانت لها خيرات كثيرة من البترول والغاز ..لكنها اندحرت .

وأضاف الكاتب الأول، أنه يكفينا فخرا ونحن نجتمع في يوم 24 أبريل الذي يحمل بالنسبة إلينا الدلالات الكبيرة والعميقة. وإذا كان في ذلك وفاء للشهيد كرينة، فنحن -اليوم -نلتقي وفاء لرجالات من هذا القبيل.

كما أن التضحيات التي قدمها كل هؤلاء بمختلف أجيالهم، هي التي أوصلت بلادنا إلى وضع ترى فيه الأمم المتحدة وهي تناقش قضيتنا، تصدر تقريرا يجسد مكتسبات كبيرة لنا كمغاربة، مذكرا في هذا الصدد كيف كانت أوضاعنا بالأمس، واليوم تقتنع الأمم المتحدة ومعها الرأي العام الدولي بتوجه المغرب نحو الحكم الذاتي و أن المغرب في أرضه ومقتنعة أكثر من ذلك أن مناورات الخصوم يجب أن تفضح، لذلك طالب الأمين العام بإحصاء لسكان تيندوف، الشيء الذي يشكل تحولا كبيرا لصالحنا، و ضد خصومنا وعلى رأسهم الجزائر.

وانتقل الكاتب الأول في مسار كلمته للحديث عن الوضع السياسي اليوم في بلادنا انطلاقا من الشعار الذي رفعه المؤتمر: «السياسة أخلاق»، مؤكدا أن ثمة أزمة في الفهم لمفهوم السياسة التي ارتبطت في أذهاننا بقيم المواطنة في «معقول المغاربة» الذي تحول إلى وظائف أخرى عكسية حيث أصبح «ولد الحرام» هو «المطور» و»المعقول» هو «الكانبو» ، فاختلط الحابل بالنابل، لذلك بكل مسؤولية، عندما نأتي في مؤتمرنا ،ونقول إن «السياسة أخلاق»، فلأننا تربينا وعشنا مع هذه الأجيال التي كانت السياسة فيها هي العطاء والتضحية وليست هي البيع والشراء.وفي هذا الصدد، نوه الكاتب الأول بالأخ سعيد بعزيز برلماني المنطقة مذكرا بخصاله وبتضحياته في الواجهتين الحزبية والبرلمانية التي ارتبط فيها بهموم الساكنة وبأوضاع الإقليم مدافعا شرسا عن حقوقه، ومسائلا الحكومة عن كافة الملفات الخاصة بالمنطقة.

واستحضر الكاتب الأول المعركة التي خاضها الفريق الاشتراكي من أجل السد ، وهو المكسب الذي ما زال على عاتقنا فيه مسؤولية حقوق ساكنة المنطقة بخصوص المطالبة بالتعويضات العادلة لأبناء المنطقة عن الاراضي التي شيد عليها.

كما أكد الكاتب الأول على مواصلة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية النضال في هذا الإقليم الفتي الذي أحدث سنة2010 حيث كانت الرهانات وطموحات كبيرة انكسرت على ما آل إليه الوضع بعد الحراك التواق إلى العدالة الاجتماعية والكرامة.

وعرج الكاتب الأول للحديث عن الاقليم فلاحيا ،موجها انتقادا كبيرا للمخطط الأخضر الذي لم يستفد منه العاطلون بل استفاد منه الإقطاعيون، وأنه مخطط أعطى مئات الهكتارات للميسورين مع مصاحبتهم ماديا عبر الأبناك، في حين لم يعمل بنفس التوجه تجاه القُوى الشعبية المحتاجة إلى الدعم وهي صاحبة الحق فيما يعود الى آبائها وأجدادها من أملاك تدخل في أملاك الدولة، والتي حان الوقت للتفكير في إعادتها الى أصحابها الذين انتزعت منهم أيام الاستعمار، وأن تكون هذه الإعادة على شكل تعاونيات أو أي مسطرة من شأنها النهوض بأوضاع أبناء المنطقة بدل أن يظل الأباطرة يستغلون هذه الأملاك .

كما ذكر الكاتب الأول بمشروع»السويقة « الذي من شأنه أن يعود خيرا على المنطقة، ومعركة المقالع التي يتابعها الفريق الاشتراكي،متوجها الى الاتحاديين والاتحاديات في مؤتمرهم التأسيسي بانتخاب قيادة دينامية وفاعلة من أجل تطبيق قرارات المؤتمر التاسع في ممارسة عمل القرب الملتصق بهموم المواطنين وانشغالاتهم.
وفي حديثه عن موضوع تدبير الشأن العام في بلادنا، وجه الكاتب الأول انتقادات كبيرة لحكومة بنكيران، مقدما بالدليل التراجعات الكبرى التي حققتها في كافة المجالات سواء تعلق الأمر بمعيش المواطن أو بصحته أو تعليمه أو سكنه وفي كافة الخدمات التي عملت الحكومة على تعقيد الحياة فيها بإثقال كاهل المواطن لحل كافة المشاكل، في حين كانت الشروط متوفرة للتخفيف من ذلك بعد انخفاض أسعار البترول وتساقط مياه الخير على بلادنا. وقارن الكاتب الأول بين الحكومة الحالية وحكومة عبد الرحمان اليوسفي ، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أنقذت البلاد من السكتة القلبية في حين أن حكومة بنكيران أوصلت المغرب إليها.
يذكر أن مؤتمر جرسيف التأسيسي عقد تــحـت شعـار: «السياســــة مواطنـة، مصداقية، أخلاق، ونـخب قـادرة على التـأطيـر و التغيـيــر» ، وأمام تزامن المؤتمر مع ذكرى استشهاد محمد كرينة، تمت قراءة الفاتحة وفاء لكل الشهداء .كما تم تكريم ثلاثة معتقلين سياسيين: مهدي يعقوبي علال، محمد بوضرضرة، عبد الله عروب، كما تم تكريم أسرى الوحدة في سجون تيندوف وهم البركة العلوي محمد، ومليانة محمد وعلاط محمد، كما تم تكريم علال الخلوقي ، حرفوش يامنة وزروق مامون. في لوحات تعبيرية دالة عن المغرب المؤسس لاستقراره في محطات تاريخية هامة ومتسلسلة فيها التضحيات الكبرى التي عمل أبناء الوطن في مختلف الأجيال على رسم ملامحها التي تلقي بتداعياتها اليوم في وطن متميز عن الجوار.

وبنفس الحماس والحضور الكبير، انطلقت أشغال المؤتمر الاقليمي الخامس للجديدة، المنعقد تحت شعار « تعبئة شاملة استمرارا للشرعية وتنمية مجالية لجهوية متقدمة» الذي أكد فيه إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في كلمته الافتتاحية لأشغاله ، على ضرورة تحكيم منطق العقل في تدبير العملية الانتخابية التي سيدخلها المغرب قريبا ، من خلال استحضار التفكير ووضع المقاربات والمقارنات السياسية وعدم الثقة في الشعارات ، والعمل على دعوة المواطنات والمواطنين الى المشاركة والتقرير فمن سيمثلونهم في الانتخابات، وبأن للمرأة الدكالية دور أساسي في هذه العملية ، داعيا المهنيين والحرفيين والفلاحين الى التسجيل في لوائح الغرف المهنية ، ومواجهة كل التحايلات التي تنهجها الحكومة في تهييئ للانتحابات المهنية المقبلة، وذلك من أجل جعل هذه الانتخابات المهنية تمرينا صريحا للانتحابات المقبلة ، ومواجهة كل الشوائب التي قد تعيق المسلسل الديمقراطي الذي دافع ويدافع عنه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .

وفي إطار السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تناولتها كلمة الكاتب الأول بحضور أعضاء وعضوات من المكتب السياسي واللجنة الإدارية وبرلمانيين ومستشارات ومستشارين بإقليم الجديدة ، والمؤتمرات والمؤتمرين والمناضلات والمناضلين، بالإضافة إلى العديد من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والمهنية والجمعوية بالإقليم، ذكر بالأهمية التاريخية للجهة والدور السياسي الذي لعبته في بناء الدولة الديمقراطية، معتبرا أن هذه الجهة هي رمز للوحدة والتضحيات التي قدمها شهداء الحركة الاتحادية وجيش التحرير وعنوان بارز للوفاء لكافة الشهداء والقيم التي ناضل من أجلها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
كما تناول الكاتب الأول في كلمته ، انتقائية الحكومة في تبني منطق الحلال والحرام ، الخطأ والصواب تجاه العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، مشيرا إلى أن هذا المنطق، يتعارض مع مفهوم دولة المؤسسات والقانون ، الذي يعد من مرتكزات مشاريع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، المؤسسة على الكرامة والمساواة والتقدم والانفتاح وتأسيس لقيم تحمي المواطن المغربي وتعزه وتكرمه وتحمي حقوقه ومكتسباته الاقتصادية والاجتماعية ، في مقابل مشاريع الحكومة الحالية التي تتبنى منطق الإلغاء والإقصاء لكل المكتسبات التي حققتها القوى التقدمية واعتبار التنمية ، هي الرجوع بالمغرب والمغاربة إلى الوراء..

وإذا كان المؤتمر الإقليمي الخامس للجديدة، سيناقش العديد من القضايا المحلية والجهوية والوطنية، فقد أكد الكاتب الأول على ضرورة الانخراط في تفعيل مقررات المؤتمر الوطني التاسع التي تنص على ضرورة البناء ، والحرص على تناول قضايا المجتمع التي يجب أن يكون الاتحاد داعماً ومسانداً لها، وذلك ضمن نهج سياسة القرب، وفتح المقرات في وجه كافة الشرائح الاجتماعية، مؤكداً على ضرورة تقديم الدعم والسند للمواطنين وحمايتهم من سماسرة الانتخابات والوقوف إلى جانبهم لتلبية انتظاراتهم من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وبروح اتحادية عالية، نوه الكاتب الأول، باسم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بروح الاطمئنان التي أشر عليها المؤتمر الاقليمي الخامس للجديدة ، وعمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ونضالات المرأة وشباب وشابات منطقة دكالة ، معبرا عن اعتزازه بأن يكون اقليم الجديدة ذو التاريخ النضالي، نموذجا واستمرارا لهذه الديناميكية التنظيمية السياسية للربط ما بين ماضي وحاضر النضال السياسي الاتحادي من أجل بناء المغرب الحديث.

ومن جهتهم ، عبرت كلمات كل من محمد الزهراوي ، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، نور الدين الشرقاوي، الكاتب الجهوي ، شادي غنجة (باسم الشبيبة الاتحادية) ، فاطنة بنعاشير (باسم القطاع النسائي باقليم الجديدة ، عن أن محطة المؤتمر الاقليمي الخامس التي هي بمثابة محطة تنظيمية ، تعد تجسيدا لمقررات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي سطرت خلال المؤتمر الوطني التاسع، خدمة لقضايا الجهة والجهوية، التي أصبحت حاملة لمعاني الهوية والخصوصية التي ينبغي أن تستوعب من أجل خيار جهوي ركائزه التعددية والتنمية والتدبير المسؤول والفعال ، وإن شعار المؤتمر «تعبئة شاملة استمرارا للشرعية وتنمية مجالية لجهوية متقدمة» ليس اختبارا من باب الركوب على الموضة السياسية، بل هو اختيار نابع من وعي راسخ بحركية التاريخ وجدلية الفعل بالواقع وتحولاته التي تستدعي منا المواكبة والتحليل والتعامل معها بوعي سياسي متجدد.

في هذا السياق، ذكرت الكلمات بالفوارق المجالية والاختلالات الاقتصادية والتنموية التي يعرفها اقليم الجديدة ، رغم توفره على طاقات وموارد فلاحية وقطاع غابوي وشريط ساحلي مهم ، لهذا لامناص من العمل على جعل المؤهلات الاقتصادية والتنموية لمشروع الجهة الموسعة ، في خدمة الاقليم وساكنته، وجعل الجهة إطارا تنظيميا يستجيب للتحولات التي يعرفها المغرب ، كما حيت الكلمات المجهودات التنظيمية التي قام بها كل من كمال الديساوي وعبد المقصود راشدي، عضوي المكتب السياسي ، لإعداد وإنجاح أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس للجديدة. كما توصل المؤتمر برسالة خطية من مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حيى فيها المؤتمرين والمؤتمرات، معتبرا أن محطة المؤتمر ستشكل أداة لتعزيزالأداء الحزبي بالمنطقة..

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية