الكاتب الأول إدريس لشكر يدعو رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته

وجه إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، كلمة لرئيسَ الحكومة عبد الإله بنكيران، مطالبا اياه بتقديم استقالته لجلالة الملك، وفسح المجال لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها .

كما أوضح لشكر، أمام اللجنة الإدارية الوطنية التي انعقدت في دورتها التاسعة العادية، صباح أول أمس السبت 2 ماي بالمقر المركزي بالرباط، أن “رحيل هذه الحكومة قبل فوات الأوان هو المدخل الوحيد للحفاظ على رأسمالنا اللامادي وتطويره، وهو الأمل المتبقي لتصحيح الوضع وإنقاذ المسار الديمقراطي”.

وقال الكاتب الأول إن دعوة بنكيران إلى تقديم استقالته هي “رسالتنا إلى زعيم الأغلبية الحكومية، فلعله يقدم مصلحة البلاد على مصلحة حزبه، ولعله يفهم مغزى النصيحة قبل فوات الأوان”.

وحذر إدريس لشكر من خطر الحكومة وقال: “إنه لا يمكن أن نمر مرور الكرام على ما تقوم به الحكومة بقيادة العدالة والتنمية من إساءة بالغة لسمعة البلاد، بعد كل جهود العهد الجديد في تعزيز مكانة بلادنا على الصعيد الدولي”. كما حذر من خطر بنكيران وجماعته لكونهم، حسب ما قاله الكاتب الأول، صاروا يأكلون من الرأسمال اللامادي للمغرب “. (انظر نص الكلمة في الصفحة3).

إلى ذلك، اعتبرت اللجنة الإدارية،« أن بلادنا، التي تعيش تحديات كبيرة،لبناءها واختيارها الديمقراطي، ولتطورها الحضاري، ودفاعها عن استكمال وحدتها الترابية، لا يمكنها أن تقبل الإنزياح عن هذا الإختيارو هدر الزمن السياسي، و تلح على ضرورة تدارك الوضع، قبل فوات الأوان، لما فيه مصلحة البلاد، وذلك بتقديم استقالة الحكومة إلى جلالة الملك، وفسح المجال لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها».

مسجلة في السياق ذاته »التعطيل المتعمد للتنزيل الديمقراطي للدستور الديمقراطي، من طرف الحكومة، و اقتصارها في انتقاء و إخراج ما يصلح لها من قوانين تنظيمية، لمحاولة فرض هيمنتها على جل المواقع و المؤسسات.
– بالإعتداء الممنهج لرئيس الحكومة على الدستور والمؤسسات، و التسفيه الدائم للفرقاء، و إساءته الواضحة للرأسمال اللامادي للمغرب، و الذي عمل الشعب المغربي، على بنائه لسنوات طويلة، و تطلب تضحيات جسيمة، سواء على مستوى حقوق الإنسان، أو على مستوى حقوق المرأة أو بالنسبة للتوجه نحو الحداثة و نحو الوضع المتقدم مع أوروبا، ومع باقي الشركاء في العالم» .

ومن جهته شدد الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية الوطنية، على ضرورة مواجهة حكومة عبد الإله بنكيران التي تقود المغرب إلى المجهول، مما يشكل خطرا على استقرار البلاد.