بموازاة مع مشاركته الفعالة والمسؤولة في المؤتمر العام للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي بالعالم العربي( و الذي صادق المؤتمر على تحويل اسمه إلى التحالف الديمقراطي الاجتماعي بالعالم العربي)، عقد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر والوفد المرافق له طيلة أيام المؤتمر، جلسات عمل منفردة مع عدة أحزاب منتسبة للتحالف، بغاية توطيد التنسيق الثنائي بناء على اتفاقيات شراكة وتعاون سبق للاتحاد الاشتراكي وأصدقاؤه من الأحزاب التي تتقاسمه المرجعية والأهداف أن أعدوها على نار هادئة إلى أن نضجت وجاءت فرصة المؤتمر لتوقيعها.
وتشمل اتفاقيات الشراكة والتعاون التي وقعها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي
وقادة الأحزاب الأخرى كلا من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بقيادة الأستاذ فريد زهران ، و جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بقيادة الأستاذ أحمد مجدلاني، والحزب الاشتراكي اليمني بقيادة الأستاذ محمد المخلافي .
وأثناء توقيع اتفاقيات الشراكة هاته، فقد أكد كل من إدريس لشكر باسم الاتحاد الاشتراكي وزعماء الأحزاب الأخرى على أن اتفاقيات الشراكة والتعاون هاته
وإن كانت ثنائية، فهي تهدف أولا إلى تقوية وتنسيق العمل الجماعي لأحزاب العالم العربي الاشتراكية الديمقراطية والديمقراطية الاجتماعية داخل مختلف المحافل والمنتديات القارية والدولية التي ينتسبون إليها ، وتهدف ثانيا إلى توطيد التعاون والتبادل الثنائي، انطلاقا من المبادئ المؤسسة لهذه الأحزاب، وانطلاقا من وحدة تشخيصهما لأوضاع العالم العربي والتحديات المشتركة والطموحات المتقاسمة لشعوبه.
و قد كانت الاتفاقيات الموقعة بين الاتحاد الاشتراكي وأصدقاءه واضحة من حيث تنصيصها سياسيا على التعاون والتنسيق من أجل إشاعة قيم ومبادئ الحرية
وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة الاجتماعية والمجالية والمناخية، وتعميم ثقافة التنوير والتحديث و دحض الأطروحات العدمية والرجعية المحافظة وتعضيد المؤسسات الديمقراطية، واحترام الوحدة الترابية والوطنية للأقطار العربية
ونصرة القضايا العادلة للشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
أما تنظيميا، فقد نصت الاتفاقيات الموقعة على تعميم التعاون بين الحزبين الموقعين على مختلف قطاعاتها وامتداداتهما المجتمعية ( شباب، نساء، منتخبين، مثقفين، فاعلين اجتماعيين…) و ذلك من خلال تبادل وتقاسم الخبرات عبر تبادل الزيارات و تنظيم مناشط ولقاءات مشتركة.
إلى ذلك، وبعدما أخذت عدة أحزاب أخرى علما بتوقيع قيادة الاتحاد الاشتراكي لهذه الاتفاقيات، باعتباره أكبر وأعرق حزب اشتراكي ديمقراطي في العالم العربي، فقد بادرت قيادات هذه الأحزاب إلى طلب عقد جلسات عمل مع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي والوفد المرافق له، لبدأ التنسيق في أفق توقيع اتفاقيات تعاون وتنسيق ثنائي في أقرب فرصة ممكنة .
1 أكتوبر 2024
تعليقات الزوار ( 0 )