أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن منطقة زاكورة وباقي أقاليم جهة درعة تافيلالت تحتاج إلى دعم المركز، موضحا أنه ليس فقط المناطق المسترجعة التي ينبغي أن تحظى باهتمام استثنائي، بل كذلك هذه الصحراء والأقاليم الصامدة على الحدود في مواجهة المحتل، والتي يجب أن تتمتع بكل الاستثناءات التي يتمتع بها أبناء الصحراء سواء في ما يتعلق بالاستثمار أو الرسوم والضرائب لإنعاش الحركة الاقتصادية في هذه الأقاليم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزاكورة، الذي انعقد مساء يوم السبت 04 ماي الجاري تحت شعار « العدالة المجالية مدخل للتنمية المنصفة»، بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وحشد جماهيري غفير.
وأوضح لشكر أن درعة تافيلالت هي جهة مجاهدة ومناضلة، وأبناؤها أشبال وأحفاد المجاهدين الذين كان لهم فضل الذود والدفاع عن وحدة هذه الأرض. مبرزا أن أبناءها كان لهم دور مهم في معركة التحرير الوطني والاستقلال، كما أن الكثير من أبنائها سقوا بدمائهم رمال الصحراء في ملحمة استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وذكر إدريس لشكر بالنضال والكفاح الذي خاضه الشعب المغربي تحت قيادة الراحل الحسن الثاني لتوفير الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، موضحا أن الجدار الأمني وتضحيات القوات المسلحة الملكية تحت قيادة جلالة الملك هي التي مكنت من صد محاولات الخصوم استباحة أجزاء عزيزة من تراب الوطن، وهو ما يحدد حجم ما نحن مطالبين به كشعب مغربي تجاه هذه الجهة المجاهدة والمناضلة.
واعتبر أن الحيف التنموي الذي لحق هذه المنطقة، هو السبب في نهب فرشتها المائية، التي لو احتُفظ بها لأبنائها لاستغلالها، ليس فقط في الشرب، وإنما في فلاحاتهم الصغيرة، لكان ذلك كفيلا بتجنب معضلة العطش التي عاشتها الساكنة. وهي وضعية، يقول لشكر، كان من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة لولا صبر أبنائها وانخراطهم في المشروع التنموي والمجهود الذي بذله أبناء المنطقة كمجلس إقليمي وكمنتخبين مع إدارة ترابية تضم رجالا على أعلى مستوى من الكفاءة.
وقال لشكر إن بلادنا قطعت خطوات مهمة في مجال الحرية وحق الاختيار، وهو ما أهل أحد أبناء زاكورة (عبد الرحيم شهيد)، لقيادة الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، معبرا عن اطمئنانه للنتائج المثمرة لأداء برلمانيي الحزب عن الجهة، ومجهودات المنتخبين الاتحاديين، وعلى رأسهم أحمد شهيد، رئيس المجلس الإقليمي، في الترافع عن قضايا المنطقة وساكنتها، مؤكدا أن الحزب مستعد لمضاعفة عدد برلمانييه في هذه الجهة.
كما عبر الكاتب الأول في السياق نفسه، عن اطمئنانه لكون المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزاكورة، سيعطي شحنة إيجابية للمستقبل، لأن بلادنا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في حاجة إلى كل إرادات أبناء هذه المنطقة. وقال في هذا الصدد:
“ نحن في حاجة إلى أن نحافظ على وحدتنا، وبلادنا كما يشاهد الجميع، قدمت دروسا لجيراننا، والشباب وعموم الشعب الجزائري يؤدي ثمنا باهظا على قضية خاسرة، والعالم كله يناصرنا، ونحن نتوجه إلى النصر إن شاء لله في قضية وحدتنا الترابية.»
وقال أيضا « لا يسعنا إلا أن نظل موحدين متكاتفين من أجل الدفاع عن بلادنا وترقيتها.»
ودعا الحكومة إلى الاهتمام بالمنطقة وتمكينها من الحق في التنمية عبر التوجه إلى المشاريع التي من شأنها تقليص بطالة الشباب، والحكامة، للتقليل من المشاكل التي تعوق الاستثمار وتمنع الساكنة من الاستغلال الفلاحي لأراضيها وجلب المياه، مؤكدا أن الحماية الاجتماعية لا تختزل في التغطية الصحية، وإنما تبدأ من الحق في التعليم والشغل، والحق في الصحة، والحق في السكن.
وأثنى الكاتب الأول على المجهود التنظيمي الذي بذلته مناضلات ومناضلو حزب القوات الشعبية بزاكورة، وهو المجهود الذي أثمر زخما جماهيريا مشهودا، داعيا إياهم إلى الاستمرار في هذا المسار.
وكان رئيس الجماعة الترابية لزاكورة عبد الجليل أخريف قد قدم كلمة ترحيبية باسم أعضاء ورؤساء كل الجماعات الترابية الاتحاديين شبابا ونساء ورجالا بإقليم زاكورة، واعتبر هذه المحطة النضالية مفخرة لكل الاتحاديات والاتحاديين بالمنطقة، وأن مجيء الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر إلى زاكورة ودعم الفعل النضالي بها هو شرف كبير لهذا الإقليم.
من جهته، عبر محمد علي الخوماني، عن الكتابة الإقليمية، عن افتخاره بنضالات الاتحاديين بهذا الإقليم التي رسخت مبادئ الحزب مستحضرا ما قام به قدماء الحزب الذين وضعوا بذوره منذ تأسيس أول فرع بزاكورة، وأكد أنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بهذا الإقليم، وعبر عن افتخار الاتحاديين أيضا بالكثير من المجهودات التي خلقها الحزب منذ 2016 بعد تحمل عبد الرحيم شهيد مسؤولية التغيير، حيث اتضح بالملموس لساكنة الإقليم جرأة القوة الاقتراحية التي يتميز بها هذا الرجل، وإصراره على المشاريع التي تعد شاهدة على مرحلة تاريخية داخل إقليم زاكورة، محييا مجهودات العديد من المناضلين ممن تحملوا المسؤولية من رؤساء الجماعات الترابية الذين يعملون ليل نهار من أجل إسعاد الساكنة .
وأكد محمد علي أن المؤتمر الرابع للحزب ينعقد في مرحلة تتسم بمسار نضالي توج بولوج تسيير الشأن المحلي بعدما كان حكرا على شيوخ الأحزاب الأخرى منذ بداية الاستقلال، وأن هذه الطفرة والقفزة النوعية أعطت نتائج ينعم بها المواطنون داخل جل الجماعات الترابية التي يسيرها الاتحاديون.. وأضاف بأن الاتحاد الاشتراكي بقي شامخا صامدا متحديا كل الصعاب والإجراءات بل وقف ضد الأصوات المغردة خارج سربه بعقلانية وحكمة.
محسن الغفيري، عن الشبيبة الاتحادية، رأى أن إعطاء الفرصة للشباب في العمل السياسي سيؤدي إلى النتائج التي تكون في مستوى التطلعات تدبيريا.
وأضاف:» إيمانا منا كشباب لا يسعنا إلا أن نكون جنودا مجندين وراء قيادتنا في هذا الحزب الوطني المتجذر بمبادئه وقيمه التي تنتقل من جيل لجيل، لترسيخ مبادئ الديمقراطية الصحيحة وتكريس العدالة الاجتماعية». وتابع قائلا:» إذا اعتمدنا على العدالة الاجتماعية فسنرى التنمية في الإقليم، وسنرى أيضا الدور الذي سنلعبه كشباب في هذه المنطقة، وكما يعلم الجميع فشعار «العدالة المجالية مدخل للتنمية المنصفة»، لا يمكن أن يتم إلا بإشراك الشباب في التنمية البشرية والاجتماعية».
وأردف الغفيري قائلا:» الحديث عن العدالة الاجتماعية هو حديث عن إعطاء الفرصة للشباب للانخراط وممارسة الفعل السياسي، الذي يعتبر مدخلا للتنمية الاجتماعية، فالشباب السياسي في الإقليم أعطى نموذجا إيجابيا كان في مستوى التطلعات تدبيريا».
وركزت سعيدة الغريسي عن القطاع النقابي في كلمتها على أن الشغيلة في مختلف القطاعات المنضوية تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل عبرت عن غضبها واحتجاجها على سياسة الهيمنة التي تنهجها الحكومة في تعاملها مع جميع الفرقاء في إقصاء تام للمعارضة، وما جاء في الدستور. مؤكدة أن مناضلي ومناضلات الفيدرالية الديمقراطية للشغل يتساءلون عن الإضافات التي قدمتها الحكومة، وقالت:» جميع مناضلي الفيدرالية يتساءلون عما قدمته الحكومة في مجال الحقوق والحريات النقابية والعامة في الوقت الذي تتفاقم فيه البطالة في صفوف الشباب في ظل غياب فرص الشغل وتراجع القدرة الشرائية مع ارتفاع نسبة التضخم».
وتابعت :» هذا التضخم ساهم في المزيد من الإجهاد على المأجورين والعيش الكريم بشكل خاص، بفعل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية واستمرار ارتفاع أسعار المحروقات، لتستنزف بذلك جيوب الفقراء من آلاف العمال والمستخدمين».
وأضافت المتحدثة قائلة:» ما زالت الحكومة تفسر عجزها عن الاستجابة لمتطلبات عموم المواطنين في الكرامة والعيش الكريم، مرة بحجة تداعيات أزمة كورونا، ومرة بتداعيات الزلزال، وأخرى بالتقلبات المناخية».
وأكدت قائلة:» إننا أعضاء الفيدرالية نعتبر أن الدولة الاجتماعية تظل شعارا رنانا ما لم تتحسن مؤشرات التنمية البشرية، وما لم تتأهل المنظومة الاقتصادية والبيئية، وما لم يضمن كل طالب وفلاح وعامل حقه بشكل عادل».
وقالت:» إننا من داخل الفيدرالية بجميع قطاعاتها، نساند تطلعات الشغيلة بمختلف القطاعات، وعلى رأس هذه التطلعات الزيادة في الأجور بما يتماشى مع ارتفاع المعيشة، وبما يحترم الاتفاقات الموقعة قطاعيا والالتزامات المرتبطة بها سواء في قطاع التعليم أو قطاع الصحة أو العدل وغيرها من القطاعات وعلى رأسها الجماعات المحلية».
ومن جهتها، أكدت مونية برقوش عن القطاع النسائي الاتحادي بإقليم زاكورة، أن النساء حققن تقدما كميا وكيفيا مقارنة بالاستحقاقات السابقة إذ ارتفع العدد من 7 مستشارات إلى 37 مستشارة بنسبة 25%، لتصبح المرأة حاضرة وفاعلة في مختلف المجالس.
وقالت مونية برقوش:» أصبحت المرأة حاضرة في مختلف المجالس، على مستوى البرلمان، مجلس الجهة، والمجلس الإقليمي لزاكورة، وكذلك بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم».
وأضافت قائلة:»إن هذه الأرقام والمعطيات تجعل التحدي أكبر، والذي لن يتأتى إلا بتعزيز هيكلة التنظيم النسائي لمواكبة النقاش العام الذي تعرفه بلادنا بخصوص مدونة الأسرة، الذي يخص قضايا النساء بالإضافة إلى البحث عن حلول لما يعانيه الإقليم بفعل توالي واستمرار موجات الجفاف التي ترمي بثقلها على النساء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا».
وأعربت المتحدثة ذاتها، عن اعتزاز القطاع النسائي بالمجهودات التي يقوم بها الحزب، وقالت:» إننا نعتز بكل ما يقدمه الحزب من مقترحات جادة ومسؤولة عبر الاقتراح المقدم للجنة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة إلى جانب القوى التقدمية والحداثية في ما يخص قضايا النساء التي لا محالة ستضمن التواجد والاستمرار في المجتمع».
أحمد شهيد، الكاتب الجهوي بجهة درعة تافيلالت الذي جدد الترحيب بالمؤتمرات والمؤتمرين والقيادات الحزبية، اعتبر هذا المؤتمر عرسا نضاليا بامتياز، وأشار إلى أن شعار مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي الرابع بزاكورة، العدالة الاجتماعية مدخل للتنمية المنصفة، تم اختياره بعناية، بغية تسليط الضوء على كل الأساسيات التي يتوجب الالتفات إليها ومعالجتها كما يسلط الضوء على احتياجات هذا الإقليم.
وقال:»لا يمكن أن ننكر المجهودات التي تقوم بها الدولة المغربية، لكن لا يجب أن ننسى أن ساكنة هذه الأقاليم لا يزال ينقصها الكثير، لأنها عانت كثيرا من التمييز(المغرب النافع والمغرب غير نافع) الذي تركته سياسة الاستعمار، والذي جعلهم يعيشون في المغرب غير النافع حتى بدأوا يحتقرون الانتماء إلى هذه الجهة التي يعزونها، وأقنعوا أنفسهم بأنهم لا يملكون أي شيء».
وأضاف قائلا:» اليوم عندما نقول إن العدالة الاجتماعية مدخل لتنمية منصفة، هذا بحد ذاته اعتراف أنه لا توجد أي جهة فقيرة وأخرى غنية، لكن السياسة المتعاقب عليها هي من جعلت هذا التمييز حاضرا، في الوقت الذي ننتمي لجهة غنية بالذهب والفضة وغيرها من الثروات التي لا نستفيد من عائداتها».
وأكد أحمد شهيد أن «مفهوم العدالة الاجتماعية مرتبط أيضا بالمشكل العويص الذي أصبح يعاني منه العالم وهو الماء، لكن الشيء الذي لا يعرفه الجميع هو أن هذا المشكل عانينا ويلاته سنين طويلة، وأصبحنا كسكان لهذه الواحات نعلم جيدا كيفية استغلاله بشكل صحيح، لكن يجب على الدولة أن تضاعف المجهودات من أجل مياه السقي، لأن لدينا خيارين متمثلين في أن نحيا مع هذه الواحات أو أن ينقرض العنصر البشري، لهذا نحتاج إلى سياسة رشيدة لاستهلاك المياه الصالحة للشرب وفي مجال الري».
أما رئيس الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية عبد الرحيم شهيد فقد أثنى على الحضور النسائي الكبير، وشكر الكاتب الأول على قدومه إلى الإقليم، وأضاف: «عندما كنا في الحملة الانتخابية، قال خصومنا إن لا أحد معنا سوى بضعة نساء وبضعة شباب، لكننا انتصرنا عليهم رجالا ونساء، وعندما خسرنا في الانتخابات البرلمانية 2016 هناك من احتفل وهناك من ذهب، لكننا كاتحاديين اجتمعنا وتذكرون أن السي أحمد شهيد قال : إننا قادمون.. نعم في انتخابات2016 كان لدينا ستة آلاف صوت، وفي انتخابات2021 كان لدينا 23 ألف صوت، .. لماذا كان لدينا 23 ألف صوت؟ لأننا دفعنا بأناس ذوي جدية وصدق، كل مكونات هذا الإقليم كانت معنا، لأننا عندما توحدنا قمنا في المجلس الإقليمي بالعمل الذي ينتظره السكان، وقمنا بسياسة «ما للناس فهو للناس»، وهذه مناسبة لنجدد الشكر لكل من وضع فينا ثقته، وقد استطعنا أن يجدد هؤلاء الثقة فينا لتحمل مسؤولية المجلس الإقليمي في شخص السي المدني الشيخي، الذي هو القوة الهادئة الصارمة في تطور العمل بالإقليم». ولم يفت عبد الرحيم شهيد أن يوجه شكره الكبير لهؤلاء الاتحاديين ولأعضاء الجماعات الترابية على كل المجهودات التي يقومون بها، وقال «إذا كان لدينا اليوم 133 مستشارا جماعيا ونسير عدة جماعات ولنا أعضاء كثر في جماعات أخرى فتأكدوا أننا سنسيرها مستقبلا.. « ، وتحدث عن مدينة زاكورة مذكرا بالعديد من المشاريع التي ظلت جامدة إلى أن جاء الاتحاد بمنتخبيه الشباب لتنجز كلها بإرادتهم وبمساعدة من عامل الإقليم والسلطات المحلية، الحي الصناعي 20 سنة وهو جامد، ونفس الشيء بالنسبة للسوق الأسبوعي، اليوم هو سوق يشرف المدينة بفضل المجهودات التي بذلها الاتحاديون.. وزاكورة «الغزالة» ستتحول مستقبلا لتكون أكثر جمالا وأكثر تطورا.
وتوجه عبد الرحيم شهيد إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حمله مسؤولية رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب قائلا إنها مهمة ومسؤولية صعبة أبعدته عن الإقليم شيئا ما لكنه أكد، بروح من الأمل الكبير، أن مستقبل بلادنا واعد، كما أن الحزب، بقيادة الكاتب الأول، مستقبله واعد أيضا. من جهته، قال النائب البرلماني والكاتب الجهوي السابق مولاي المهدي العالوي، الذي هنأ في مستهل كلمته الاتحاديات والاتحاديين على التئامهم في مؤتمرهم الرابع، مجددا الترحيب بالكاتب الأول ومنوها بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها لصالح الحزب وطنيا وجهويا وإقليميا، قال إن إدريس لشكر أعطى قيمة لجهة درعة تافيلالت حين أسند مسؤولية رئاسة الفريق إلى أحد أبناء هذه الجهة، وهو عبد الرحيم شهيد، معبرا عن افتخاره بالانتماء لهذه الجهة، ونوه بالمجموعات التي تقوم بها النائبة البرلمانية مجيدة شهيد، ووجه تحية كبيرة للمواطنين والمواطنات بهذا الإقليم، الذين بوأوا الحزب المكانة الأولى في انتخابات 2021، مبرزا أن المستقبل سيجعل الاتحاد الاشتراكي الحزب الأول في الجهة بفضل مجهودات الكاتب الأول إدريس لشكر، وأعلن عن التفكير في القيام بتوأمة بين الجماعة الترابية لزاكورة والجماعة الترابية لكلميمة..
وكان المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي، الذي سير أشغاله، بامتياز كبير، عصام اوقاسي، عرسا اتحاديا رصّع، بجمالية فاتنة، القاعة المغطاة بمدينة زاكورة، ولم تمنع حرارة الطقس مناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن تحويل مؤتمرهم الإقليمي الرابع إلى هذا العرس النضالي البهيج، الذي امتزجت فيه الفرحة بالحب والوفاء للفكرة الاتحادية التي تبناها منذ عقود أبناء وبنات غزالة الجنوب الشرقي زاكورة..
إقليم احتضن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كقوة سياسية أولى به لا يمكن أن تكون محطته النضالية مؤتمره الإقليمي الرابع إلا عرسا حقيقيا للاحتفال، كتتويج لمجهودات نضالية التف خلالها سكان هذا الإقليم حول حزبهم العتيد الذي ناضل من أجل إخراج منطقتهم من التهميش الذي طالها لسنوات طوال.. كل الأجيال حاضرة، وكل القطاعات والمجالات بما فيها الإبداعات الفنية الشعبية التي أتحفت هذا المؤتمر بفنونها الجميلة تعبيرا منها عن حبها وامتنانها للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية..
كل مدرجات القاعة المغطاة بزاكورة امتلأت عن آخرها، وأرضيتها أثثت بالمؤتمرات والمؤتمرين الذين عبروا، بتصفيقاتهم وزغاريد النساء، عن اعتزازهم بحزبهم، ورددت معهم جدران القاعة صدى شعاراتهم، وأكدت الوردة الاتحادية التي زينت هذه الجدران، ما يحظى به الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من حب ووفاء بهذا الإقليم المناضل…
لقد كانت كل المشاهد، في عصر يوم السبت 4 ماي 2024، أكبر من أي وصف وأكبر من كل الكلمات، وكانت لحظة دخول الكاتب الأول إدريس لشكر الذي ترأس هذا المؤتمر الذي رافقه أعضاء من المكتب السياسي، مناسبة اهتزت لها القاعة بترديد نشيد الحزب..
ومن أقوى لحظات هذا المؤتمر تلك التي تم فيها تكريم مجموعة من المناضلين ممن رسخوا أسس حزب القوات الشعبية بهذا الإقليم..
هذا وتواصلت أشغال المؤتمر بمقر الحزب بعد أن تمت المصادقة على حوالي 80 مناضلا ومناضلة يمثلون كل تراب إقليم زاكورة قصد انتخاب هياكل الحزب وعلى رأسها الكتابة الإقليمية.
تعليقات الزوار ( 0 )