عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
استقبل ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي لوفد الأسرى الفلسطينيين المحررين، الذي يقوم بزيارة للمغرب في غضون هذا الأسبوع ، بدعوة من مجموعة العمل من فلسطين.
ويتكون الوفد الفلسطيني من عدد من المعتقلين السياسيين المنتمين لمختلف الفصائل السياسية بفلسطين بقيادة الوزير عيسى قراقيع. وكان برفقة هذا الوفد الفلسطيني أعضاء مجموعة العمل من أجل فلسطين النقيب عبد الرحمان بنعمرو والفاعل الحقوقي خالد السفياني وعبدالقادر العلمي منسق المجموعة.
خلال هذا اللقاء، أكد الكاتب الأول للحزب على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كان ولا يزال داعما للقضية الفلسطينية ولنضالات الشعب الفلسطيني البطل، سواء على المستوى الوطني والعربي والدولي، وذلك من خلال المعارك السياسية والديبلوماسية، التي قام بها الحزب في المنتديات الدولية والعربية، وفي مقدمتها الأممية الاشتراكية والمنتدى التقدمي العالمي.
وشدد ادريس لشكر بهذه المناسبة، على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، وتجاوز الانقسامات ما بين مكوناته، نظرا لدقة المرحلة التي تجتازها القضية الفلسطينية، ثم الوضع العربي والإسلامي، الذي تعيشه هذه الدول في إطار سياقات وتحولات دولية صعبة.
وأكد لشكر على أن القضية الفلسطينية اليوم، تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مزيد من التعبئة والتكتل وبذل المجهودات السياسية والديبلوماسية من كل القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية، سواء على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وتحتاج كذلك لمزيد من الصمود من أبناء الشعب المغربي، والاستمرار في المقاومة، ومواجهة العدوان وكل القرارات الجائرة، وذلك عبر توحيد الصف الفلسطيني.
من جهته، نوه الوزير عيسى قراقيع بمشاعر التقدير، التي يكنها الشعب المغربي نحو الشعب الفلسطيني ودعمه الملموس للقضية الفلسطينية، وهذا ليس-طبعا- بجديد على المغرب، يقول قراقيع، حيث ذلك مسجل في التاريخ النضالي، مذكرا بالأبطال المغاربة، الذين استشهدوا واعتقلوا من أجل فلسطين وضد الهمجية الصهيونية والغطرسة الإسرائلية.
وانتهز قراقيع الفرصة ليعطي أرقاما لها دلالات عميقة عن الآلة الإسرائيلية في القمع والتعسف، الذي يطال أبناء فلسطين من أجل إخراسهم وإسكاتهم كي لا يدافعوا عن قضيتهم العادلة، مبرزا في هذا الصدد أن 7 آلاف أسير فلسطيني اليوم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية و5 مليون معتقل منذ 1967 أي ربع الشعب الفلسطيني عانى ويلات ومعاناة الاعتقال بسجون إسرائيل.
وأشار كذلك إلى أن حتى البرلمانيين المنتخبين الفلسطينيين لم يسلموا من الاعتقال، حيث هناك 11 برلمانيا رهن الاعتقال، منهم مروان البرغوتي وحسن يوسف و احمد سعدات، وذكر بأن 210 شهداء سقطوا في السجون الاسرائيلية منذ 2013.
وأكد الوزير أن ثمة خروقات كبيرة وخطيرة من قبل إسرائيل لاتحترم اتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى، حيث لا تعترف بحقوق الأسرى كمعتقلي حريات وسياسيين.
يذكر أن هذا الوفد الفلسطيني، سيكون حاضرا في المهرجان الخطابي، الذي تنظمه مجموعة العمل من أجل فلسطين بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، تحت شعار «القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا» .
تعليقات الزوار ( 0 )