اعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رسالة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى جلالة الملك والتي أعلن فيها أن «حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية »، أن الإعلان الفرنسي، استمرار لموقف باريس التاريخي والتي كانت دائما الأقرب إلى تفهم سياسة المغرب في الحفاظ على وحدته الترابية » منوها بالقرار الفرنسي القاضي بأن مخطط الحكم الذاتي يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف الأستاذ ادريس لشكر أن رسالة الرئيس الفرنسي اليوم إلى جلالة الملك تأتي في سياق هذه الاستمرارية و هو رجوع إلى الموقف الأصلي لباريس والمبني على معرفة دقيقة بتاريخ وجغرافية المنطقة بعد أن عشنا مرحلة رمادية بخصوص هذا الصراع المفتعل والذي عمر طويلا و هو أيضا تأكيد على رزانة الموقف المغربي ولعل توقيت الإعلان الرسمي عن هذا القرار التاريخي وهو احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الفضية لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش المملكة هو تأكيد لحكمة جلالة الملك محمد السادس في تدبير ملف الوحدة الترابية للمملكة.
واعتبر الأستاذ لشكر أن تطور الموقف الفرنسي والذي هو استمرار لمواقفها السابقة يتجاوب مع ماعبر عنه المجتمع الدولي ليس فقط من خلال المنظمات الدولية والقرارات الأممية ، بل أيضا من خلال توالي اعترافات الدول بوجاهة مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة الكاملة للمغرب على أراضيه من طنجة إلى لكويرة.
وفي السياق ذاته توجه الكاتب الأول الى عموم اليسار الفرنسي، وضمنه الحزب الاشتراكي «بضرورة تقدير الموقف بمنظار ايجابي». وبعد أن ذكر بالتواصل الدائم في المؤسسات الدولية الاممية الاشتراكية أو بالزيارات الى المغرب كما هو حال الزيارة التي قام بها جان لوك ميلانشون، إلى بلادنا أضاف الكاتب الأول قائلا «أتوجه إلى العموم اليسار وأخص بالذكر رفاقنا الاشتراكيين الى التفاعل الايجابي مع مبادرة بلادهم وإلى إدراك حجم المبادرة التي تزامنت مع الموقف الفرنسي، والمتعلقة بالانفراج الحقوقي الذي أعلن عنه جلالة الملك » وأضاف الكاتب الأول :«إن اليسار الذي يتابع مجريات الحياة الوطنية و يعي الاهمية الوجودية لقضية الصحراء بالنسبة لعموم الشعب المغربي وفي قلبه اليسار الوطني لن يفوته أن القرار الملكي بالانفراج هو إشارة الى اليسار الحقوقي في العالم ، كما هي إشارة داخلية تعني الشعب المغربي». وبناء على ما تقدم دعا الكاتب الاول اليسار الفرنسي الى «الاصطفاف الى جانب اليسار الاشتراكي الاسباني الذي اتخد القرار التاريخي الشجاع في تجاوز مخلفات الاستعمار وهو العارف الجيد بخبايا القضية باعتبار بلاده كانت القوة الاحتلال في القرنين السابقين».
وأشار الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى « أننا ننتظر التفاعل الإيجابي من قبل جيراننا مع هذا المستجد وتفهم الدينامية الدولية والتي تسير في اتجاه حل منصف للشعب المغربي من أجل الطي النهائي لنزاع مفتعل عمر طويلا وأعاق تطور المنطقة المغاربية وفرمل تكاملها »
تعليقات الزوار ( 0 )