الله أكبر. الله أكبر الله أكبر

لبى نداء ربه الأخ عبد المالك الجداوي ، أحد الوجوه البارة في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومن الأطر المغربية الأصيلة التي جمعت بين الالتزام الاشتراكي الديموقراطي، والأفق الوطني ، والانحياز الكوني ، المناضل الذي ميزتْ علاقاتِه الانسانيةَ والتنظيمية قيمُ الوفاء والشهامة ، يعرفه المناضلون الشباب والنقابيون في الجامعة والديبلوماسيون في الجبهات الخارجية بخصال التفكير العقلي والعلمي الصارم والقلب الإنساني الخصب والحرص التنظيمي على النجاعة، بشكل لا مثيل له… عرفه إخوانه وأخواته في الاتحاد دوما مناضلا ملتزما بوطنيته وتقدميته و حريص على اللباقة الاخلاقية و فن التواصل ، وكل ذلك متلازم مع الصبر الكبير في كل الملمات..
ولقد سجل الفقيد صفحات شخصية وجماعية ، ناصعة عندما كان مناضلا بارزا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب،أيام الرصاص كما عرف عنه نشاطه خارج المغرب عندما التحق بروسيا السوفياتية لمتابعة تعليمه العالي ، ويتخرج من كلياتها مهندسا كيميائيا، عمل بعدها استاذا جامعيا بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط ما بين سنة 1971 و 1981.
وعُرف عن الفقيد نشاطه الديبلوماسي داخل أروقة الخارجية ، لما شغل منصب مدير الشؤون العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون لمدة أربعة سنوات ، وكذلك مدير التعاون الاقتصادي والتنسيق القطاعي لأربعة سنوات بنفس الوزارة. وهو أحد المؤطرين العاملين في الظل للأطر الديبلوماسية ..
نال الفقيد ثقة جلالة الملك محمد السادس، فتم تعيينه سفيرا للمملكة المغربية بروسيا الفدرالية من سنة 2000 الى 2005، وقبل ذلك تم تعيينه ، سفيرا المملكة المغربية بدولة السويد ما بين سنتي 1999 و2000.
ولم يمنعه أي ظرف من الظروف من العمل النضالي والتنظيمي داخل تنظيمات حزب القوات الشعبية وظل يشتغل مع قيادة الحزب في الواجهة الديبلوماسية الموازية، ناصحا وعاملا ميدانيا ومؤطرا وموجها ورفيقا في كل الرحلات والأنشطة، إلى أن نال منه المرض وفرض عليه رحمه الله تحجيم نشاطه الجسدي.
رحم الله أخانا عبد المالك الجداوي، وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وألهم اسرته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية