عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالشاون عن قلقها البالغ من عملية توزيع المنح على الطالبات والطلبة الجدد الملتحقين بمختلف المؤسسات الجامعية، وهي عملية يحاول الجميع التنصل من نتائجها، بسبب حالة التوتر التي خلفتها لدى أسر الطلبة ولدى الرأي العام، حيث تم حرمان أزيد من 800 طالبة وطالب من المنحة، ما سيجعل العديد منهم يوقفون مسارهم الدراسي لعدم قدرة أسرهم على تحمل نفقات الدراسة الجامعية. وإذا كانت عملية توزيع المنح قد شابتها خروقات بشكل عام، فإنها عرفت بقيادة فيفي، بشكل خاص، أبشع عملية انتقام، جعلت نسبة المحرومين من المنحة تقارب 70% من عدد الطلبات المقدمة، حيث عمد أعوان السلطة بجماعتي فيفي وبني فغلوم، بتواطؤ مع قائد فيفي، إلى الرفع المتعمد من المدخول السنوي الذي يعتبر المعيار في استحقاق المنحة، في إطار مخطط طويل الأمد، انطلق منذ مدة، لمحاربة الاتحاد الاشتراكي الذي يسير الجماعتين لولايات متوالية.
ولئن كانت حرب السلطة وأعوانها لم تتوقف ضد منتخبي الحزب بالجماعتين، عن طريق الزج بأقاربهم في السجن علاقة بشكايات مجهولة وعلنية تعرف الجهة التي تقف وراءها بدعم من السلطة، ثم بالاستدعاءات المتوالية لرئيسي الجماعتين ومنتخبيهما من طرف الدرك علاقة بتلك الشكايات، لتكتمل صورة هذا العداء في حرمان مواطنين بسطاء من حق أبنائهم في مواصلة مسارهم الدراسي غلا وضغينة، لا لشيء إلا لثقتهم ودعمهم لمنتخبي الاتحاد الاشتراكي بجماعتي فيفي وبني فغلوم.
وطالبت الكتابة الإقليمية، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، استنادا للمبدأ الدستوري الذي يضمن حق المواطنين في التعليم، بالزيادة في عدد المنح المخصص للإقليم، بالنظر للظروف الاقتصادية والاجتماعية لساكنته التي تعيش في ظروف الإقصاء والهشاشة، لاسيما بعد أن تحولت الزراعة المعتمدة إلى مجرد نقمة على المواطنين، كما تطالب بضرورة إشراك المنتخبين في اللجن المكلفة بتوزيع هذه المنح التي تؤكد أن انفراد أعوان السلطة بالبت فيها انحرف بها عن الغايات والأهداف المتوخاة منها، كما طالبت بالتحقيق في الطريقة التي تم اعتمادها في تحديد المستحقين للمنحة بجماعتي فيفي وبني فغلوم على قلة عددهم، واتخاذ القرارات اللازمة في حق المتلاعبين بمصير أبناء الجماعتين وحرمانهم حقدا وغلا من متابعة دراستهم.
ونددت بما يتعرض له الكاتب الإقليمي ورئيس جماعة فيفي من مضايقات، نتيجة للشكايات الكيدية العديدة والمتواترة التي يحترفها أحد نماذج الانحراف السياسي مباشرة أوباستعمال مواطنين مغلوبين على أمرهم، والذي يجد مع الأسف، من يعطي لتلك الوشايات الكاذبة قيمة، لاسيما بعد استدعاء الأخ الكاتب الإقليمي ونائب له بالجماعة ومناضلين اتحاديين من طرف الفرقة الوطنية علاقة بشكاية كيدية.
وأعلنت الكتابة الإقليمية تضامنها التام والمطلق مع الأخ الكاتب الإقليمي ورئيس جماعة فيفي وعضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والأخ رئيس جماعة بني فغلوم وعضو المجلس الإقليمي لشفشاون، والإخوة المنتخبين والمناضلين بالجماعتين، مؤكدة أن الاتحاديات والاتحاديين بالإقليم معبأون للدفاع عن حزبهم بالجماعتين المذكورتين وبمختلف مناطق الإقليم، وتدعو السلطات الحكومية المختصة، وكذا السلطات الإقليمية التي طالما تم وضعها في صورة ما يتعرض له الاتحاديون بالجماعتين، وكل الجهات المعنية، إلى تحمل مسؤولية حماية الاختيار الديمقراطي للمواطنين بالجماعتين، والى تغيير أسلوب التعاطي مع الشكايات الكيدية التي تستهدف رئيسي ومنتخبي الجماعتين، بعدما تأكد من خلال التحريات أنها شكايات كيدية تقف وراءها نفس الجهة، بهدف شغل المنتخبين عن مهامهم في خدمة مصالح السكان.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بحضور الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر : الجامعة السنوية للتقدم والاشتراكية تناقش «السياسة أولا.. لإنجاح المشروع الديموقراطي التنموي»

ندوة للحزب بالمحمدية على ضوء التطورات الدولية والاقليمية الأخيرة

الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر في برنامج « نقطة إلى السطر» على القناة الاولى

في  الجلسة الافتتاحية المؤتمر الوطني الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي