الفيتنامي وونغ دينغ هوي يدعو إلى تعزيز التبادل الاقتصادي مع المغرب

 

استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الأربعاء 07 يوليوز 2021 بمقر المجلس، سيسيل ريبيكا ميتا كاساندا رئيسة الوكالة الوطنية للوقاية ومكافحة الاتجار في البشر بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.
خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية بالرباط، أشادت رئيسة الوكالة الوطنية للوقاية ومكافحة الاتجار في البشر بجمهورية الكونغو الديمقراطية بتطور المنظومة القانونية بالمملكة المغربية في مجال الوقاية ومكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، وقالت «المغرب يعتبر نموذجا في هذا المجال، ولقد جئنا للتعلم والاطلاع عن قرب على التجربة المغربية «.
واستعرضت كاساندا أبرز المحطات التي طبعت مسار تعزيز الوقاية ومكافحة الاتجار بالبشر ببلادها، مشيرة على الخصوص إلى بلورة استراتيجية وطنية في هذا المجال وإلى جهود التحسيس والتوعية وباقي الأنشطة التي تقوم بها الوكالة الوطنية للوقاية ومكافحة الاتجار في البشر بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبالمناسبة، نوهت الرئيسة بالعلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت «المغرب كان دائما إلى جانب شعب الكونغو الديمقراطية في الأوقات الصعبة»، معربة عن الشكر والتقدير للدعم الذي تقدمه المملكة في المجال الصحي، وخاصة المساعدات التي وفرتها المملكة المغربية لمكافحة فيروس إيبولا وكوفيد-19، وفي إطار مهام حفظ السلم والأمن بجمهورية الكونغو الديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين، وذكر بحرص جلالة الملك محمد السادس على تهنئة فخامة رئيس الكونغو الديمقراطية « فيليكس تشيسيكيدي» على إثر انتخابه سنة 2019. وأوضح أن المشاركة في عمليات حفظ السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار الأمم المتحدة نابعة من تمسك المغرب بجذوره الإفريقية، ولعلاقاته التاريخية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقناعته الراسخة بان السلم والاستقرار ركيزتان أساسيتان من أجل التنمية المستدامة.
ولفت المالكي إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين الاتجار في البشر وإشكالية الهجرة، وأفاد بأن مجلس النواب بصدد التفكير في تنظيم لقاء برلماني حول الهجرة سيتطرق لمختلف المواضيع المرتبطة بهذا المجال. كما شدد على أن التعاون بين المؤسستين التشريعيتين سوف يعرف انطلاقة جديدة مع تحسن الظروف الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
على صعيد آخر، أجرى المالكي، في اليوم نفسه، مباحثات مع وونغ دينغ هوي رئيس الجمعية الوطنية للفيتنام، وذلك عبر تقنية «المناظرة المرئية».
وقد شكل اللقاء مناسبة أعرب فيها الجانبان عن ارتياحهما لمسار علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين والمؤسستين التشريعيتين، وأكدا على أهمية الديبلوماسية البرلمانية في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التقارب والتكامل، كما اتفقا على تكثيف زيارات الوفود البرلمانية، والتنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، ودعم اتفاقيات التعاون بين البلدين، والاحتفاء المشترك بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما.
وبالمناسبة، شدد رئيس الجمعية الوطنية للفيتنام على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع المملكة المغربية، مثمنا العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ومعربا عن الشكر والامتنان للشعب المغربي الذي شارك إلى جانب الشعب الفيتنامي في كفاحه من أجل الاستقلال، وقال «تجمعنا الكثير من القواسم المشتركة تشكل دعامة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين».
وأكد وونغ دينه أن المغرب يشكل بوابة لإفريقيا كما أن الفيتنام تمثل مدخلا لمنطقة جنوب-شرق آسيا، ودعا إلى تعزيز التبادل الاقتصادي، وتبادل التجارب والخبرات، وتقوية العلاقات بين الأبناك بالبلدين، وتشجيع التجارة والاستثمار، والدعم المتبادل والتنسيق حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أن قبول عضوية مجلس النواب بصفة ملاحظ داخل هيئات الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق آسيا السنة الماضية يمثل اعترافا بجهود المغرب في ترسيخ السلم والاستقرار والأمن على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي.
من جهته، استحضر رئيس مجلس النواب الكفاح المشترك بين الشعبين المغربي والفيتنامي من أجل الحرية، مشيرا إلى أن «باب المغاربة» الذي بناه جنود مغاربة في قرية شمال العاصمة هانوي بعد أن شاركوا في حرب الفيتنام، شاهد على قوة الروابط التاريخية والإنسانية بين البلدين.
وشدد المالكي على أن البلدين يزخران بمؤهلات كبيرة ومتعددة ينبغي توظيفها لتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري، مشيرا على الخصوص إلى التطور الذي تعرفه الفيتنام في المجال الصناعي، وريادة المغرب في المجال الفلاحي والطاقات المتجددة.
وسجل رئيس مجلس النواب أن التوقيع على مذكرة تعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين سنة 2017، أعطى دينامية جديدة للتعاون البرلماني، وعزز أواصر التقارب والتضامن بينهما، مشيدا بالدعم الذي قدمته الجمعية الوطنية للفيتنام من أجل قبول عضوية مجلس النواب بصفة ملاحظ داخل هيئات الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق آسيا.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

تشييع جنازة المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي في موكب مهيب

الكاتب الأول يقدم التعازي لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن الاتحاديات والاتحاديين

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

تقديم طلبات التسجيل الجديدة في اللوائح الانتخابية إلى غاية 31 دجنبر 2023