عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، يوم الاثنين23 أكتوبر 2017 بمقر المجلس،Wolfgang BRANDSTETTER وزير العدل ونائب مستشار جمهورية النمسا، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.
خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير النمسا بالرباط، استعرض رئيس مجلس النواب التطور الديمقراطي والدستوري الذي عرفته المملكة منذ الاستقلال، والذي شهد تحولا عميقا في السنوات الأخيرة توج بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011. وأكد المالكي أن دستور المملكة ينص، على الخصوص، على تعدد مقومات الهوية المغربية وعلى بناء دولة الحق والقانون وتكريس حقوق الإنسان.
وأبرز المالكي المكانة الدستورية الهامة لإمارة المؤمنين في تثمين النموذج الديني المغربي المبني على التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والغلو. وسجل، في هذا السياق، أن المملكة المغربية نهجت استراتيجية استباقية لمحاربة التطرف، تعتبر تجربة مرجعية نموذجية في المنطقة والعالم، تستهدف معالجة الجذور العميقة للإرهاب، وليس فقط مظاهره وتجلياته.
من جهته، أكد «براندستيلر»، تقاسم البلدين لنفس قيم الديمقراطية، وقيم حقوق الإنسان، مبديا إعجابه بالتطور الذي تعرفه المملكة في هذه المجالات.
وأعرب الوزير عن اهتمامه بالتجربة الدستورية والبرلمانية المغربية، كما أطلع رئيس مجلس النواب على توقيعه مع نظيره المغربي لاتفاقية تعاون بين البلدين.
ويوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2017، أجرى الحبيب المالكي بمقر المجلس مباحثات مع MitjaBervar رئيس المجلس الوطني السلوفيني، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا على رأس وفد هام.
وقد تمحورت المباحثات بين الجانبين، والتي حضرها السفير غير المقيم لسلوفينيا بالرباط، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وسلوفينيا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
في البداية أكد رئيس مجلس النواب أن سلوفينيا بلد صديق تربطه علاقات جيدة مع المغرب، وأن البلدين لديهما مواقف متطابقة في عدد من القضايا الدولية، مشيدا بالموقف البناء لجمهورية سلوفينيا في ما يخص القضية الوطنية للمملكة، وأضاف أن البلدين يتقاسمان نفس قيم التسامح والاعتدال والتعدد الثقافي والانفتاح على الآخر.
واستعرض المالكي المجالات المتعددة للتعاون بين المغرب وسلوفينيا، مبرزا الإمكانات والفرص الواعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية بين البلدين. وأبرز على الخصوص، تجربة البلدين في ما يخص استغلال الموانئ وقطاع السيارات والسياحة والطاقات المتجددة. ودعا في ذات السياق إلى إحداث منتدى اقتصادي لرجال الأعمال بالبلدين وإلى الاستفادة من خبراتهما في تطوير التبادل السياحي والتجاري والثقافي بينهما.
وعلى المستوى البرلماني، أبرز رئيس مجلس النواب أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات الثنائية وفي تعزيز التقارب بين البلدين، وأعرب عن عزمه الدفع بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين إلى مستوى أرقى من التعاون والتشاور، داعيا إلى إعطاء دينامية جديدة لعمل مجموعتي الصداقة البرلمانية المغربية-السلوفينية.
من جهته، أشاد رئيس المجلس الوطني السلوفيني بالعلاقات بين البلدين على جميع المستويات، وأكد على موقعهما الاستراتيجي وعلى وجود إمكانيات هامة وآفاق متعددة للتعاون يتعين استغلالها لما فيه مصالحهما المشتركة.
كما نوه «برفار» بريادة المملكة في مجال الطاقات المتجددة، وأكد على أهمية توطيد العلاقات بين رجال الأعمال بالبلدين من أجل استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما. وبالمناسبة، أعلن «برفار» عن قرب فتح سفارة لسلوفينيا بالرباط، مما سيساهم في تعزيز التقارب بين البلدين.
تعليقات الزوار ( 0 )