رسالة الاتحاد
بحضور الكاتب الأول للاتحاد ذ.إدريس لشكر ..لأول مرة في المغرب، وفي العالم
تستضيف مدينة مراكش، ابتداء من اليوم وإلى غاية 31 مايو الجاري، حدثا هو الأول من نوعه في تاريخها وتاريخ المغرب، يتعلق بالمنتدى الأول الدولي للبرلمانيين الشباب من الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديموقراطية، تحت شعار يحمل كل الدلالات الخاصة بطبيعة الالتزام الذي يقف وراء هذه المبادرة ويحرك روحها: «مساهمة البرلمانيين الشباب في تعزيز السياسات العمومية التقدمية والعادلة».
فعلا، هي المرة الأولى في تاريخ المغرب الحديث الذي تجتمع فيها نخبة من برلمانيين شباب من كافة أقطار المعمور ومن جهاته الأربع، إلى جانب طيف واسع من أصحاب القرار في المنظمات الشبيبية الدولية.
ولن نجانب الصواب إذا أضفنا بأنها المرة الأولى في تاريخ هذه المنظمات الدولية نفسها (الشبيبة الاشتراكية الدولية، منظمة مينا لا تينا)، التي تعيش تجربة من هذا النوع في ربوع أرض إفريقية، تحمل تاريخا غنيا بالنسبة للبلاد المحتضنة للحدث.
ولعل الأهمية التي يحظى بها هذا المحفل الشبابي التمثيلي، داخل النسيج الشبيبي الاشتراكي أو في الفضاء الديموقراطي العالمي، تتأتى من الموقع الذي صار يحتله الاتحاد الاشتراكي داخل أكبر تجمعات الاشتراكية والاشتراكية الديموقراطية في العالم (الأممية الاشتراكية ـ التحالف التقدمي)، والذي تتفرع عنه العديد من الديناميات الجديدة ذات الأثر الواضح في علاقة بلادنا مع جزء كبير من صناع القرار الدولي.
ولعل أبرز ما يهم في التحول الذي يحصل، بفعل دينامية شباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومنتخبيه وممثليهما في هذه المنظمات الشبابية الدولية، هو منسوب الفعل الميداني خدمة لتجويد العلاقة بين بلادنا وشباب العالم الاشتراكي.
وليس سرا في هذا الباب، ما حصل من تحولات تهم شبيبة العالم الاشتراكي (اليوزي)، في ارتباطها مع قضية المغرب الأولى، ولا المساحات التي «حررتها» شبيبة الاتحاد في السنوات الأخيرة داخل هذه المنظمة، والتي جعلت صوت بلادنا مسموعا في الأوساط الاشتراكية الدولية بكل مستوياتها.
ستكون أمام المشاركين، خصوصا القادمين من الخارج، مناسبة رفيعة للإنصات إلى صوت المغرب الاشتراكي، من خلال الكلمات والمداخلات، وفي مقدمتها كلمة الكاتب الأول للاتحاد ذ. إدريس لشكر، الذي رافق هذه الديناميات من بدايتها، والإنصات من خلالها إلى التحولات العميقة، وإلى تقديرات الاشتراكيين المغاربة لما يتفاعل في قلب المجتمع والمنطقة والقارة، ورأي الاتحاد الريادي في قضايا النضال من أجل تحقيق الشعار الذي اختاره المنظمون، كما ستكون المناسبة سانحة وصالحة للتفاعل مع الأصوات والتجارب والأفكار القادمة من جهات الأرض الأربع!
لقد أثبت الاتحاد للجميع بأنه يمارس بالفعل دوره كمكون حقيقي من مكونات الأمة، في تمثيلها في المنظمات الدولية، وبالعمل من أجل قضاياها من كل المواقع التي يوجد فيها. وهو اليوم يفتح أفقا جديدا لتفاعل الخبرات وتخصيب زوايا النظر بين أجيال من الشباب الملتزم داخل التراب الوطني وخارجه، ووازعه في ذلك، الدفاع عن الوطن وعن حقوقه، وخدمة المواطنين، حاضرا ومستقبلا، في اطار تبادل الخبرات النضالية، من خلال توفير فضاء مفتوح أمام السياسيين الشباب من جميع أنحاء العالم، من أجل التفكير المشترك وتفعيل القيم الاشتراكية والديموقراطية المشتركة لتحقيق عالم أفضل للحياة الجماعية.
لتكن انطلاقتنا جماعية لتعبئة حرارة الشباب المناضل لتحقيق ريادته في العمل من أجل العدالة الاجتماعية والبيئية والمساواة والمزيد من حقوق الإنسان، وحقوق الشعوب في أراضيها ووحدتها واستقرارها…
الاتحاد الاشتراكي
تعليقات الزوار ( 0 )