تنفيذا للمشروع المتعاقد عليه مع وزارة الداخلية والمتعلق بصندوق الدعم لتشجيع التمثيلية السياسية للنساء بالمغرب، نظم كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، أياما تكوينية ما بين 6 و8 دجنبر2019، حول موضوع التواصل الانتخابي.
وتميزت جلسة الافتتاح التي ترأسها خنفر البشير، الكاتب الإقليمي للحزب بأكادير إداوتنان، بحضور نوعي ومتميز للنساء الاتحاديات من كل أقاليم جهة سوس- ماسة من مختلف الأعمار، نساء بصمن على مساهمتهن في ترسيخ هذه التمثيلية النسائية في الانتخابات بالوسط القروي والحضري وعلى مشاركتهن السياسية الفعالة في سياق تثبيت مبدإ المناصفة بين الجنسين ومقاربة النوع.
وتميزت هذه الجلسة أيضا والتي عرفت حضور عضوتي الكتابة الوطنية فايدة نعيمة وعتيقة الراشدي، بما جاء في الكلمات الملقاة بهذه المناسبة، وخاصة كلمة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي ألقتها خديجة السلاسي، وكلمة الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات التي ألقتها فاطمة الزهراء الشيخي، وكلمة الكتابة الجهوية للحزب التي ألقاها عبد الكريم مدون.
وأجمعت هذه الكلمات على أن البناء الديمقراطي وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة الحقة لا يتم إلا بمشاركة جميع مكونات المجتمع بمن في ذلك المرأة لكي تلعب دورا فعالا، إلى جانب الرجل، من خلال مشاركتها في الانتخابات وتمثيليتها في المجالس الجماعية والإقليمية والجهوية، وفي الغرفتين البرلمانيتين والحكومة.
ولذلك جاءت هذه الأيام التكوينية، تقول كلمات المتدخلين، لتعريف النساء الاتحاديات بسوس، بالإطار القانوني المنظم للجماعات المحلية بهدف الرفع من نسبة مشاركة المرأة ومستوى أدائها وكيفيته ومدى قدرتها على التأثير في الحياة السياسية.
وتميزت الأيام التكوينية التي ألقيت بنادي المدرس بمدينة أكادير، بثلاث ورشات موضوعاتية متكاملة، من بينها على الخصوص، الورشة التقنية الهادفة حول التواصل الانتخابي، والتي أطرها الأستاذ مصطفى المتوكل الساحلي واستعرض فيها أنواع التواصل مع الجماهير قبل الانتخابات وأثناءها، وحدد شروطه الأساسية وتقنياته بما فيها طريقة مخاطبة الناخبين وطريقة الاشتغال في الانتخابات بشكل فردي ثم جماعي، وطريقة توصيف المشاكل وتقديم الحلول الممكنة لها بلغة واضحة وبسيطة ومفهومة، بينما انصبت ورشة تقنيات تدبير الحملة الانتخابية، التي أطرها جواد فرجي، على طرق عملية ميدانية من خلال توزيع المهام وتكوين فريق عام مشرف ثم تكليف كل خلية صغرى على تنفيذ برنامج الحملة وتتبعه بشكل يومي، مع التواصل مع الناخبين بتمكينهم من البرنامج الحزبي ومسح جميع الأحياء والمناطق، بدون استثناء، من أجل تحقيق الهدف، وهو الوصول إلى الناخب أينما كان.
في حين ركزت الورشة الثالثة، التي أطرتها خديجة السلاسي، على تقنيات الإلقاء التي تعتبر في مجال التواصل الانتخابي فنا وعلما في آن واحد، لذلك لابد من اختيار اللغة وطريقة التواصل الجيد والحوار الهادئ والمقنع، لأن طريقة الإلقاء لها أهمية قصوى في جعل الناخب /الناخبة ينصت ويستمع ويقتنع في النهاية بالبرنامج والمشروع الانتخابي.
هذا واختتمت الأيام التكوينية الرابعة من نوعها وطنيا بعد الأيام التكوينية التي نظمت بجماعة واد لاو ثم بالصويرة ثم بالمحمدية وأخيرا بسوس، بتلاوة تقارير الورشات والتوصيات النهائية في يوم الأحد 8دجنبر2019، مع تقديم شهادات وتبادل التجارب بشأن استفادة نساء سوس الاتحاديات من هذه الورشات التقنية في مجال التواصل الانتخابي وطرق خوض الانتخابات لإقناع الناخبين والناخبات بالتصويت على المرأة، سواء في الوسط القروي أو الحضري.
عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
تعليقات الزوار ( 0 )