قال بوسيف مامي إن ما وقع خلال انتخابات 4شتنبمر وما بعدها شيء لم يكن منتظرا .نحن دخلنا غمار هذه الانتخابات كحزب سياسي أمله المشاركة في تسيير الشأن العام المحلي بشكل ديمقراطي بتنافسية شريفة مع الفرقاء السياسيين خصوصا وان هذه الانتخابات هي أول انتخابات تأتي بعد دستور2011. دخلنا غمار هذه الانتخابات كما قلت بمنافسة شريفة وببرنامج طموح قدمه الاتحاد الاشتراكي على صعيد الجهة يتكامل مع البرنامج الوطني الذي قدمه الحزب ، خصوصا وان هذه أول مرة تأتي فيها الاتنخابات في إطار الجهوية الموسعة. و بعد النتائج لا حظنا انه شاب العملية برمتها العديد من الخروقات لا نريد ان نتحدث في الكثير منها، لان البعض منها لازال مطروحا على مستوى القضاء، ولكن الكل يعلم أن رائحة الفساد كانت تزكم الأنفس خلال هذه المرحلة في الداخلة، والفساد حدث ولا حرج منه الفساد المالي ومنه الإداري. ولكن القضاء هو من سيحدد ذلك ونحن لنا ثقة فيه من اجل الحسم وإرجاع الأمور إلى نصابها. في الانتخابات الأخيرة كانت النتائج في جهة الداخلة متباينة، ونحن كهيئة سياسية في إطار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد النتائج مباشرة قمنا كعادتنا بالاتصالات بما اننا لم نحصل على نتائج تمكننا من تبؤ مكانة كبيرة لان النتائج كانت محدودة مقارنة مع السنوات الماضية، مما جعلنا نفتح باب الحوار مع جميع الفرقاء. علما ان تحالفاتنا السابقة كانت مع الحركة الشعبية ، لكن تبين لنا هذه المرة أن لها برنامجها وحلفاؤها ونحن توجهنا لفرقاء آخرين منهم العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، وخلقنا تحالفنا على مستوى الجهة والبلدية و الاقليم من اجل الظفر بالتسيير خصوصا ان نتائجنا جميعا تمكننا ان نحصل على الجهة في اطار التحالف ونحصل على بلدية الداخلة والاقليم. وبدأت عملية التحالف بشكل عادي والطرف الاخر عمل على تحلفاته مع البام .
بدأت الضغوطات على الجميع، وبدأ تهريب بعض المنتخبون ولكن كذلك بدأت الخيانات على مستوى الأحزاب . وحتى في تحالفنا كانت هذه الخيانة ونحن نتحمل فيها المسؤولية لأنه بعد انتخاب المجلس الجهوي تنازلنا عن تسيير الجهة – ونحن من كنا نسيرها في التجربة السابقة -وتنازلنا كان مقابل حصولنا على بلدية الداخلة، وكنا نتوفر على الاغلبية التي تمكننا من ذلك. ولكن وقعت هناك خيانات ومن بينها خيانة في بيتنا الاتحادي حيث عمل عضو نجح في اطار اللائحة الاتحادية على انتصار لائحة خصمنا الانتخابي . تم نفس الشيء لعضو اخر من العدالة والتنمية. وحصل ما حصل …
والاهم من ذلك فما حصل في الداخلة هذه المرة شيء خطير، و ستكون له انعكاسات على المنطقة خصوصا وأننا مؤمنين بالعملية الديمقراطية وكان لنا أمل كبير في ان تمر الأمور في ظروف عادية وبان يتم التداول على السلطة بشكل ديمقراطي والفيصل هو صناديق الاقتراع. ولكن ان تشوب خروقات كبيرة ، هذا لم يكون أمالنا وسيكون لذلك أثره. نحن عانينا خلال المراحل في إقناع المواطنين من اجل المشاركة شرط ان تكون هذه العملية شفافة وديمقراطية . ولكن عندما نصل الى مرحلة يصبح فيها المال هو سيد الموقف وتصبح الخروقات على جميع المستويات، فذلك ينفر المواطن من المشاركة خصوصا وان هذه الجهات كانت دائما سباقة الى العملية الديمقراطية وكانت تحظى بأكثر مشاركة على الصعيد الوطني . وهذا ما كنا نستفيد منه حتى على المستوى السياسي في في الدفاع عن قضية الصحراء و دحض أطروحات الخصوم ، وما نتجابه به في اللجنة الرابعة .ونقول لخصم وحدتنا الترابية ان المغاربة حاسمين امرهم في وحدتهم الترابية واكبر دليل هو المشاركة في الانتخابات.وعندما يتبين اليوم العكس فللأمر خطورته.
تعليقات الزوار ( 0 )