عبد السلام المساوي
1-حزب الاتحاد الاشتراكي نشيد يتغنى به كل الاتحاديين والاتحاديات…
الاتحاديات والاتحاديون يعزفون لحن الخلود ويتغردون بشعارات ليست ككل الشعارات… اخترناك فكرة وحلما… اخترناك مشروعا مجتمعيا ليس في الأحزاب المغربية مشروع مثله… فارتوى تاريخنا بالشهداء والعظماء… وارتوى قلبنا بالحب والوفاء…
اتحادنا يا حزبنا… أرادوك زائلا وأردناك خالدا… الانتساب إليك فخر لكل مناضل وضمير لكل مناضلة… منحت لنا جناحا نطير به نحو التفوق… نحو الأزل…
اتحادنا يا حزبنا… سنزرعك في كل البيوت… بذرة في التربية والنضال… حلا وبديلا… عملاقا ترفرف إلى الشموخ… إلى الخلود… عاليا على كل الأحزاب… فأنت الاتحاد الاشتراكي يا حزبنا… تبقى غاليا وشمس كل أمل… نحبك… نحب الوطن… (اتحادي اتحادي…).
2-يبدو لنا أن مصدر ما يموج من تساؤلات، تظل مشروعة، حول موقف ودور الاتحاد الاشتراكي في هذه المرحلة المفصلية، ومن أحكام قيمة، تظل عديمة المشروعية، راجع في الحقيقة إلى طغيان طوارئ المعيش النضالي الداخلي للحزب، على مغريات وثوابت المشروع المجتمعي الذي يحمله ويناضل من أجله.
وفي هذا المضمار، فإننا نعتقد، أن اتجاه الخط السياسي الذي يحكم اليوم فعل ونضال الاتحاد الاشتراكي يرتكز على أن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني، المتشبع بهويته التقدمية، المستند إلى جذوره الاجتماعية-الشعبية، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية، حداثية، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد، عبر مراهنتها المتبصرة، السياسية والتنظيمية، على دور الشباب، ودور المرأة، ودور الأطر الوطنية، ودور القوى المنتجة في البلاد في استيعاب، التحولات الإنتاجية الجارية، واستدماج الثورات التكنولوجية المتواصلة.
وفي سياق هذا التوجه التقدمي، التنموي المندمج، تصبح مسائل التكوين، والاستثمار في الرأسمال البشري، والانفتاح المضبوط على المحيط الجيو-سياسي، قضايا مركزية في عالم، بات معولما تواجهه نفس الإشكاليات، وتوحده ذات المشاكل، سواء تعلق الأمر بالعلاقات الجديدة بين العمل والسوق، أو بين التنمية والبيئة، أو بين المحلي والخارجي في مجال ضبط الهجرة، والتعايش الإيجابي، المنضبط مع ابتكارات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التحولات الإيجابية…
إن الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل، وإن قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة، ومؤهلاته النضالية والميدانية، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها، كما كان وقود نضال وتغيير في الماضي البعيد والقريب.
إن الاتحاد الاشتراكي هو القوة المجتمعية الأكثر انفتاحا وتأهلا للمساهمة بفعالية، في إنجاز الأوراش الإصلاحية، على قاعدة الجدلية الحية القائمة بين الإصلاح والاستقرار، في إطار مجتمع متماسك، متضامن ومتطور…
تعليقات الزوار ( 0 )