قدم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عددا من الالتزامات في برنامج الانتخابي، تروم إصلاح وتعزيز المنظومة الصحية، قبل أيام قليلة من الاستحقاقات الانتخابية المقررة في 8 شتنبر المقبل. واقترح حزب الاتحاد الاشتراكي، في برنامجه الانتخابي، بأن يتم إصــلاح تمويــل قطــاع الصحــة، وذلــك بإقــرار منظومــة شــاملة تعتمــد الرفــع مــن التمويــل العمومــي وإعــادة توزيــع النفقــات العموميــة لصالـح الخدمـات الاجتماعيـة خاصة الصحية، ومصاحبتــه بترشــيد النفقــات وتحســين التدبيــر مــن أجــل تمكيــن المرفــق الصحــي العمومــي مــن الاضطــلاع بوظيفتـه بالفعاليـة والجـودة اللازمتيـن. والتزم الحزب بالرفع من ميزانية الصحة علـى الأقـل بنسـبة 10 % مـن الميزانيـة العامـة، وإقـرار مسـاهمة الجماعـات المحليـة التـي تفـوق ميزانيتهــا 500 مليــون ســنتيم بنفــس النســبة أي 10.% :

كما تعهد حزب “الوردة” بمراجعـة السياسـة الجديـدة لتحديـد سـعر الأدويـة، وذلـك بإخضـاع كل الأدويـة إلـى السـعر الأقـل بالنسـبة لـدول المقارنـة عـوض المعـدل، مـع مراجعـة النظـام الضريبـي للأدويـة، وضبـط آليـات تسـويق المسـتلزمات الطبية والإحاطـة بأثمانها. وتضمن البرنامج الانتخابي للحزب التزاما يروم توســيع قاعــدة الولــوج للأدويــة، مــع التحفيــز علــى اعتمــاد الأدويــة الجنيســة كقاعــدة فــي الوصفــات الطبيــة المقبــول إرجــاع مصاريفهــا، وتعزيــز الإطــار القانونــي الخــاص بالتجــارب فــي مجــال الأدويــة والصيدلــة، وتقويــة آليــات مراقبــة وضبــط قطــاع الصيدلــة. واقترح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اعتمـاد “ميثـاق وطنـي للصحـة” بالتشـاور مـع كافـة المتدخليـن لتحديـد مسـؤوليات ومجـالات التدخـل، قصـد ضمـان تفعيـل ولـوج الجميـع إلـى الخدمـات الصحيـة انسـجاما مـع مقتضيـات دسـتور 2011. كما شدد الحزب على ضرورة الحـرص علـى تثبيـت حـق جميـع المواطنيـن فـي الصحـة وفـي الاسـتفادة مـن وسـائل الوقايـة والتطبيـب والعلاج، مع الحرص على تفعيـل مبـادئ المسـاواة فـي الخدمـات الصحيـة والعدالـة والإنصـاف والتضامـن فـي تحمـل تكلفتهـا. واقترح الحزب أن يتم تنظيــم حــوار وطنــي موســع مــن أجــل إصــلاح شــامل للمنظومــة الصحيــة وإعــادة النظــر فــي الإطــار القانونــي والتنظيمــي للصحــة، ومراجعــة الجانــب المؤسســاتي، خاصــة إنشــاء مجلــس وطنــي للصحــة. كما التزم الاتحاد الاشتراكي بإعــادة النظــر فــي مجمــوع السياســات والبرامــج، للتأثيــر علــى المحــددات الاجتماعيــة والبيئيــة للصحــة، اعتمـادا علـى الوظائـف الأساسـية للصحـة العامـة فـي إطـار تعبئـة شـاملة للقطاعـات ذات الصلـة لإعطـاء الصحة مكانــة فــي قراراتهــا وبرامجهــا. وتعهد حزب “الوردة” بالتفعيـل السـليم للجهويـة المتقدمـة مـن أجـل عدالـة صحيـة مجاليـة تمكـن مـن تـدارك الخصـاص فـي المـوارد الصحيـة، مـع تطويـر نظـام رصـد ومنـح المـوارد عبـر الأخـذ بعيـن الاعتبـار العامـل الديمغرافـي والوبائـي للجهـات كأسـاس للعقـود – البرامـج مـع السـلطات الجهويـة. واقترح الحزب مراجعـة الهيـكل التنظيمـي لـوزارة الصحـة للأخـذ بعيـن الاعتبار المهـام التي تفرضهـا الجهويـة المتقدمة، مـع إعـادة هيكلـة منظومـة العـلاج فـي إطـار تصميـم مديـري للاتمركز تحتـل فيه الجهـة مكانـة متميزة. وشدد الاتحاد الاشتراكي على ضــرورة اعتمــاد منظومــة فعالــة للتحكــم فــي مصــادر الخطــر ولرصــد الأحــداث الصحيــة التــي تشــكل تهديـدا للصحـة العامـة والأمـراض الناشـئة والمسـتجدة ودعـم أنشـطة السياسـة الوقائيـة وبرامـج صحـة الطفـل والأم ومحاربــة الأمــراض الســارية. كما تضمن البرنامج الانتخابي للحزب عددا من الإجراءات التي تهدف إلى الارتقاء بالموارد البشرية وقدراتها، من خلال تثميــن دور المـوارد البشـرية فـي قطـاع الصحـة، والرفـع مـن أعدادهـا باعتمـاد مخطط اسـتعجالي يسـتند إلــى توظيــف كل الخريجيــن مــن الكليــات والمعاهــد والاحتفــاظ بمناصــب المحاليــن علــى التقاعــد، مــع تعزيــز الأعـداد بتشـجيع عـودة المهنييـن المغاربـة مـن الخـارج. وشدد الحزب على ضرورة تنميــة المــوارد البشــرية فــي القطاعــات الصحيــة، وذلــك بتخطيــط وتكويــن وتشــغيل الأعــداد الكافيــة حسـب الخصـاص مـن مختلـف الأطـر التقنيـة والتدبيريـة، وتكويـن وتوظيـف الممرضـات والممرضيـن علـى المـدى القريـب والمتوسـط لتغطيـة النقـص الحالـي، مـع الحـرص علـى التوزيـع الجغرافـي العـادل للمـوارد البشـرية. والتزم الاتحاد الاشتراكي بإعـادة النظـر فـي التكويـن والتأطيـر فـي الصحـة والطـب مـن خـلال إصـلاح أنظمـة تكويـن المهنييـن الصحييـن، وإقـرار وتنظيـم التكويـن فـي تدبيـر وتسـيير المؤسسـات الصحيـة، مـع إعـادة النظـر فـي دور مختلـف المتدخليـن، وخاصـة المدرسـة الوطنيـة للصحـة العامـة. وتعهد الحزب باعتمـاد حوافـز ماليـة وغيـر ماليـة مـن أجـل إعـادة انتشـار موظفـي الصحـة فـي المناطـق التـي تشـكو مـن ضعـف الخدمـات، مـع اتخـاذ التدابيـر الملائمـة لإيقـاف الخروقـات والممارسـات غيـر القانونيـة فـي مزاولـة المهـن الصحيـة. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، أكد على أهمية تنفيذ برنامج الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية، وتأهيل المستشفيات العمومية، حتى يكون القطاع الصحي، على حد تعبيره، مستعدا لمواجهة الأزمات والأوبئة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا الورش المجتمعي يتطلب حكومة قوية وقرارات حاسمة. :

الكاتب: سفيان رازق

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفريق الاشتراكي يطالب بمنهجية تشاركية لأجل قانون إضراب يخدم المجتمع

بيان منظمة النساء الاتحاديات

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»