– فاطمة المودن عضوة المكتب السياسي / تؤكد على صيانة الهوية الاتحادية ضد كل الاختراقات الموجهة لضرب تاريخ الحزب ووحدته ونضالاته الاجتماعية.
– محمد إينفي: الكاتب الإقليمي للحزب / إنجاح المؤتمر الوطني العاشر ضرورةتنظيمية مرتكزة على الإسهام الواعي والملتزم بمبادئ الحزب وتوجهاته السياسية والفكرية والتدبيرية.
– حميد العكباني: اعتبار محطة المؤتمر الوطني العاشر لحظة سياسية ونضالية مفصلية مرسخة للتميز السياسي الاتحادي فكريا ونظريا وهوياتيا.
في سياق الإعداد للمؤتمر الوطني العاشر للاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية وبعد مصادقة اللجنة الإدارية بالإجماع على مشروعي المقررين التنظيمي والتوجيهي انطلقت صباح يوم 23 /4/2007 بمقر عبد الرحيم بوعبيد بمكناس أشغال المجلس الإقليمي لمناقشة مشروعي المقررين التوجي والتنظيمي واغنائهما بالإضافات والاقتراحات والتعديلات الدافعة نحو تعميق النقاش السياسي والفكري الملتزم والميسر لإنجاح محطة المؤتمر الوطني العاشر بعيدا عن كل الإصطفافاتوالتموقعات والولاءات التي أضرت سابقا بواقع الحزب تنظيميا وإشعاعيا وقد تم تأطير المجلس الإقليمي من طرف الأخت فاطمة المودن بمعية الأخ محمد إينفي الكاتب الإقليمي والأخ حميد العكباني عضو لجنة مشروع المقرر التنظيمي.
تميز اللقاء بحضور العديد من الوجوه الإتحادية التي بصمت الفعل السياسي الاتحادي بالإقليمي بالإضافة إلى المناضلين والمناضلات الذين عبروا عن تأكيدهم لصيانة وحدة الحزب والدفاع عن مشروعه الإجتماعي.
وقد انطلقت الأشغال بالكلمة الترحيبية للأخ الكاتب الإقليمي بعضوة المكتب السياسي وبكافة الحضور مذكرا بالسياق السياسي العام المؤطر لانعقاد المجلس الإقليمي للحزب في ظل الاستعدادات التحضيرية للمؤتمر الوطني العاشر الذي يعتبر محطة سياسية بالغة الدقة تتطلب من كل الاتحاديين والإتحاديات العمل على انجاحها.
على إثر ذلك تقدمت الأخت فاطمة المودن بعرضها التأطيري طارحة فيه الأشواط والمراحل التحضيرية التي تمت استعداد لمحطة المؤتمر المقبل مبرزة المقاربات التشاركية التي طالت كل المراحل التحضيرية من طرف القيادة الحزبية وطنيا بحيث أكدت على التوافق الكلي والإجماع من طرف أعضاء المكتب السياسي واللجنة الإدارية على كل القرارات المتخذة بدءا بالأرضية الفكرية والسياسية للمؤتمر ووصولا إلى تاريخ عقده مؤكدة على ضرورة إغناء مشاريع المقررات من طرف مناضلي ومناضلات الحزب بالعاصمة الإسماعيلية على مستوى التوجهات الكبرى لمسارنا الحزبي والاديلوجي والتنظيمي وكذا على مستوى الآفاق المستقبلية والصعوبات التي رافقت مسارنا النضالي الحزبي أفقيا وعموديا بالإضافة إلى ما تعرض له الحزب من حملات مسعورة ومنظمة سواء من طرف الأحزاب اليمينية أو من طرف وسائل الإعلام المأجورة او من طرف الصف اليساري الذي لم يأل جهدا بدوره في تبخيس ما قام به الإتحاد في مجال لم شمل اليسار المغربي عن طريق التضليل والمزايدات الرخيصة التي لا تخدم مبادئ وتوجهات ونضالات اليسار ضد الرجعية وضد التيارات المتأسلمة معتبرة أن الأرضيات المصادقة عليها والتي ستشكل الإطار النظري والفكري والممارساتي التي ستؤطر مسارا الإتحاد مستقبلا خصوصا في ظل ما يعرفه العالم اليوم من تصارع وتداخل للأحداث بفعل الطفرة التواصلية التي ألغت كل الحواجز بين الدول مما يحتم على مناضلي ومناضلات الإتحادالإشتراكي مراعاة كل المغيرات ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لنتمكن كقوة سياسة متجذرة في عمق الوعي السياسي الوطني من أداء الأدوار المنتظرة من حزب القوات الشعبية وفق تصور تنظيمي للمستقبل أجملته أرضية المقرر التوجيهي التي طرحت مجموعة من التصورات والمحاور الكبرى التي شكلت الأرضيات النظرية المستوعبة للسياقات الدولية والوطنية في ظل العولمة وغياب التوازنات القطبية وهيمنة الرأسمالية المتوحشة وتنامي أدوار الحركات المحافظة والمتطرفة الرافضة لمنطلقات وأرضيات التفكير الحر الديمقراطي خصوصا بدول العالم العربي الذي يعيش على وقع العديد من الانتكاسات تتجلى أهمها في استهداف وتفتيت كيانات العديد من الدول بالعالم العربي تمهيدا لخلق واقع جغرافي سمته البلقنة والطائفية والسياسية والدينية والعرقية. ففي ظل هذه التحولات يطرح مشروع المقرر التوجيهي العديد من التساؤلات الطارحة لقلق نظري وفكري حول واقع الحزب ومستقبله وآليات عمله وتجديد نخبه والقطع مع الريع السياسي مما يحتم إيجاد الإيجابات المقنعة والصريحة للقضايا المرتبطة بالمشاكل التنظيمية المرتبطة بوحدة الحزب ومستقبله وبالقضايا الإجتماعية الحارقة على مستوى الشغل والصحة والقضاء والتعليم والعدالة الإجتماعية والإرساء الديمقراطي والمساواة بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بالإقتصاد والفلاحة والبنى التحتية والحكامة الجيدة مؤكدة على أن فهم وتحليل التحولات الحاصلة وتشخيصها يتطلب من كل الاتحاديينوالاتحاديات العمل على إرساء المقاربات السياسية والفكرية والنظرية الممكنة وتحليل مؤشراتها داخليا وخارجيا خصوصا مع التحديات المطروحة علينا على مستوى الإسهام في اقتراح البدائل والاختيارات الكفيلة بتجديد تصوراتنا وفق المستجدات الحاصلة وتأثيراتها على البنية السياسية وفهم وتحليل واستيعاب تحولاتها محليا وإقليميا ودوليا إن على مستوى الاختيارات والتصورات والتموقعات والرهانات الموصلة إلى إعادة بناء الشروط المؤهلة للعب الحزب لأدواره الإجتماعية والطلائعية تحصينا للمناخ الديمقراطي وللديمقراطية أساسا خصوصا مع انهيارونكوص القيم والمبادئ .
بعد ذلك قدم الأخ حميد العكباني عضو اللجنة التحضيرية واللجنة الإدارية ملخص مشروع المقرر التنظيمي مذكرا بالمنهجية التشاركية التي طبعت التحضير للمؤتمر مستعرضا المراحل التاريخية التي بصمت مسار الحزب عبر العديد من المحطات النضالية والتنظيمية التي توفق الحزب في تصريفها نضاليا وسياسا وتنظيميا بهدف تجويد الفعل السياسي الاتحادي عبر التمرينات الديمقراطية التي تبناها الحزب في محطات مؤتمراته المتتالية مؤكدا على تعميق النقاش في مشروعي المقررين التنظيمي والتوجيهي اللذان يشكلان معا فلسفة تنظيمية ضابطة لمسار الحزب في ظل التحولات العميقة التي أدت إلى طفو قيم جديدة صاحبت التوحش الإقتصادي والسياسي والفكري الذي رافق ظهور العولمة والنيوليبرالية الجديدة الملغية للقيم والمبادئ والأخلاق السياسية معتبرا أننا لسنا بمعزل عن التغيرات الطارئة والتي أثرت فعليا على المناخ السياسي العام بالمغرب والذي من ضمن مكوناته حزب القوات الشعبية الذي وجد نفسه في مواجهة القوى الرجعية بكل تصنيفاتها المحافظة والرجعية والمتأسلمة بالإضافة إلى مواقف رفاق اليسار بكل تموقعاته والذين يعتبرون صعودأسهمهم السياسية تتحقق بضرب الاتحادالاشتراكي والحلول مكانه تنظيميا وتأطيريا.
مشيرا إلى أن الإتحاد اليوم هو في حاجة إلى مؤتمر للفكر وبناء التصورات وفق التحولات والمتسجدات التي تحكم الساحة السياسة وطنيا ودوليا خصوصا مع الصعود الملفت للتيارات الرجعية اليمينية المحافظة المستغلة للعباءة الدينية الموظفة للتقية والإحسان ظاهرا والمرسيةلإستراتيجيات بعيدة المدى باطنا والتي تروم ارساء نظم دخيلة على الفكر والثقافة والتقاليد المغربية بهدف ترسيخ المشروع الفكري الإقصائي المتشدد العابِّ من التعصب المذهب الإنغلاقي الرجعي.
معتبرا أن ورقة المقرر التنظيمي طرحت آليات التحصين السياسي للحزب باعتمادها منظور مرتكز على إعمال الآليات الديمقراطية المنتصرة للقوانين والأخلاق الاتحادية المجسدة للمشروعية التنظيمية الواعية بالظرفية المحيطة بمؤتمرنا العاشر الذي يجب أن يكون مؤتمر الوضوح الإديلوجي والتدبيري افقيا وعموديا لتفادي كل المفاجئات الممكنة تنظيميا.
مؤكدا في ختام مداخلة على تحصين الجسم الاتحادي داخليا من كل الاختراقات وعلى مأسسة التيارات بهدف الحد من التآكل والاحتراق الداخلي الذي يحول الاختلاف الفكري إلى صراع شخصي ذاتي مرتكز على الإقصاء وتغيب الممارسة الديمقراطية المحتكمة للأخلاقيات المؤطرة للاختلاف. مشيرا الى تغليب منطق الحوار والإصغاء والتكوين السياسي باعتبارهمنتوجاللفكر الثقافي والسياسي للاتحادالاشتراكيالذي أغنى الساحة السياسية الوطنية فكريا ونظريا مما يتوجه معه الحفاظ على الهوية التنظيمية والفكرية للحزب برغم كل المعيقات المطروحة
مداخلات أعضاء المجلس الإقليمي أغنت وأثرت وعمقت النقاش حو القضايا الفكرية والنظرية والتنظيمية والسياسية والتدبيرية والتاطيرية التي شكلت الأرضيات والتصورات والانشغالاتوالاهتمامات الحقيقية بالورقتين التنظيميتين مؤكدين في تدخلاتهم على صيانة الوحدة التنظيمية للحزب وتثمين المنهجية التشاركية التي طبعت التحضير للمؤتمر في إطار الإجماع والتوافق الكلي خلال كل مراحل الإعداد المادي والمعنوي للمؤتمر الوطني العاشر.
اعداد /جبوري حسن / بوسة بوزكري
تعليقات الزوار ( 0 )