إن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وهو يتابع التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، بإعلان واشنطن نيتها في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، والإعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

ومن منطلق مواقفه التاريخية، من حق الشعب الفلسطيني، في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، لنيل كافة حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود  سنة 1967.

وبناءا على قرارات مجلس الأمن وكل القرارات والتوصيات الدولية ذات الصِّلة، التي تنص على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، للأراضي الفلسطينية، وعودة اللاجئين والكف عن العدوان تجاه هذا الشعب واسترجاع كافة حقوقه المهضومة.

فإنه يؤكد ما يلي:

  • إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي و نقل سفارتها إليها،يعتبر عملا خارج الشرعية الدولية، وتكريسا لاحتلال غاشم وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني، لذلك فهو غير مشروع على أي مستوى من المستويات االقانونية والحقوقية والديبلوماسية.

2- إن مثل هذه المبادرة تشكل ضربة قاضية لعملية السلام وتشجيعا للدولة الإسرائيلية على التمادي في انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني، ووقوفا إلى جانب العدوان والإستيطان، الذي عبر عن رفضه المنتظم الدولي وكل دول العالم.

3- إن استمرار الولايات المتحدة في سياستها المساندة للإحتلال الإسرائيلي والداعمة للعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني، بمساعدة إسرائيل على كل المستويات العسكرية والديبلوماسية والسياسية، يعتبر تحديا لكل الشعوب الداعمة للسلم، وتماديا في إشعال نيران الفتنة والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط والزج بها في كل أشكال الصراعات الدامية.

4- يجدد الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تضامنه مع الشعب الفلسطيني لحيازة حقوقه، كاملة غير منقوصة، لإقامة دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، ويدعو كافة الدول المناهضة للإحتلال الإسرائيلي وكل شرفاء العالم، المحبين للسلم والمتشبثين بحقوق الإنسان، إلى مواجهة هذه الخطوة الأمريكية، التي ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة وكل العالم.

5- يشيد بالموقف الذي عبر عنه جلالة الملك، محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بخصوص هذه التطورات الخطيرة، ويعتبر أن تفعيل التضامن العربي والإسلامي، ضروري في هذه المرحلة الحرجة، للتصدي لهذه المبادرة الأمريكية، التي تعتبر انتكاسة كبيرة لعملية السلام وضربة لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه التاريخية.

 

                                                                                                          المكتب السياسي

                                                                                                    لجنة الإعلام والتواصل

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بيان منظمة النساء الاتحاديات

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني