على اثر الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف حزب الاتحاد الاشتراكي من طرف حزب العدالة و التنمية و على رأسه حامي الدين القيادي بهذا الحزب الذي تجاسر على الاتحاد الاشتراكي فيما نشره يوم 19 نونبر بجريدة أخبار اليوم يطعن من خلاله في مصداقية المؤتمر الوطني التاسع متهما المؤتمرين الاتحاديين بعدم استقلالية قراراتهم و تصويتهم في المؤتمر الوطني التاسع، و يسمح لنفسه بالتطاول على الحزب و كاتبه الأول الأخ إدريس لشكر و دعوته له بتقديم استقالته و الدعوة لمؤتمر استثنائي و استغلاله لوفاة الفقيد أحمد الزايدي تبريرا لتدخله السافر في الشؤون التنظيمية و الداخلية للحزب بحجة غيرته على وحدة الحزب

و الكتابة الإقليمية المجتمعة في اجتماعها العادي يوم الثلاثاء 25 نونبر 2014 وبعد تداولها في هذا التدخل الغريب و الشاذ الغير مسبوق في الحياة السياسية الوطنية لا يسعها إلا أن تدين بشدة هذه التصريحات التي أقل ما يمكن أن توصف به أنها غير مسؤولة و مسمومة و لا يمكنها أن تتدثر بعباءات الأخوة و النصح و التي يراد بها النيل من حرمة حزبنا و استقلالية تنظيماته و مناضليه .

و تؤكد الكتابة الإقليمية للرأي العام الوطني و الإقليمي و كل من يهمه الأمر بما فيهم أعضاء من هذا الحزب النشاز في الحياة السياسية الوطنية فكرا و سلوكا. أن الاتحاد الاشتراكي و مؤسساته الوطنية و أجهزته القيادية و مؤسسة الكاتب الأول خط أحمر، لن يسمح الاتحاديات و الاتحاديون لكائن من كان و في أي مستوى كان بالتطاول عليها ، فبالأحرى من اشتهر بتطرفه و شب على محاربة التيارات اليسارية منذ كان طالبا ضلاميا مشتهرا بشراسته في مواجهة خصومه اليساريين وما زالت عائلة أيت الجيد تشير له بأصابع الاتهام لتورطه في تصفية ابنها و اغتياله و معها الفصيل الطلابي الذي ينتمي إليه أيت الجيد .

و إذا كان حزب العدالة و التنمية باتجاهه السياسي و الدعوي يضم قدماء الشبيبة الإسلامية الذين كانوا جميعا معنيون سياسيا بالجريمة الإرهابية و السياسية التي دهب ضحيتها الشهيد عمر بن جلون، فإن هؤلاء ما زالت في نفسهم شيء من حتى، فبالأمس القريب مارسوا القتل العمد في حق الشهيد عمر بنجلون واليوم يحاولون ممارسة القتل المعنوي لحزب أصر على أن يستمر و يمتد في صفوف القوات الشعبية التي يستمد منها عناصر حيويته و استمراره ومصداقيته.

و إذا كانت مخططات العدالة و التنمية تهدف من موقعها اليوم لاستئصال الاتحاد ليخلو لها الجو، فإن هذا المسعى سينكسر على صخرة إرادة الاتحاديين و الاتحاديات الصلبة و مثل هذه الخرجات التي واجهها الاتحاديون في أحلك الظروف من مصادر مختلفة لن تزيدهم إلا تشبثا بحزبهم العتيد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و الذي ترتعد منه فرائص الحزب الرجعي و قادته الممارسون للإفك و الدجل الساقطون سهوا على الساحة السياسية الوطنية، المتورطون دون كفاءة في تدبير الشأن العام، و الذين يحاولون اليوم بشتى الوسائل التغطية عن عجزهم فيما تعاقدوا من أجله مع الشعب المغربي، و لم يبقى لهم من مخرج سوى تحويل أنضار الرأي العام الوطني إلى مواضيع بعيدة حتى لا ينفضح أمر فشلهم الدريع في التدبير الحكومي، محاولين بأساليب دنيئة التشهير بأحزاب المعارضة مشككين في مصداقيتها بهذا الأسلوب الأرعن الذي لا يسمح به القانون و لا الدستور و لا الأعراف السياسية.

لذلك فإن الكتابة الإقليمية تدين بشدة هذه الحملة الممنهجة ضد الاتحاد الاشتراكي و تنبه إلى أنها تدخل في إطار إلهاء الرأي العام عن فشل السياسة الحكومية وانفضاح وعود العدالة و التنمية التي روج لها هذا الحزب من خلال حملته الانتخابية لسنة 2011 و ما زال يروج لها مستهدفا مصداقية العمل السياسي و السعي إلى خلط الأوراق حتى لا يتعرض للعقاب الانتخابي الذي يستحقه من طرف الشعب المغربي الذي اكتوى بنار قرارات الحكومة الملتحية اللاشعبية التي تضرب في العمق القدرة الشرائية لعموم الفئات الشعبية والاجهاز على مختلف المكتسبات الديمقراطية في مجال الحريات واحترام دولة الحق والمؤسسات.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية