في الوقت الذي يعرف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دينامية تنظيمية قوية موازاة مع حضور سياسي وازن على كل الواجهات المؤسساتية والجماهيرية، في مواجهة صريحة وعنيدة للسياسات الحكومية الهادفة للإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي في الديمقراطية والعيش الكريم؛ في هذا الوقت بالذات، ولهذه الأسباب تحديدا، يواجه الاتحاد وقيادته الشرعية حملة إعلامية مغرضة ليست في حقيقة الأمر سوى الوجه الإعلامي لمؤامرة متعددة الأطراف والأدوات تلتقي مصالحها الإستراتيجية في العمل على إضعاف صوت حزب معارض أصيل و قوة سياسية ذات تاريخ مجيد ورصيد شعبي حصين، وهي المؤهلة للجم جبروت حكومة مستبدة اختارت عن سبق إصرار إفقار الفئات العريضة من الشعب المغربي خدمة لتوصيات المؤسسات المالية الدولية في ارتباط واضح مع التضييق على الحريات العامة في المجالات الحقوقية والجمعوية والنقابية، بقيادة الحزب الأغلبي ذي التوجهات الليبرالية المتوحشة .
في سياق هذه الحملة الممنهجة والمقيتة يفاجئنا أحد أبواق الحزب الأغلبي المدعو حامي الدين بحشر أنفه في شان إتحادي خالص لا يهم في الواقع سوى الاتحاديات والاتحاديين. لقد “تفضل” القيادي في حزب العدالة والتنمية، بتقديم “نصيحة” من الطراز الرفيع في الخبث الأخلاقي والسفاهة السياسية، لقيادة الأتحاد وكاتبه الأول المناضل إدريس لشكر ، مما يؤكد مرة أخرى النزعة الهيمنية للحزب الأغلبي وبعض قادته الذين أبانوا عن مكر سياسي لا يضاهى حين جعلوا من فاجعة رحيل أخينا أحمد الزايدي رحمه الله مناسبة للنيل من الأتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وقيادته، ونصبوا أنفسهم موالين لطرف ضد آخر في ما يعيشه الإتحاد من توترات هو وحده المؤهل لصياغة الإجابات التنظيمية والسياسية عنها طبقا لقوانينه الداخلية وأعرافه وقيمه النضالية وإرادة مناضليه ومناضلاته بعيدا عن كل وصاية.
إزاء هذه المواقف العدائية تجاه حزب وطني أسهم بقسط وافر في إرساء قواعد العمل السياسي القويم ، والهادفة إلى تأجيج الخلاف وتزيين مغبة الانشقاق، فإن مناضلات ومناضلي الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة سوس ماسة درعة يعلنون للرأي العام الوطني عما يلي:
_ شجب هذه الحملة المقيتة ضد الحزب وقيادته وكاتبه الأول، على اعتبار أن هذه التصريحات والمواقف المنفلتة من عقال العقل والمنافية للأخلاق السياسية، محاولة يائسة لثني الإتحاد عن مواصلة معارضته للسياسة الحكومية في كافة المجالات وإسكات صوت معارض لاختيارات اكتوى الشعب بنيرانها.
_ عزم الاتحاديات والاتحاديين على مواصله عملية البناء التنظيمي والمبادؤه السياسية والنضال إلى جانب القوى الحية دفاعا عن القضايا العادلة للشعب المغربي، وفق مقررات وتوجهات المؤتمر الوطني التاسع، في أفق كسب الرهانات السياسية والتنظيمية حالا ومستقبلا.
_ اعتبار كل المحاولات الساعية للنيل من صدقية الإتحاد وقيادته صيحة لا صدى لها داخل حزب خبر عبر تاريخه النضالي الطويل كل أشكال التآمر التي ما زادته إلا ثباتا على المبدأ واقتناعا بالنهج وإيمانا بالمستقبل.وهي ممارسات كافية للكشف عن الخلفيات الحقيقية لما يعتري الإتحاد منذ مؤتمره التاسع من هزات يسعى “المخزن الجديد” ركوبها لضرب وحدة الإتحاد وتغذية نزعة الانشقاق في صفوفه.
_ دعوة كل الاتحاديين والاتحاديات ،مهما كان الاختلاف في التحليل والتقدير، إلى الدفاع عن الحزب وصيانة وحدته، وإلى الانخراط الجماعي في صيرورة إعادة البناء والإعداد للاستحقاقات القادمة التي يجب أن تكون معركة ضد المشروع اليميني الرجعي الساعي لبسط هيمنته على الدولة والمجتمع.
· الكتابة الجهوية
· الكتابة الإقليمية إنزكان آيت ملول
· الكتابة الإقليمية لأكادير إداوتنان
· الكتابة الإقليمية لشتوكة آبت بها
· الكتابة الإقليمية تارودانت
· الكتابة الإقليمية تزنيت
· الكتابة الإقليمية سيدي إفني
· الكتابة الإقليمية زاكووة
· الكتابة الاقليمية لتنغير
· الكتابة الاقليمية لوارزازات

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية