بمناسبة تنزيل وتنفيذ أجندة الإعداد للاحتفالية الكبرى التاريخية لانطلاق فعاليات تخليد الذكرى الستين لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي، والتي تصادف ذكرى يوم الوفاء،وحيث زار مكتب الجريدة بالرباط  مقر الحزب، حيث  التحضيرات جارية منذ أسابيع تحت إشراف الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر  وبلجان عدة تسهر على إنجاز مهمة تاريخية ومحطة مفصلية في الأفق الاتحادي ورسم معالم حزب الغد بالعرعار،  التقت الجريدة بالأخوين المهدي المزواري، وعمر عبادي  ،وتحدثا للجريدة عن الحدث ومراحل الإعداد  ووقع ومسار هذه الاحتفالية ومختلف الترتيبات ليوم29 أكتوبر2019 بمسرح محمد الخامس.
ولوضع المناضلين والعاطفين وعموم المغاربة في  سياق تنظيم الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الحزب،أكد المسؤولان بعد الندوة الصحفية التي عقدها الكاتب الأول للحزب  يوم 6 شتنبر2019 بمقر الحزب بالعرعار، ما  لهذا التاريخ من دلالة عميقة  ومتجذرة في الذاكرة التاريخية للحزب ومناضليه الأشاوس، فهذا التاريخ يعود ويصادف 06 شتنبر1959 وهو اليوم الذي عرفت فيه سينما» الكواكب «بالدار البيضاء جلسات وفعاليات انعقاد المؤتمر الوطني التأسيسي للحزب،  والذي أتى نتيجة عقد مؤتمرات جهوية على المستوى الوطني، والتي كانت انطلاقتها منذ25 يناير 1959، ويأتي كذلك وفاء لما قدمه وضحى به مختلف الرموز والمناضلين الاتحاديين على مدى ستين سنة.
وعن الترتيبات، أكدا أنها ترتيبات عملية وتدابير استثنائية، تصب في عمق الحدث  التاريخي للحزب. فكل الفروع  والكتابات الإقليمية والكتابات الجهوية تعرف منذ مدة استعدادات تليق بالذكرى، من خلال توجيه دعوات لكافة الإخوة والأخوات الاتحاديين سواء منهم الذين غابوا أو انقطعوا فهي لكل الاتحاديين ومنذ 1959 إلى الآن، ومن جميع مناطق المملكة(المدن والقرى) والاستعدادات اللوجستيكية تسير سيرا عاديا وطبيعيا.
وبخصوص التواصل  مع الاتحاديين والاتحاديات وما هية الرسائل الموجهة، فقد أكد  كل من المزواري والعبادي أن الجميع سيتوصل بالدعوة  إما إقليميا ،أوجهويا، أووطنيا ، حيث التعبئة متواصلة ومستمرة في هذا الباب، وفق مذكرة تنظيمية تم إرسالها إلى كافة الفروع للقيام بالمتعين في إبراز القيمة التاريخية لهذا الحدث الذي صنعه مناضلو الاتحاد بأوقاتهم وأفكارهم ودمائهم وحياتهم، وقد انطلقت أجواؤها في بعض الجهات وتم  تفعيل الاحتفال بالذكرى مثلا بجهة مراكش ثم الدار البيضاء… وبمشاركة وحضور جميع الإخوة والأخوات الاتحاديين وغيرهم من المتعاطفين.
ومن الرسائل الموجهة  بمناسبة هذه الاحتفالية الكبرى، الاعتراف بدور القادة الحزبيين،  والذي  نعتبره بمثابة الشعلة المتقدة للجيل الحالي، وكذلك إزالة كل الشوائب والخطابات المسمومة التي تبخس العمل الحزبي حقه،  وكذلك إعادة الحياة للأدوات الحزبية  التنظيمية وربط الصلة مع المحيط لتفعيله وتصليبه، والاستعداد  لكسب مختلف الرهانات المستقبلية في الحياة الحزبية.
وعن  فقرات الاحتفال بالذكرى الستين للحزب، قال القياديان إن  هناك أنشطة متنوعة ومتعددة على المستوى الإقليمي، والجهوي، والمركزي كلها ستلامس الحدث التاريخي المرتبط بالذاكرة التاريخية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، من تكريمات للمناضلين والمناضلات، وأنشطة إشعاعية ثقافية ورياضية وإنسانية ،من قبيل توقيع كتب لمناضلي الحزب، وأنشطة رياضية  والتي سيحتضنها أقدم نادي رياضي بالرباط  يعود إلى سنة 1919 بمناسبة ذكراه (مئة سنة).
وشدد نفس المصدر -وحسب المذكرة التنظيمية- على أن الجميع منخرط في هذه اللمة  المباركة التاريخية للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الحزب، والتي ستبقى مستمرة إلى غاية30 مارس 2020في مختلف الأقاليم والجهات.
ومن المنتظر أن تعرف هاته المحطة إبداعات متنوعة من ندوات فكرية والتفاتات إنسانية وتجديد الصلة وإحياء العلاقات الاجتماعية مع المجتمع، لتستمر روح الحياة معه ،ولأن المناضل(ة) الاتحادي عبر الصيرورة التاريخية فأينما وجد، فهو عملة نادرة وجهها الأول الأمانة، ووجها الثاني الكفاءة.
ويعيش المقر المركزي للحزب بالرباط حالة تعبئة يومية واستنفار كافة الطاقات، وتعقد لقاءات للجنة الوطنية واللجان المتفرعة عنها، بحضور وازن للمناضلات والمناضلين على شاكلة خلية نحل تعمل بشكل مواظب لإنجاح الحدث السياسي والتاريخي  الأبرز وطنيا على الإطلاق.

في إطار المصالحة الاتحادية التي دعا إليها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تم إجراء لقاء صلح بين الكاتب الأول والأخوين عبد المجيد مومر وعادل الحسني. وفي هذا الإطار، بيان ننشره فيما يلي:

«تفعيلا لنداء المصالحة الاتحادية، وبدعوة من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، تم عقد لقاء مصالحة بين إدريس لشكر وعبد المجيد مومر الزيراوي وعادل الحسني، القياديين في تيار أولاد الشعب بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وعلى امتداد ثلاث ساعات من النقاش، اتفقنا على تجويد مبادرة المصالحة الاتحادية التي طرحها الكاتب الأول إدريس لشكر، حيث التزم بإحداث تغيير حقيقي داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، وفتح أبواب العودة والرجوع أمام كل الطاقات الحزبية، التي غادرت الحزب في المرحلة الماضية. وحتى الهدف من الاحتفال بالمصالحة صارحنا فيه إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب بالتأكيد على أنه لا تُحركه رغبة ذاتية، أو تفرضه حسابات ضيقة، بل يشكل فرصة لنا جميعا لأخذ العبرة من الماضي لبناء المستقبل.
وتم الاتفاق على ترك الفرصة الديمقراطية للمؤتمر الوطني القادم، الذي سيشرع في التحضير له في القريب العاجل. وذلك حتى تحسم إرادة الاتحاديات والاتحاديين في تقرير مصير حزبهم عند تقديم المؤتمر الحزب العام للأجوبة الديمقراطية عن الأسئلة الكبرى، التي تضعها المرحلة الجديدة على طاولة المؤتمر الاتحادي القادم».

الكاتب :  مكتب  بالرباط: محمد الطالبي -محمد طمطم

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بحضور الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر : الجامعة السنوية للتقدم والاشتراكية تناقش «السياسة أولا.. لإنجاح المشروع الديموقراطي التنموي»

الكاتب الأول يترأس اجتماع المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية

ندوة للحزب بالمحمدية على ضوء التطورات الدولية والاقليمية الأخيرة

الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر في برنامج « نقطة إلى السطر» على القناة الاولى