في إطار التزامات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقناعته بمبدأ المساواة والمناصفة بين الرجل والمرأة،اختار ترشيح وجه نسائي لمعركة سابع أكتوبر 2016. يتعلق الأمر بثريا أنال المناضلة التي اعتنقت قضايا الجماهير من خلال نضالاتها في العمل السياسي والنقابي والجمعوي. فهذه الناشطة التي رأت النور سنة 1958 بأمزميز بإقليم الحوز، والحاصلة على تكوين جامعي، كانت عضوة في القطاع الطلابي الاتحادي الفاعل في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في بداية الثمانينيات وواحدة من الطالبات والطلبة الذين طالهم الحصار يوم الإضراب العام 20يونيو 1981 بمقر النقابة بالرباط. انتخبت ثريا أنال عضوا باللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال المؤتمر الوطني التاسع، وتعمل مقررة لجنة العدل والحريات وحقوق الإنسان، وهي إحدى اللجان الدائمة التابعة للجنة الإدارية للحزب. وتعد ثريا أنال من المناضلات والمناضلين المساهمين في تأسيس العمل النقابي في قطاع العدل خلال سنوات الجمر والرصاص، حيث كان يصعب خلال تلك الفترة القيام بعمل نقابي في قطاع العدل. وهي الآن عضو بالمجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل. وهي أيضا عضوة فاعلة في هيئة النساء الفدراليات. تنشط ثريا أيضا في عدد من الجمعيات الوطنية، فهي عضوة المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لحماية المال العام، وعضوة فاعلة في جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع التقدم الرباط، وعضو المكتب الإداري لجمعية تزكين المستقبل للتنمية والتضامن.

تتقدم ثريا أنال مرشحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة الحوز بجهة مراكش- أسفي، ببرنامج محلي طموح مستوحى من روح البرنامج العام لحزب القوات الشعبية، وذلك للإجابة على عدد من الاختلالات التي تعرفها هذه الدائرة.

فك العزلة عن الإقليم

يروم برنامج الاتحاد الاشتراكي فك العزلة عن إقليم الحوز. فرغم الاستمرار في شق الطرقات ضمن عدة برامج تنموية متعددة التمويل لفك العزلة عن المناطق الجبلة والسهلية ، فهذا المجال لا يزال يتطلب الرفع من وتيرة تحقيق حاجيات السكان في هذا القطاع. ولن يتأتى هذا الأمر إلا بتوسيع وتعبيد كل الطرق التي تربط مختلف المناطق المجاورة في القيادات وفي اتجاه الأسواق الأسبوعية والطرق المؤدية إلى المراكز الحضرية لتسهيل وتأمين تحركات الساكنة في كل الخطوط الصعبة المرور. فمن شأن فك العزلة عن مناطق مثل أغبار وأجوكاك وأردوز وآيت أزيد بتغدوين و دارالجامع وتدارت وأمغراسو وزكينة و أوكيمدن، وتوسيع الطرق التي تربط إقليم الحوز بعدد من الجهات والمدن الكبيرة كأزيلال وبني ملال وتارودانت عبر تزينتاست، وورززات عبر تدارت، واكادير عبر تزكين، أن يساهم في نفس الوقت في ترويج الاقتصاد و المنتوج السياحي الذي تزخر به مناطق الحوز.
إقليم الحوز ، يعاني أيضا، من تواجد قناطر متقادمة وتحتاج إلى إعادة بنائها بهندسة متطورة، بحيث تستوعب مياه حملات الأودية الطارئة ، لأن وضعها الحالي يحرم الساكنة من أغراضها كلما تهاطلت الأمطار حيث تقطع الطرقات وتعزل بعض المناطق عن أخرى، كمايحدث ، على سبيل المثال، في جماعات تمازوزت وسيدي غيات وستي فاضمة وأمزميز بسبب واد البهجة الذي يحمل اسم واد غيغاية في الطريقين الفاصلين بين دائرة امزميز ومدينتي مراكش وتحناوت. وكثيرا ما يستحيل المرور لأيام مما يحول دون التحاق التلاميذ بالمدارس، كما يحرم السكان دون قضاء حاجياتهم. كما يتعين إنجاز وتوسيع ما تبقى من الطريق الفاصلة بين مركز أمزميز وجماعة للاتاكركوست (17 كلم) وطريق اولاد امطاع المرجة ، والإسراع بإتمام طريق تحناوت مراكش وتوسيع طريق تحناوت تارودانت مرور ابويرزكارن مع الأخذ بعين الاعتبار محاور مهيكلة تربط بين جماعات الإقليم، منها محور تديلي مسفيوة إكرفروان وأمغراس ويركان و التوامة غجدامة وطريق تاكركوست تحناوت وطريق زرابة طرق تاكركوست مولاي إبراهيم وطريق سيدي رحال أبلدو مرورا بتازرت وآيت عادل.
يتوخى برنامج مرشحة حزب القوات الشعبية أيضا العمل على تعميم الكهرباء والماء الصالح للشرب وقنوات التطهير الصحي والهاتف والبث التلفزي على كافة دواوير الحوز خاصة المناطق الجبلية التي لا تزال تعاني من ضعفها أو انعدامها و كذا إحداث مراكز ثقافية ورياضية و دور الشباب و توفير التجهيزات الضرورية والمؤطرين المؤهلين في مختلف المجالات، فضلا عن تأهيل المدرسة العمومية بالقضاء على الهدر المدرسي وتوفير كل شروط جودة التعليم مع العمل على إحداث شعب التعليم المهني بالإقليم وتحسين الخدمات الطبية وذلك بتوفير البنيات والتجهيزات والموارد البشرية في المناطق الجبلية وإحداث مختلف التخصصات الطبية في الإقليم.

عقلنة الفلاحة

بالنظر إلى أهمية الفلاحة في اقتصاد إقليم الحوز، يقترح برنامج حزب القوات الشعبية عدة إجراءات هادفة إلى تطوير وعقلنة هذا القطاع الحيوي. وهكذا، يقترح البرنامج تنمية المناطق الفلاحية البورية باستغلال الموارد المائية السطحية والعيون والأنهار، ووقاية الساكنة من أخطار الفيضانات مثل التي حدثت في سنوات 1995-1996- 1998- 2015- 2016، وكذا عقلنة أساليب الري للحد من ضياع الموارد المائية وذلك بتقوية الاهتمام بالسقي الصغير والمتوسط تبعا لما تهدف إليه بعض البرامج التنموية التي يعرفها الإقليم في السنوات الأخيرة والتوجه نحو بناء سدود صغيرة موزعة على تراب الإقليم مع العلم أن السدود الموجودة بالإقليم تسقي أقاليم أخرى.
يحمل برنامج حزب الوردة في طياته مقترحات مثل الاستثمار في المنتوجات الفلاحية الملائمة للمنطقة وتوفير كل الشروط لذلك كالعقار والسقي والتأطير، وإرشاد الفلاحين ومساعدتهم من خلال دعم جمعياتهم وتعاونيتهم من أجل المشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والبشرية، وتسهيل التأمين للفلاحين لحمايتهم من كوارث الفيضانات والجفاف والأمراض التي تصيب المنتوجات الفلاحية.

في المجال السياحي

يعتبر إقليم الحوز من المناطق السياحية بامتياز نظرا لما يزخر به من المقومات الأساسية للمنتوج السياحي القروي بدءا بطبائع أهله وعاداتهم المضيافة والمنفتحة على زوار المنطقة جبلية كانت أم سهلية القابلة للاكتشاف، يتطلب منا ذلك توفير إمكانيات استغلال كل مناطق الحوز عبر فصول السنة بفضل تنوع التضاريس لأن المشكل لا يزال يتمثل في ضعف إنجاز مشاريع سياحية تنهض بالمستوى المعيشي للساكنة ، وكذا تطوير المنتوج السياحي القروي بالمنطقة بإبراز خصوصياته والتعريف به محليا ووطنيا ودوليا، وإحداث بنيات تحتية بدءا بتوفير المندوبية الإقليمية للسياحة، وتأهيل المكتب الإقليمي للسياحة، وإحداث مركز للتكوين في مهن السياحة، وتسهيل فرص الاستثمار في القطاع، ودعم الصناعات الحرفية والتقليدية.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

بحضور الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر : الجامعة السنوية للتقدم والاشتراكية تناقش «السياسة أولا.. لإنجاح المشروع الديموقراطي التنموي»

ندوة للحزب بالمحمدية على ضوء التطورات الدولية والاقليمية الأخيرة

الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر في برنامج « نقطة إلى السطر» على القناة الاولى

في  الجلسة الافتتاحية المؤتمر الوطني الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي