تخوض الاخت حسناء أبو زيد وكيلة لائحة جهة الحي المحمدي ,الصخور السوداء ,عين السبع , ومعها وكيل اللائحة الجماعية محمد الطالبي وكل مرشحي اللائحتين, حملة نظيفة في وجه آلة انتخابية شرسة , ترسخ ثقافة شراء الأصوات بالمال والوعود الإكرامية التي تمعن في إذلال المواطن وتحويله لمجرد صوت انتخابي يمتطيه تجار الانتخابات الذين راكموا لمدد طويلة احتياطات انتخابية في بؤر الفقر والأحياء الهامشية وأمعنوا في إذلالهم بإكراميات بسيطة يشترون بها أصواتهم الانتخابية, في غياب الوعي بحرية المواطن في الاختيار وفي القرار وفي التصويت بقناعة لا بقفة وخيمة دفن .

حسناء أبو زيد ,عضوة المكتب السياسي, التي اختارت أن تقود لائحة الجهة في منطقة مسيجة بصهيل الخيل , وغيره من رموز اختزلت المواطن في ورقة نقدية, قررت ومعها وكيل اللائحة الجماعية والمرشحين بشجاعة يوم أمس اختراق هذه المنطقة , ولقاء المواطن وإسماع صوت الاتحاد و حمل رمز الوردة كإعلان عن أن هذا الحزب صامد بقيمه التي تضع كرامة المواطن فوق كل اعتبار, وأن صوت المواطن أمانة بيده عليه أن يضعها في من يؤمن بأنه سيتحملها بصدق لخدمة مصالحه.
مرشحة الاتحاد عن الجهة وهي تلتقي المواطنين الذين كانوا يرحبون بها بشكل لافت باعتبارها وجه مشرف لنواب المعارضة والتي رسمت بمواقفها الجريئة والشجاعة في المحافل العامة والإعلامية ,صورة متميزة لمناضلة من نوع خاص,مناضلة ترفع شعار كرامة المواطن فوق كل اعتبار ,أقنعت المواطنين في كل لقاءاتها بأنها لا تتوفر على وعود جاهزة تفصلها عليهم بالمقاس الذي يتطلبه الظرف الانتخابي , ولكنها تعدهم بتعاقد تشاركي بينها وبين المواطن الذي يجب أن يكون أيضا مسؤولا على حماية صوته ومصالحه , وأن تدبير الشأن المحلي مسؤولية جماعية بين المواطن و المرشح . وأنه آن الأوان أن يتم القطع مع إهانة المواطنين وشراء أصواتهم بورقة نقدية ورميهم في مزبلة النسيان والتجاهل بعد ذلك.

التجاوب الشعبي الذي حظي به مرشحو الاتحاد الاشتراكي يوم أمس في معقل شراء الأصوات ,في مسيرة جابت حي عادل والمسيرة واولاد هرس وغيره من الأحياء,أكدت أن للاتحاد حضور الوازن رغم الأموال التي أخذت تتطاير خصوصا في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية, واكتسحت بؤر الفقر والأحياء الهامشية واستغلت ربات البيوت , وهو وضع يسم حملاتنا الانتخابية في المغرب بأكمله بالعار , ويهدد العملية السياسية في عمقها.

رغم كل هذه الممارسات التي تذل المواطن , وتبتذل العملية السياسية, سنظل في الاتحاد الاشتراكي نرفض شراء الأصوات ,سنظل نقاوم الابتذال السياسي وسنظل نعلي من شأن المواطن وندافع عن حقه في التصويت على من يؤمن بأدائه السياسي بكل حرية وتجرد , سنظل صامدين بقيم الاتحاد الاشتراكي في وجه كل من يحاول إذلال المواطن وتبخيس الوطن , لأن في احتقار المواطن بشراء صوته تبخيس للوطن ..

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

من مقترحات تعديلات المعارضة الاتحادية إعفاء جمعيات المجتمع المدني 

يوسف إيدي لرئيس الحكومة: «أين نحن من الاكتفاء الصناعي؟»

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية