عبد الرحيم المحفوظي
أصدرالأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سيرة ذاتية سياسية استحضر فيها مجموعة من المحطات التي طبعت مساره النضالي لأزيد من أربعين سنة،ترك خلالها بصمات المعنى الحقيقي للنضال داخل صفوف الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، والتي ستكون بمثابة مرجعية للأجيال القادمة.
وقدم الأستاذ إدريس لشكر خلال حفل التوقيع الذي إحتضنه أحد فنادق الدار البيضاء يوم الثلاثاء 06 شتنبر 2016 ، و حضره العديد من الفعاليات السياسية والفنية والإعلامية تعريفا لإصداره الذي اختار له كعنوان “زمن التناوب الثالث”، والذي خصص جزء مهما منه للحديث عن بداياته في العمل الحزبي و السياسي، مستحضرا العديد من المحطات و اللحظات التي عاشها طفلا و شابا و رجلا، مناضلا في قواعد حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و مسؤولا في أجهزته، و منتخبا ممثلا له في العديد من الواجهات النضالية، كقياديّ بالشبيبة الاتحادية وبمنظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و مستشارا بجماعة السويسي و نائبا بالبرلمان المغربي و وزيرا في حكومة عباس الفاسي وأخيرا ككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي لحظات و محطات اختلف إحساس إدريس لشكر و هو يستحضرها بين شوق ووفاء و إلتزام، وإعتبرها مدارسا، ساهمت كل واحدة منها في بناء مساره كمسؤول سياسي تدرج في الحزب الذي آمن باختياراته طفلا، ليصبح أول مدافع عنها رجلا.
الأستاذ إدريس لشكر ضمّن في كتابه العديد من اللحظات و الظرفيات السياسية التي طبعت العديد من القرارات التي ساهمت سواء في بناء حزب الاتحاد الاشتراكي أو في بناء المغرب بصفة عامة، والتي رأى أنه من باب المسؤولية التي يتحملها، مفروض عليه كشف العديد من التفاصيل و الحقائق التي صاحبتها، والتي أصبح من حق الرأي العام أن يكتشفها. لحظات و ظرفيات كان لإدريس لشكر دور مهم فيها، وكان لها دور مهم في بناء مغرب اليوم خصوصا مرحلة حكومة التناوب التوافقي أو ما سبقها أو ما تلاها من حكومات، بشكل حاول فيه إدريس لشكر أن يركز على البناء التشريعي بالمغرب منذ الولاية التشريعية الخامسة.
تعليقات الزوار ( 0 )