سعيد بعزيز يطالب بمراجعة المنظومة الانتخابية لإشراك الشباب في كل المؤسسات المنتخبة

قال سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، مساء يوم الجمعة المنصرم بقاعة الندوات بمركز الاصطياف لوزارة الشبيبة والرياضة بالسعيدية، خلال مداخلته «الشباب والعمل السياسي أية ممارسة؟»، ألقاها بمناسبة انعقاد الملتقى الخامس لشباب الوردة المنظم من طرف فروع الشبيبة الاتحادية بجهة الشرق، قال إنه «من الضروري مراجعة المنظومة الانتخابية، والتي لا تفتح المجال، بشكلها الحالي، أمام الشباب لممارسة العمل السياسي»، مضيفا أنه «على قياس اللائحة الوطنية للشباب يجب أن تنضاف إليها لوائح محلية للشباب على مستوى الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية والجهات بالإضافة إلى لوائح للشباب في الغرف المهنية، وخاصة أننا نتحدث عن المقاولين الشباب وتشجيع التشغيل الذاتي لدى الشباب».
وأشار سعيد بعزيز خلال عرضه إلى أن شعار الملتقى الخامس لشباب الوردة واضح (لا تنمية لجهة الشرق بدون إشراك حقيقي للشباب)، مضيفا «إما أن نكون أو لا نكون، أن لا نكون أي أن نعود للوراء، ونفسح المجال أمام التيار المحافظ ليفعل ما يشاء». وأردف المتحدث: «معدل البطالة يراوح مكانه، ونتحدث عن تحقيق برنامج انتخابي، وهذا لا يمكننا من التخفيض من نسبة البطالة التي تصل إلى 8%، والنظام الحالي الذي تعتمده الأغلبية الحكومية يكرس البطالة طويلة الأمد والتي يصير الشباب ضحايا لها».
وأكد سعيد بعزيز أنه يجب على الشباب الانخراط الإيجابي في العملية السياسية، فالقانون التنظيمي للأحزاب السياسية في المادة 26 يلزم الأحزاب بإدماج الشباب في مؤسساتها الموازية وهياكلها، وأن تحدد نسبة معينة في قوانينها الأساسية وخاصة في الهيئات التقريرية لأن هذا تحفيز أساسي للشباب من أجل الولوج للعمل السياسي داخل الأحزاب السياسية.
وتابع المتحدث قائلا: «دستور 2011 يحتوي على فصول مهمة لها علاقة بالشباب (الفصل 33 والفصل 170…)، والسلطات ملزمة بتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الحياة العامة. وأضاف: «الفصل 170 تحدث عن المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وكان مطلبنا خروج هذا المجلس إلى الواقع في مناقشتنا مؤخرا لقانون المالية، وأيضا طالبنا رئيس الحكومة بتفعيل هذا المجلس خلال الجلسة الشهرية لمجلس النواب الشهر المنصرم، ويعتبر هذا المجلس هيئة دستورية ذات طابع استشاري ويتضمن تمثيليات جهوية، إذ من خلاله يمكن إشراك الشباب في السياسات العمومية، وإعطاء رأيه ومقترحاته في كل ما يتعلق بالشباب، ويطلب منه إبداء الرأي من الملك أوالحكومة».
واعتبر المتحدث أن مجموعة من القطاعات الحكومية تتدخل في السياسات العمومية الموجهة لصالح الشباب، لكن المؤشرات الإيجابية لهذه السياسات ضعيفة جدا لأنها سياسات عمومية قطاعية لا تركز على الالتقائية، ليخلص بأن «موقف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية صريح، وهو اعتماد لجنة للالتقائية والاندماج في مجالي التعليم والتكوين المهني، يرأسها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لكي تكون السياسات العمومية مندمجة والتقائية بين القطاعات الحكومية والتقائية مع توجهات الشباب ومحيطنا وأخلاقنا وعاداتنا».

الكاتب : خلوق سفيان