أكد الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، حين حلّ بتراب الحي الحسني بالدارالبيضاء يوم الخميس الأخير، أن اللوائح الانتخابية الثلاث التي تقدم بها الحزب، التشريعية والجماعية والجهوية، رشح ضمنها مجموعة كبيرة من الأطر والنخب والكفاءات، النسائية والرجالية، مع حضور متميز للشباب، والتي تشكل قيمة مضافة وتصنع الفارق والتميز مقارنة بلوائح أخرى.
هذا التصريح هو حقيقة ساطعة كالشمس، يمكن للجميع الوقوف عليها والتأكد منها بتصفّح بسيط لهذه اللوائح، التي تجمع بين الخبرة والكفاءة في شخص الأخ محمد محب الذي راكم تجارب عديدة في العمل التشريعي والجماعي، والذي يعتبر مرجعا قانونيا في هذا الإطار، إضافة إلى مجموعة من الأطر الأخرى، فضلا عن كفاءات شابة، رافقت «الاتحاد الاشتراكي» بعضها في حملة شبابية بامتياز، جابت أزقة وشوارع حي الزبير والحاج فاتح والسلام وليساسفة، مساء أول أمس السبت، في الوقت الذي كانت فيه حملات أخرى تجوب مناطق متفرقة من تراب الحي الحسني بسيدي الخدير والألفة و «مازولا» وغيرها.
حملة السبت، وقفت خلالها «الاتحاد الاشتراكي» على تفاعل كبير وإيجابي من طرف العديد من المواطنين والمواطنات، من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية مع كل من وكيل اللائحة الجهوية مروان عمامة، وعثمان جلول، المرشح ضمن لائحة المقاطعة الجماعية، اللذين لم يقوما بتوزيع الورود واللوائح والبرنامج الانتخابي، وإنما جعلا من المناسبة لحظة للنقاش الجاد والبناء والهادف، الذي يمكن لكل شخص، أن يلامس تميزه ونضجه، وهو يربط تاريخ وماضي حزب الاتحاد الاشتراكي بالحاضر والمستقبل، وبالإكراهات والتحديات وحجم التعبئة المواطنة التي يحتاجها المغرب اليوم أكثر من أي وقت مضى للاستمرار في المنحى التصاعدي الذي خطّه لنفسه، مما جعل الحزب يرفع شعار «المغرب أولا» الذي يقدم كل الأجوبة ويكشف عن الرؤية التي يحملها بنات وأبناء الاتحاد لوطنهم وقضاياه وقضايا المواطنين، ويؤكد الحاجة إلى مؤسسات قوية، لها مصداقيتها ومشروعيتها وتعمل على تعزيز الثقة بينها وبين المواطن المغربي.
وعاينت كيف عبّر العديد من شباب المنطقة عن اعتزازهم بوجود مرشحين من أعمارهم في لوائح الاتحاد الاشتراكي، مؤكدين أنهم الأقرب إلى همومهم ومشاكلهم وانتظاراتهم، ولهم القدرة على الدفاع عنها وإيجاد الأجوبة لها من خلال البرنامج الانتخابي للحزب، في حين ذهبت مواطنة، وهي تنتمي إلى أسرة التعليم، إلى التذكير بالإيجابيات التي تحققت لنساء ورجال التعليم على عهد حكومة التناوب التي ترأسها المرحوم المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، منتقدة ما آلت إليه أوضاع الجميع اقتصاديا واجتماعيا خلال السنوات الأخيرة بسبب التدابير غير الشعبية التي تم اتخاذها من طرف حكومة العدالة والتنمية الأولى والثانية. نقاشات ومواقف عكست وتؤكد اهتمام المغاربة بالشأن السياسي ضدا عن كل محاولات تيئيس وتبخيس الفعل السياسي، والتي تبقى أحسن الأجوبة عليها، هي النخب التي تحضر في لوائح الحزب، ومرشحيه الذين يشكلون الفارق، سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا، خاصة الشباب، حيث أكدت الأخت فاطنة سرحان، عضو المجلس الوطني للحزب، أثناء مشاركتها في هذه الحملة، أن المواطنين يجب أن يلحظوا الفارق والتغيير الذي أقدم عليه الحزب، وهو يقدم مرشحين شباب، وانفتح أكثر على هذه الفئة العمرية، وبالتالي فإن مطلب التشبيب قد جسّده وترجمه الحزب عمليا في اللوائح المختلفة التي تقدم بها لاستحقاقات الثامن من شتنبر، كما أنه ترجم شعار الانفتاح الذي رفعه، وهو ما يجعل من العاملين معا سمة مميزة لهذه الانتخابات.
من جهته، أكد مروان عمامة، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن ترشيحه للانتخابات كوكيل للجهة بدائرة الحي الحسني التي ينتمي إليها، يترجم قناعته كشاب في دخول غمار الانتخابات لخدمة الوطن من خلال الجهة التي أصبحت هي العمود الفقري للتنمية في المغرب، مشددا على أن ساكنة الحي الحسني يجب أن تحظى بمشاريع بنيوية مدعومة من طرف الجهة، وذلك ببرنامج واضح، مؤكدا التزام الاتحاد الاشتراكي بالعمل على تنزيله لسد الخصاص في عدد من القطاعات الحيوية إن على مستوى الصحة أو التعليم أو الثقافة أو الرياضة، داعيا الساكنة إلى منح أصواتها بكثافة للوائح الحزب، الذي يلتزم بأن يكون وكما كان دوما إلى جانب حاجيات وانتظارات ومصالح المواطنين والمواطنات، خدمة للمصلحة العامة.
بدوره شدّد عثمان جلول على أن ساكنة هذه المنطقة المترامية الأطراف تحتاج إلى خدمات جماعية في المستوى، وإلى تطوير البنيات التحتية التي تجعل العديد من الأحياء بمواطنيها يعيشون معاناة متعددة الأبعاد، سواء تعلق الأمر بالصحة أو التعليم أو النقل والطرق، بل وحتى مع الأمطار التي تخلف فيضانات مرات متعددة. وأكد المرشح بلائحة المقاطعة الجماعية أن تنظيم الباعة الجائلين بمقاطعة الحي الحسني يعتبر أحد أبرز الأولويات كذلك، وذلك في إطار مشاريع تلبي احتياجاتهم وتراعي خصوصياتهم وتحفظ كرامتهم، وتساهم في إدماجهم في النسيج الاقتصادي، إلى جانب معالجة معضلة التشغيل من خلال فتح نقاش جاد مع المؤسسات الاقتصادية بالمنطقة لتمكين الشباب من فرص للشغل، والعمل على دعمهم في هذا الإطار بالتكوين في المجالات المتوفرة، حتى يكون إدماجهم ممكنا، داعيا ساكنة المنطقة إلى فتح صفحة جديدة تقوم على الأمل والصدق والالتزام، بالتصويت على شعار الوردة ومرشحي ومرشحات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ويحمل كل من مروان وعثمان وغيرهما من مرشحات ومرشحي الحزب بالحي الحسني وردة الأمل في يد ومشعل التغيير في اليد الثانية، ويحلمون بأن يساهموا إلى جانب الساكنة في إخراج هذه المنطقة من كل أشكال الهشاشة التي عاشتها على امتداد التجارب السابقة، التي لم تؤد إلا لمزيد من التهميش وتوسيع منسوب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ولأجل ذلك أعدّ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أجوبة متعددة، من خلال الخبراء والمختصين في مختلف القطاعات، لإعادة الوهج والأمل إلى الحي الحسني وإلى مواطناته ومواطنيه.
تعليقات الزوار ( 0 )