أكد عبد الحميد جماهري، الذي حل ضيفا على نشرة الأخبار بالقناة الثانية، السبت 21 غشت، أن الدولة تكون قوية بمؤسساتها وليس بأفرادها فقط، وذلك للدفاع عن البلاد في الشدائد والمحن الخارجية، وهذا ما أكد عليه خطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب. مشيرا إلى أن الاستحقاقات القادمة تأتي في سياقات متعددة هذه المرة، أبرزها جائحة كورونا التي أثرت على كل المجالات والقطاعات، مضيفا، أن هذه الاستحقاقات تتزامن كذلك مع ما يعيشه المغرب من صعوبة الجوار و أيضا ترتبط هذه الانتخابات بتنزيل ورش النموذج التنموي.
وذكر جماهري في معرض حديثه، أن البرلمان المغربي كان له دور مهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، خاصة عندما تعلق الأمر بقرار البرلمان الاوروبي، وأيضا عندما تكون المؤسسات قوية فهي تملك القدرة على مواجهة الأزمات والتهديدات الخارجية.
مدير تحرير ونشر جريدة الاتحاد الاشتراكي، شدد على أن جميع التهديدات كانت تستهدف إضعاف المغرب وفرملة مسيرة تقدمه ونموه، وإذا كانت المؤسسات ضعيفة فقد تلتقي موضوعيا مع هذه القوى الخارجية في الهدف لإضعاف البلاد من الداخل، وبالتالي فإن قوة مؤسساتنا هي العتبة الاساسية لمواجهة الخصوم، يضيف جماهري.
جماهري خلص إلى أن هناك ثلاث عناصر أساسية في قراءة مجريات الأحداث، و المخططات التي كانت تستهدف المغرب، حيث أشار جلالة الملك في خطابه إلى تقرير ما يعرقل تقدم المغرب ونموه ويتعلق الأمر بتقرير صادر عن المعهد الألماني للشؤون السياسية والأمنية الذي أوصى بفرملة تقدم المغرب وإعادة النظر في دعم الاتحاد الأوروبي للمغرب حتى تتمكن دول مغاربية من اللحاق به، بمعنى آخر يريد أن يجمد تطور بلادنا، وهو ما يدل على خطورة الوضع، يقول جماهري.
ولفت جماهري، إلى أن الهدف من هذه التقارير هو ضرب المغرب في إحدى مؤسساته التي يشتغل بها وهي المؤسسة الأمنية التي حققت بالفعل مجموعة من الإنجازات وأصبحت ورقة أساسية في بناء الاستراتيجيات. مضيفا أن جلالة الملك قدم قراءة في هذه الأمور وأعطى توضيحات هامة فيها.
وذكر المتحدث، أن المغرب بقيادة جلالة الملك سيواصل الجهاد الأكبر ويقوي مؤسساته وقد وضع تشخيصا حقيقيا لقدراته ونقط ضعفه من أجل الاستمرار والتقدم، بمعنى أن جلالة الملك يريد أن يقول من خلال الخطاب، إن هذه المساعي انتهت ونفتح مع بعض الحلفاء الذين أخطأوا معنا مرحلة جديدة خصوصا إسبانيا.
وأوضح جماهري، أن جلالة الملك، أكد على إعادة تأطير العلاقات والديبلوماسية الثنائية بين الرباط ومدريد، وبالتالي فإن الأفق سيكون غير مسبوق لأن العلاقات التي ستأتي مع إسبانيا ينتظر منها أن تطور مدريد موقفها بخصوص قضيتنا الوطنية.
وذكر جماهري، أن جلالة الملك فند تلك المقولة التي تقول بأن المغرب نوع شراكاته الاستراتيجية غربا وشرقا، وتخلى عن علاقاته الديبلوماسية مع حلفائه التقليديين، مؤكدا أن جلالة الملك أكد على أن المغرب لم يغير عقيدته الديبلوماسية، فقط يريد أن يسمي الأمور بمسمياتها.
ولفت جماهري، إلى أن جلالة الملك، أكد على أن الديبلوماسية المغربية اليوم مبنية على الندية والمصالح المشتركة وأيضا الوضوح، والكرامة، فمغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.
تعليقات الزوار ( 0 )