تحث إشراف الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نظم فرع الحي المحمدي جليز الذكرى 45 لاغتيال الشهيد عمر بن جلون، بحضور عدد كبير من الاتحاديين والاتحاديات من جميع فروع الحزب بالمدينة الحمراء، يوم الجمعة 18 دجنبر 2020 بمقر الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش..
كانت لحظة حضرت فيها روح الشهيد عمر بن جلون وفكره.. وجوه اتحادية من قدماء الحزب أعطوا نكهة خاصة للذكرى، شباب طموح يحمل المشعل وهو مطعم بفكر عمر، ونساء آمنا بأن الاتحاد الاشتراكي ومشروعه الاجتماعي هو السبيل لتحقيق مطالب نصف المجتمع ..
الذكرى، التي نظمت تحت شعار «الماضي.. الحاضر.. المستقبل « وسير أشغالها الشاب شوقي زكرياء، عرفت الكثير من التدخلات لكل من جواد الدادسي وصلاح الدين عبد القادر وعبد الحق عندليب ومصطفى الرافعي ومبارك مازوز، كلمات تناولت حياة عمر ونضاله وقيمه الإنسانية واستعرضت مساره النضالي عبر عدة محطات مهمة من التاريخ السياسي لحزب القوات الشعبية ودعت هذه التدخلات إلى أن نستلهم من هذه النضالات ومن فكر القيادي الكبير عمر بن جلون ما يمكن أن نتوحه به نحو المستقبل وأن يتشبث الاتحاديون بالقيم التي ناضل من أجلها عمر، مؤكدين أن الدينامية التي يعرفها الحزب بمراكش لاشك أنها ستكون حافزا مهما لإعادة ذلك الوهج الذي من شأنه أن يكون عربون وفاء لما ناضل من أجله شهداء الحزب وعلى رأسهم الشهيد عمر بن جلون..
وأن اختيار شعار الذكرى هو بالأساس التوجه نحو المستقبل من خلال الاستفادة من الماضي المجيد للحزب وتأمل الحاضر وتحليله بعمق ينبني على ما أسس له عمر بن جلون والقادة الكبار منذ المؤتمر الاستثنائي سنة 1975 من خلال التقرير الايديولوجي الذي أكد على استراتيجية النضال الديمقراطي والنضال من داخل المؤسسات..
وأكدت التدخلات أن الحزب حين يستذكر الفكرة فإنه يصر على استكمال بناء مسيرة مغرب المؤسسات ومجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأن عمر الفكرة والرمز خلود في ضمير وطن ورجل بحجم وطن ومناضل انحاز إلى المستقبل، إلى آمالنا وأحلامنا وانكساراتنا..
عمر الرمز هو عنوان انتماء إلى الفكرة الاتحادية وإلى اليسار، الاحتفاء بذكرى استشهاده هو عرفان بتضحيات جيل زمن النضال بعيدا عن أي سلفية سجينة الماضي. وبهذا الفكر فالاتحاديون مصرون على الخلق والإبداع في زمن الثورة الرقمية هدفهم مصلحة الوطن ومستقبل مواطنيه. ويوم الذكرى هو موعد جديد يستحضر الماضي ويسائل الحاضر ويستشرف مستقبل الإنجازات بشباب شعاره مغرب قوي ديمقراطي متحد حداثي يتوجه للمستقبل بفكر جديد متجدد.
هذه الذكرى حضر فيها أيضا الإبداع من خلال قصيدة شعرية لشابة آمنت بفكر حزب عمر ما حرك في دواخلها همة النضال لأن الثقافة والإبداع هما الغذاء الروحي الذي يقوم سلوكنا النضالي..
مقر الحزب بالرميلة احتضن عرسا نضاليا مؤثثا بكل القيم الإنسانية النبيلة التي جمعت وتجمع كل الاتحاديين من جيل لجيل، وكان مسك الختام أن صدحت حناجر كل الحاضرين بنشيد الحزب.
تعليقات الزوار ( 0 )