عبر إدريس لشكر عن تفاؤله بخصوص الاستحقاقات القادمة ل 8 شتنبر 2021، مبرزا أن عددا من المؤشرات الإيجابية تبين أن المشاركة بإمكانها أن تكون لابأس بها، خاصة مع تسجيل ما يقارب من 3 ملايين شاب وشابة في اللوائح الانتخابية.
وأضاف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حل ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر “، في القناة الأولى، أن هذه الانتخابات لها من الضمانات الكافية كي تمر في أحسن الظروف ولتطبعها الشفافية والنزاهة، فهذا ما حاولنا أن نضمنه في عدد من الإصلاحات الجوهرية على القوانين الانتخابية التي تمت المصادقة عليها بالتوافق وبالإجماع.
وأكد الكاتب الأول لحزب الوردة، بذات المناسبة، على أن المغرب محتاج إلى حكومة بنفس اجتماعي بالنظر إلى السياقات الدولية والوطنية والظروف الصحية الاستثنائية، لذلك رفع الاتحاد الاشتراكي شعار “المغرب أولا من أجل تناوب جديد بأفق اجتماعي”، باعتبار أن الحكومات السابقة اتخذت قرارات لا شعبية ولا اجتماعية تمثلت في مرحلة “لا للتوظيف، ملف التقاعد، ملف المقاصة …”.
دائرة التحالفات والائتلاف الحكومي
أوضح الكاتب الأول أن تحالفات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واضحة، فأول دائرة هي اليسار ثم كل الأحزاب الليبرالية الحقيقية التي تؤمن بالمساواة والحرية والديمقراطية والكرامة، ولم يستبعد أن يضم الائتلاف الحكومي القادم ثلاثة إلى أربعة أحزاب التي بإمكانها أن تشكل الأغلبية.
صناديق الاقتراع
هي الحكم
أكد الكاتب الأول للحزب أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قدم مرشحين ذوي كفاءات وقدم أطرا حزبية اتحادية، بالإضافة إلى أنه انفتح في إطار المصالحة والانفتاح على فعاليات شابة مشهود لها بالحضور والاستقامة، كما أنه استرجع عددا من أبنائه المخلصين ويخوضون هذه الاستحقاقات على أمل الفوز وتمثيل حزبهم بالمؤسسات المنتخبة، ولم نستثن أحدا في هذه المعركة، وفي رده على سؤال حول ما ستكون عليه نتائج الحزب أكد الكاتب الأول أن صناديق الاقتراع هي الحكم الأول والأخير لكن ما هو مؤكد وموثوق هو أن القيادة الحزبية وفرت جميع الشروط والترتيبات اللوجيستيكية والتنظيمية والسياسية، لكي يكون الحزب ضمن الأحزاب الثلاثة الأولى، وستكون آنذاك ضمن الأغلبية المكونة للائتلاف الحكومي.
حصيلة الحكومة ورئيسها
سجل الكاتب الأول للحزب أن هذه الحكومة استطاعت، لحد ما، أن تنجح في بعض مهامها، وذلك بفضل قيادة جلالة الملك وقراراته الحكيمة الاستباقية التي انخرطنا فيها كحزب، سواء في ما يتعلق بمشروع النموذج التنموي الجديد، أو مواجهة الجائحة التي كنا سباقين إلى إخراج أرضية فكرية وتحليلية تضمنت رؤية الحزب ونشرت في مواقع الهيئات الدولية التي نشتغل معها كمنظمة الأممية الاشتراكية، والتحالف الدولي التقدمي الاجتماعي.
أما بالنسبة للأغلبية الحكومية فقد لاحظنا أن رئيس الحكومة لم يستجب لعدد من طلبات مكونات الأغلبية للتداول في قضايا كبرى تهم البلاد، لقد كان في تلك المرحلة رئيسا لحزب أكثر مما كان رئيسا للأغلبية المكونة للائتلاف الحكومي.
الآمال معقودة
على الشباب
وعبر الكاتب الأول للحزب عن أمله وتفاؤله بمشاركة الشباب في هذه الاستحقاقات، خاصة أن الرقم المسجل في اللوائح الانتخابية مؤخرا يؤشر على أن هناك حوالي 3ملايين شاب ومشاركتهم في هذه الانتخابات بإمكان أن يكون لها تأثير في خلخلة الخريطة السياسية التي اعتمد البعض فيها في مراحل على التشبيك الإحساني والخيري، وتوسم الكاتب الأول للحزب خيرا في الشباب الذي لا محالة سيدافع عن نوع الحياة التي يرغب فيها عبر تصويته لممارسة حقوقه وحرياته كاملة غير منقوصة.
السجل الاجتماعي والتعريف الضريبي
أبرز الكاتب الأول للحزب على أن السجل الاجتماعي مجرد وسيلة مؤقتة في تدبير الملف الاجتماعي لكي يتم تصنيف المستوى الاجتماعي لبعض الفئات التي تحتاج إلى الدعم، لكنه يستدرك القول في نفس الوقت، “إذا ما قمنا بالتعريف الضريبي لكل المواطنين في إطار العدالة الضريبية، فسوف لن نكون محتاجين إلى السجل الاجتماعي، لأن الدولة ستسعى إلى توسيع الوعاء الضريبي وسيؤدي الكل ما عليه، آنذاك سننعم بعدالة ضريبية.”
الاتحاد حزب
أطر وكفاءات
وسجل الكاتب الأول للحزب على أن الاتحاد الاشتراكي كان دائما في الموعد، فحين لبى نداء الوطن استجاب لذلك ولم يفكر في ما سيربح أويخسر بل كان يضع الوطن والانتقال السلس للسلطة فوق كل اعتبار، وكان ذلك خلال حكومة التناوب التوافقي التي قاد تجربتها الراحل عبد الرحمان اليوسفي.
وشدد لشكر على أن الاتحاد الاشتراكي أصله جيش التحرير كحركة اتحادية أصلية، وهو النقابة والمنظمات الحقوقية والإعلام والشباب، لذلك يقول الكاتب الأول، الاتحاد ممارس في المجتمع تجده في كل هذه المجالات والقطاعات وحاضر سياسيا وبشكل وازن في كل المراحل والقضايا الحيوية للبلاد باعتباره حزب أطر وحزب كفاءات متعددة ومتنوعة تعي ما لها وما عليها.
لذلك فحزب الاتحاد الاشتراكي يتوجه دائما للمستقبل وهو كله أمل في أن يحقق التنمية الشاملة والتطور الاقتصادي الإيجابي للبلاد، وعلى جميع المستويات، بفضل أطره وكفاءاته الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المتمرسة في الميدان وذات التجربة والخبرة الكبيرتين.
البرنامج الانتخابي
أشار الكاتب الأول للحزب إلى أن البرنامج الانتخابي إنتاج فكري وسياسي واقتصادي واجتماعي اتحادي أصيل نابع من التجربة والميدان، وليس نتاج مكتب دراسات كما يفعل البعض، وسجلناه من جديد لضمان حقوق المؤلف والملكية الفكرية، باعتبار أن الساحة أصبحت تعج بالسطو على الملكية الفكرية، مشيرا إلى أن الاتحاد الاشتراكي أول من طالب بدولة قوية فاعلة، لقد رفعنا هذا الشعار مسبقا ووجدنا إلى جانبه عددا من القضايا الأساسية التي تتبناها في مشروع النموذج التنموي الجديد.
ان البرنامج الانتخابي للاتحاد نابع من التوجهات الملكية ثم قرارات المجالس الوطنية للحزب والمؤتمرات الوطنية بالإضافة إلى الاجتهادات الفكرية والمعرفية للأطر والكفاءات الاتحادية.
وبخصوص نسبة النمو المحددة في 6 في المائة في سنة 2026 ، أكد الكاتب الأول أن توقعاتنا وفرضياتنا في هذا البرنامج نحت نحو التوازن بين الواقعية والطموح باعتبار أن البلاد والمحيط الدولي والجهوي في ظروف صحية استثنائية لذلك كنا، في اقتراحاتنا، واقعيين ومستشرفين للمستقبل بيقظة وحذر.
الكاتب : مكتب الرباط: عبد الحق الريحاني
تعليقات الزوار ( 0 )