دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المواطنين المغاربة إلى الإقبال بكثافة على التصويت في الانتخابات التشريعية والمحلية المرتقب تنظيمها يوم 8 شتنبر المقبل، وأن يصوّتوا بناء على ما تمليه عليه قناعتهم.
وقال لشكر في افتتاح الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي، في مقره بالعاصمة الرباط صباح الجمعة، إن الدولة القوية لا بد لها من مؤسسات قوية، من حكومة وبرلمان ومكاتب تسيير الجماعات الترابية والجهات، وأكد أن قوة المؤسسات المنتخبة تتطلب أن يتولى تسييرَها “نساء ورجال أقوياء، ليس بسواعدهم وعضلاتهم، بل أقوياء بنزاهتهم وكفاءتهم وقدرتهم على التحرر من الأنا لخدمة قضايا المجتمع والصالح العام”، وفق تعبيره.وحمّل الكاتب الأول لـ”حزب الوردة” مسؤولية تطوير المؤسسات إلى المواطنين، قائلا إن 8 شتنبر، تاريخ إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، “سيجعل المواطنات والمواطنين أمام خيار تطوير مؤسساتنا لتكون قوية أكثر، وبين أن تظل دار لقمان على حالها”، مضيفا: “علينا أن نحرص على الحضور في هذه اللحظة، وأن يكون اختيارنا بناء على وعي وقناعة، وليس بناء على الإحسان الرشوة”. وحمّل الكاتب الأول لـ”حزب الوردة” مسؤولية تطوير المؤسسات إلى المواطنين، قائلا إن 8 شتنبر، تاريخ إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، “سيجعل المواطنات والمواطنين أمام خيار تطوير مؤسساتنا لتكون قوية أكثر، وبين أن تظل دار لقمان على حالها”، مضيفا: “علينا أن نحرص على الحضور في هذه اللحظة، وأن يكون اختيارنا بناء على وعي وقناعة، وليس بناء على الإحسان الرشوة”.
لشكر استجار بالتاريخ العريق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منذ عهد المهدي بنبركة، لحث المواطنين على التصويت لصالحه في الاستحقاقات المقبلة، بقوله إن “النضالات التي خاضها الحزب وما تمخض عنها من توافقات سياسية تاريخية كان لها الأثر في ما ننعم به اليوم من استقرار”.
وأضاف المتحدث ذاته: “إذا كان هناك من حزب معروف بالتجمعات الجماهيرية فهو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي خاض وقفات لمقاومة الاستبداد والظلم، أو مناصرة القضايا النبيلة، كالحرية والمساواة والديمقراطية، أو النضال من أجل القضايا الوطنية، أو التحرر العالمي عبر مناصرة الشعوب للتحرر من الاستعمار”.
وتوقف لشكر عند نشأة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قائلا إنه “لم يُخلق في الدهاليز المظلمة من تاريخ المغرب، بل كان ضرورة مجتمعية فرضتها السنوات الأولى من الاستقلال، حيث أراد مؤسسوه أن تعمّ خيرات الاستقلال المغرب كله”، وتابع: “حزب الاتحاد الاشتراكي وُلد لمواجهة الأوضاع الصعبة والفساد ومحاربة الظلم والاستبداد، وقد أثمر النضال الذي قاده توافقات تاريخية، ثم خرجنا من مرحلة النضال السلبي إلى مرحلة النضال الإيجابي”، في إشارة إلى قيادة الحزب حكومة التناوب التوافقي عام 1998.
وذهب المسؤول الحزبي ذاته إلى القول إن القاموس السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “هو المهيْمن اليوم في المجتمع”، وزاد: “ما ناضلنا من أجله أصبح في مُجمل البرامج الانتخابية الحزبية وأصبح على لسان الكل، ولنا أن نعتز بأن نضال السابقين ونضال الحاليين هو الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”
من جهة ثانية، خصّص لشكر حيزا من كلمته بمناسبة إطلاق الحملة الانتخابية للحديث عن التطورات التي تعرفها علاقات المغرب مع دول الجوار، معتبرا أن الموقف الجزائري القاضي بقطع العلاقات مع المغرب راجع إلى الضعف الذي تعيشه المؤسسات في الجزائر، وقال في هذا الإطار: “جيراننا في الشرق ‘دارو معانا ولوْ طارت معزة’، وأمام كل النداءات لتجاوز أخطاء الماضي التي وجهها المغرب إلى القادة الجزائريين إلا أنها لم تلقَ آذانا صاغية، بسبب الضعف الذي تعيشه المؤسسات في الجزائر والأوضاع الاجتماعية الخطرة التي يعيشها المجتمع الجزائري”.
ونوّه المتحدث بالنهج الذي يسير عليه المغرب في علاقاته مع دول الجوار، قائلا: “هناك محاولات لزعزعة الجبهة الوطنية من طرف خصومنا، الموجودين في الشمال (أوروبا)، والذين وُجهت لهم رسائل مهمة، حيث وقف المغرب وقفة ندية إزاء هذه الدول، ونعتز بأن طريقة الرد عليهم كانت جيدا ونأمل أن يغيروا نظرتهم إزاءنا”.
تعليقات الزوار ( 0 )