استقبل الحبيب المالكي عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب،  ورئيس اللجنة  الإدارية  لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفدا عن البرلمان الأوروبي يضم كلا من فيكتور بوستيناري نائب رئيس الرابطة التقدمية للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي،  وكارلو بيتريلي منسق مجموعة الرابطة التقدمية للاشتراكيين الديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي  مسؤول عن دول المغرب العربي، أول أمس بمقر الفريق الاشتراكي بالبرلمان.

خلال هذا اللقاء، تباحث الطرفان سبل تطويرعلاقات التعاون وتمتينها بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى العلاقات التاريخية المتميزة  التي تجمع بين الجانبين، واعتبارا للتحديات التي تفرضها التحولات الدولية  المتسارعة على عدة مستويات، والمتمثلة في عدد من القضايا المشتركة بين الطرفين.
وفي هذا السياق، أوضح الحبيب المالكي أن المغرب، قد أقر دستورا جديدا  في يوليوز 2011 بعد ما سمي بالربيع العربي، معتبرا أن هذه الوثيقة الدستورية بمثابة رأسمالة  لكل المعارك النضالية للشعب المغربي ومكتسباته في عدة مجالات، من أجل بناء دولة الحق والمؤسسات الضامنة للاستقرار السياسي والديمقراطي.
وبنفس المناسبة، أشار رئيس اللجنة الإدارية الوطنية للحزب أن المغرب في مرحلة تفعيل هذا الدستور وتنزيله على أرض الواقع،  تنزيلا ديمقراطيا، لكي يستجيب لكل الأسئلة الحارقة، وكذا حاجيات وانتظارات كل فئات الشعب المغربي، مبرزا دور الفريق الاشتراكي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحزب معارض في هذا السياق.

وأكد المالكي أن المغرب فخور بهذا الدستور، ويعيش عصرا دستوريا جديدا بامتياز، يعبر عن النضج الذي وصل إليه على المستوى الديمقراطي وعلى مستوى مصداقية مؤسساته، لذلك ،يقول المالكي، نواصل النضال من أجل تفعيل الدستور في علاقاتنا الداخلية المغربية وعلاقاتنا مع شركائنا الخارجيين وفي مقدمتهم أوربا.

وأوضح المالكي، أن اختيار أوربا كشريك من قبل المغرب، اختيار استراتيجي، وليس اختيارا موسميا مرتبطا بقضايا موسمية معينة، باعتبار أن كلا من المغرب وأوربا يشتركان في عدد من القيم والمبادئ  والاهتمامات، مشيرا في هذا الصدد أن المغرب منشغل وقلق على مستقبل أوربا، بسبب بعض الخطابات المرتبطة بالتحولات والتطورات التي تعرفها المنطقة والعالم، وهذا يهدد كل المكتسبات في علاقات التعاون، بما يضمن المصالح المشتركة للجانبين وفي مقدمتها علاقات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني  والقضية الوطنية للمغرب.

ومن جانبه، أكد فيكتور بوستيناري أن المغرب هو البلد الوحيد الذي ينعم بالاستقرار السياسي والأمني بالمنطقة، وهذا يدل دلالة عميقة على أنه بلد المؤسسات ذات المصداقية بفعل فاعليه السياسيين ، مشيرا في نفس الوقت، أن المغرب بلد رائد كذلك في مجال التجربة الأمنية وخاصة فيما يتعلق في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب.

وأبرز نفس المتحدث بهذه المناسبة، أن البرلمان الأوروبي منشغل بالاستقرار السياسي والجهوي في المنطقة المغاربية، ومنفتح على القضية الوطنية للمغرب، ويسعى لدعم الجهود الأممية من أجل إيجاد حل سياسي دائم يرضي الإطراف المعنية بنزاع الصحراء.

و أكد فيكتور بوستيناري أن الزيارة التي يقوم بها هذا الوفد، تأتي من أجل اللقاء بعدد من المؤسسات والفاعلين السياسيين بالمغرب، وذلك من أجل تحديد عدد من المشاريع التي يمكن أن تصبح أرضية برامج مستقبلية للتعاون وإقامة الشراكة المثمرة  بين المغرب وأوربا.

وشدد  نائب رئيس الرابطة التقدمية للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي، على أن المغرب يحظى بمكانة متميزة لدى الاتحاد الأوروبي، و يتمتع بقدرة قوية من أجل إقرار شراكة وتعاون على المستوى الأمني لمحاربة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والتعاون في موضوع الهجرة وعدد من القضايا الأساسية المشتركة.

 

وللإشارة ، فقد حضر هذا اللقاء إلى جانب الحبيب المالكي، كل من محمد العلمي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، ومدير الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

حفل تسليم شهادات نهاية الدورة التدريبية بتعاون مع مؤسسة فريدريك إيبرت التابعة للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني

انتخاب الاخت فتيحة سداس في أعلى هيئة تقريرية خلال مؤتمر التحالف التقدمي بالشيلي

الكاتب الأول يستقبل وفدا فلسطينيا بقيادة السيد أحمد عساف المشرف العام الرسمي بدولة فلسطين

الكاتب الأول الاستاذ إدريس لشكر يوقع اتفاقيات شراكة ثنائية متعددة مع أحزاب في التحالف الديموقراطي الاجتماعي