أجرى إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي كان مرفوقا بالحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي ومحمد بنعبد القادر عضو لجنة الأخلاقيات والتحكيم، مع وفد من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الذي يقوم بزيارة للمغرب خلال هذا الأسبوع، مباحثات سياسية تمحورت حول عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك.
شكل هذا اللقاء للطرفين مناسبةللتداول في البحث عن السبل المناسبة والكفيلة لتطوير وتقوية التعاون الثنائي مابين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني باعتبارهما حزبين أساسيين لهما نفس المرجعية الاشتراكية وتجمع بينهما القيم والمبادئ الكونية فضلا عن انتمائهما إلى الأممية الاشتراكية.
كماكان اللقاء فرصة سانحة للجانبين لتبادل وجهات النظر حول مبادرات الأممية الاشتراكية وآفاق عملها المستقبلية ثم تناظر الطرفان حول التحالف التقدمي الذي تأسس في ألمانيا ويعتبر الاتحاد الأعضاء المؤسسين له باعتباره قد وقع ميثاق التأسيس ممثلا في محمد بتعبد القادر.
وشدد الطرفين بنفس المناسبة على تقوية العلاقات الثنائية وتطويرها المتعلقة بالحزبين، وذلك بإيجاد الطرق المناسبة لذلك، مؤكدين في هذا السياق على التنسيق على مستوى عمل اللجان البرلمانية لما يخدم القضايا المشتركة الأساسية التي تخدم صالح البلدين.
وأكد لشكر في هذا الصدد على أن المغرب بحكم تنوع وتعدد موروته الثقافي، نرغب ونتوجه دائمالربط ونسج علاقات متينة وقوية مع دول الشمال بما فيها أوربا ولا يمكن تصور هذه الأخيرة دون دولة ألمانيا التي تعد رقما أساسيا في هذه القارة، وبالنسبة لنا كاتحاد اشتراكي لا يمكنلنا الآن سوى أن نتوجه إلىالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني من أجل مد جسور التعاون وتقويته بما يخدم صالح البلدين.
وذكر لشكر كذلك باللقاء، الذي جمعه مع رئيس الأممية الاشتراكية بابندريو بالمقر المركزي للحزب خلال زيارة له بالرباط، حيث أبلغه على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الحزب الأساسي والوحيد في منطقة البحر البيض المتوسط الذي يمكن أن يعول عليه والحامل لقيم ومبادئ الأممية الاشتراكية، والربيع العربي قد كشف عن هذه الحقيقة الساطعة.
ومن جهتهم عبر أعضاء وفد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الذي يظم ثمانية اعضاءعلى رأسهم مندوب وزاري مكلف بحقوق الإنسان، ومنسق العمل في الحزب بمنطقة شمال افريقيا، ثم منسق لجنة الحزب في البرلمان الأماني، ومكلف العلاقات الدولية، ومكلفة بالعلاقات الدولية بمؤسسة فريديريت ايبرت، و إطارة تعمل بوزارة التعاون الدولي وعضوة بالحزب الاشتراكي الألماني، عبروا على اعتزازهم بالمجهودات التي قام بها أعضاء الاتحاد الاشتراكي لعصرنة الأممية الاشتراكية والتي قاموا بها من أجل تطوير عملها.
كما أوضح قستنطين مكلف بالحزب منطقة شمال افريقيا، أن التحالف التقدمي إطار للعمل حيث يشكل شبكة تجتمع فيه أكثر من ثمانين حزبابالإضافة للنقابات ذات التوجه المشترك، مبرزا أن التحاف التقدمي ليس بديلا عن الأممية الاشتراكية فهو شبكة مكملة لعملها، وفي هذا السياق وجه أعضاء الوفد الألماني دعوةلحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للحضور في الندوة التي سينظمها المنتدى التقدمي يوم 21 و22 فبراير بتونس، ولتكون هناك فرصة مناسبة من أجل تعميق التعاون وتقوية الروابط ما بين الحزبين بحضور الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي والكاتب العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني.
تعليقات الزوار ( 0 )