في افتتاح الملتقى الجهوي للشبيبة الاتحادية بشفشاون حول «المصالحة والانفتاح» الذي احتضنته شفشاون ما بين 29 نونبر و1 دجنبر الجاري

قدم محمد بن عبد القادر، عضو المكتب السياسي للحزب، عرضا افتتاحيا بالملتقى الجهوي للشبيبة الاتحادية بشفشاون حول «المصالحة والانفتاح»، حيث أشار إلى أنه حان الأوان لاستخلاص الدروس من هذه المبادرة الهادفة التي كانت تقريبا شخصية من الكاتب الأول، الذي تحمل مسؤوليتها كقائد ليتضح جدواها في ما بعد، لا سيما بعد إقدامه على إلغاء كل قرارات الطرد.
وأشار ذات المتحدث إلى أن القيادة الحالية أرادت أن تتصالح مع الذين انسحبوا في مؤتمرات سابقة ولم يكونوا متخاصمين مع الحزب، كانوا متخاصمين مع قيادات سابقة، هناك فئات ظلت وفية للمبادئ والمؤتمر الاستثنائي حسم في الكثير من القضايا تتعلق بالقيادات والفعاليات الثنائية .
وأوضح بنعبدالقادر أن تراجعات سجلت نتيجة حالة الاكتئاب السياسي والإحباط الذي دب في الاتحاديين، مما أدى إلى تسجيل إخفاقات خلال انتخابات 2007، ومن الطبيعي أن يأتي هذا الاكتئاب بانسحاب اجتماعي من بعض القطاعات الاستراتيجية والذي سماه الراضي «بالانتحار الجماعي»،  فالغضب لا يصنع مشروعا سياسيا والمصالحة هي الخروج من هاته الحالة، فالاتحاديون كانوا في أمس الحاجة لإعادة الثقة للمجتمع بخصوص كل ما قام به الحزب أثناء تجربة التناوب لأننا لم نعرف كيف نبلغ للناس أو نتمم المشروع.
فالمصالحة، يضيف عضو المكتب السياسي، هي مصالحة مع الشرعية الديمقراطية والاتحاديون كانوا في حاجة إلى لحظة فرح وتفاعل، فالاستقطاب الذي مارسته الشبيبة الاتحادية كان إيجابيا وتجسد ذلك في أقوى لحظاتها بمسرح محمد الخامس، مشيرا إلى أن هناك مشكلا يظل مع الذاكرة التي ليست مرتبطة بالدماء والصراعات وإنما الذاكرة هي السياسات العمومية، هي الأفكار التي جاء بها الاتحاديون وتم تحقيق من خلالها أشياء كثيرة، كما أنها لا يمكن أن تختزل الذاكرة الاتحادية فقط في المعارضة، فهناك مشاركة قوية في الحكومة بعدما كان المغرب مهددا بالسكتة القلبية وتم إنجاز مشاريع نوعية ومتميزة، داعيا إلى ضرورة التصالح مع الذاكرة.
هذا وحذر بنعبد القادر من محاولة قيام البعض باستغلال ما تقدمه الثورة الرقمية لتصفية حسابات معينة عوض استغلالها للتعبئة النضالية، فالشباب من طبيعته ينفر من الغموض ويتوق إلى الوضوح.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

في البيان العام للمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية

بحضور الكاتب الأول الاستاذ ادريس لشكر : الجامعة السنوية للتقدم والاشتراكية تناقش «السياسة أولا.. لإنجاح المشروع الديموقراطي التنموي»

الكاتب الأول يترأس اجتماع المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية

ندوة للحزب بالمحمدية على ضوء التطورات الدولية والاقليمية الأخيرة