حيت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم خريبكة نهاية اجتماع المجلس الإقليمي في دورته الثالثة ،عاليا، الناخبين والناخبات الذين دعموا مرشحي ومرشحات الحزب بمختلف الجماعات بالإقليم وفي اللائحة الجهوية.
كما حيت الكتابة الإقليمية في بيان لها، خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية وعضو المكتب السياسي، المستشارين والمستشارات الذين وضعوا الثقة في الرؤساء الاتحاديين وفي لائحة الحزب في انتخاب الغرفة الثانية كما هنأت الجميع على الثقة.
كما طالبت أيضا، من الاتحاديات والاتحاديين غير المسجلين في اللوائح الانتخابية بالإسراع بالتسجيل قبل متم شهر دجنبر 2015 وذلك بإيداع طلبات القيد لدى مكاتب السلطات الإدارية بالإقليم أو عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك.
وثمنت الكتابة الإقليمية ، كل القرارات الصادرة عن اللجنة الإدارية الوطنية والمجلس الوطني وعن المكتب السياسي للحزب، من أجل تجذير الحزب على مستوى القوات الشعبية وإعادة الاعتبار للحزب وللعمل السياسي الجاد والمسؤول وإعادة الثقة، ومن أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي وحداثي..
كما أدان بيان الكتابة الإقليمي كل السلوكات والخروقات المرافقة لمختلف المحطات الانتخابية رغم الشكايات العديدة التي رفعتها الكتابة الإقليمية لمختلف المسؤولين ،مشيرا إلى أن السلطات الاقليمية والمحلية التزمت الحياد السلبي وشجعت توزيع المال والمتاجرة بالدين وبالمستشارين وببؤس المواطنين..
وفي السياق ذاته، أدانت الكتابة الإقليمية كل التجاوزات التي عاشتها الأغلبية بجماعة مدينة بوجنيبة ،والمؤامرة التي كادت أن تعصف بالتنسيق الحزبي وذلك من خلال ما تعرض له من هجوم ومتابعة وتهديد بالقتل. ويطالب من المسؤولين بمتابعة العصابة التي كانت مدججة بكل أنواع الأسلحة البيضاء وإنصاف الضحايا..
وأدان البيان أيضا، توزيع المال الحرام بكل من أبي الجعد ووادي زم وخر يبكة و بوجنيبة، من طرف بعض الأحزاب الإدارية الدخيلة والإدارية الصفراء على الإقليم ،وذلك من أجل الحفاظ أو الظفر برئاسة الجماعة أمام أنظار السلطات المحلية والإقليمية ويطالب من المسؤولين بتفعيل القوانين المنظمة للانتخابات وللدستور.
واستنكرت الكتابة الإقليمية الأوضاع الصحية بالإقليم، وخاصة في مستشفيات محمد السادس بابي الجعد ومحمد الخامس بوادي زم والحسن الثاني بخريبكة والمستوصفات بالعالم القروي من خلال الخصاص المهول في الأطر الصحية والمعدات الطبية والأدوية والتجهيزات بالإضافة الى الصفقات المشبوهة والتركيز على مقاولين من خارج الإقليم وتفشي الرشوة والمحسوبية والزبونية وسوء المعاملة، رغم المجهودات التي تقوم بها بعض الأطر الصحية النزيهة والشريفة .
وعبر البيان ،عن احتجاج المجلس الإقليمي على أوضاع التعليم بالإقليم والذي يعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية الإدارية والتربوية والخصاص في التجهيزات وفي الداخليات وفي البنايات المدرسية.كما يستنكر تطبيق الرسالة الوزارية المشؤومة حول تدبير الفائض ويطالب بحل مشاكل الأساتذة المتدربين والأساتذة ضحايا السلمين 7 و8 وتنفيذ اتفاق 26 أبريل 2011 وإلغاء تمديد التقاعد والمطالبة بتقاعد عادل ومنصف.
وفي سياق متصل طالب المجلس الإقليمي في بيانه، مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بالمساهمة الفعلية في التنمية المستدامة بالإقليم عوض المنح التي تتوصل بها بعض الجماعات دون أخرى والمجلس الإقليمي كذلك، وتفعيل البند السادس من القانون المنجمي من أجل تشغيل أبناء المتقاعدين الفوسفاطيين وأبناء الإقليم، موضحا أن الإقليم أصبح فقيرا بثرواته وبمؤهلاته الطبيعية والبشرية.
كما طالب برد الاعتبار وإنصاف ضحايا»أوصبي سكيلز» الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية.وإدماج عمال الوساطة الفوسفاطيين و ضحايا المقاولات المناولة في إدارة الفوسفاط…ويعلن تضامنه معهم..
كما طالب من المجلس الجهوي و الإقليمي والجماعات المحلية بالإقليم بالانخراط الفعلي والجاد والمسؤول في إعداد مخططات تنموية هادفة وواقعية وذلك من أجل رفع الحصار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي عن الإقليم والدفاع عن مصالح السكان والإقليم ورد الاعتبار لسكان منطقة ورديغة المناضلة وذلك من خلال تعبيد الطرقات وربط بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب بالعالم القروي وتشجيع الاستثمار بالمناطق الحضرية وإخراج مشروع القطب الصناعي لعين الكحلة- مشروع المركب الرياضي- مشروع الحي الجامعي- مشروع المركب الرياضي الجامعي- مشروع كلية الطب- مشروع المحطة الطرقية و السوق الأسبوعي بخريبكة والنقل الحضري الإقليمي- مشروع تمديد المنطقة الصناعية بخريبكة- المنجم الأخضر ومركب القصور الكلوي والمسابح والحزام الأخضر والمسابح البلدية ببوجنيبة وحطان بولنوار..وعودة المصالح الخارجية المهربة الى أقاليم أخرى واستكمال المشاريع الكبرى والتي مازالت عالقة لسنوات خلت بدون البحث عن الحلول.و إعادة النظر في مطرح الأزبال في جماعة المفاسيس والذي أصبح يزعج السكان…
واستنكر البيان الأوضاع الأمنية بالإقليم، وخاصة في العالم القروي بحيث غاب الأمن واستفحلت ظواهر الاعتداءات على المواطنين وعلى ممتلكاتهم وأعراضهم، وأيضا عدم تدخل القوات العمومية في الحين والتماطل في أداء الواجب، وكذا استمرار قتل المواطنين الأبرياء عبر حوادث السير القاتلة مطالبا في السياق ذاته المسؤولين بحماية المواطنين وممتلكاتهم من جراء الاعتداءات المتكررة.
كما عبر المجلس عن احتجاجه بشدة على الصمت المريب للسلطات الاقليمية في تعاطيها مع ملف أراضي الجموع والأراضي السلالية بالإقليم والذي طال انتظاره مما ساهم في المزيد من التوتر والاحتجاجات والاعتقالات من جراء التدخلات العنيفةوطالب في هذا الإطار، من وزارة الداخلية الوزارة الوصية، التدخل الفوري والعاجل لتسوية هذا الملف.ويستغرب لطريقة استقبال المواطنين والأحزاب والنقابات والجمعيات من طرف عمالة الإقليم وذلك بالاعتماد على البادج وكتابة طلب وطول الانتظار، في حين أن القانون يلح على أن تبقى أبواب مكاتب المسؤولين مفتوحة وبالأحرى الاستقبال. ويطالب بفتح مكاتب العمالة في وجه الجميع.
كما عبر البيان عن دعم كل الوقفات الاحتجاجية والمسيرات المنظمة من طرف الأساتذة المتدربين وعمال الوساطة والمعطلين بالإقليم ومن طرف الطلبة الأطباء ومن طرف لجنة الدعم والتضامن بخريبكة ومن طرف أبناء المتقاعدين الفوسفاطيين والمستفيدين من مشروع الشطر الرابع من تجزئة الزيتونة ومن ضحايا الأراضي السلالية والجماعية مطالبا من المسؤولين بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لمعاناة ضحايا التسويف والمماطلة.
وتميزت أشغال الاجتماع بكلمة الحبيب المالكي بعد قراءة الفاتحة ترحما على الشهيد عمر بن جلون بمناسبة الذكرى الأربعين على استشهاده وبعد المصادقة بالإجماع على جدول أعمال الدورة.
وتطرق الحبيب المالكي في كلمته، الى المستجدات الحزبية والسياسية بحيث تطرق الى أسباب تراجع شعبية الحزب والى الحوار الاتحادي – الاتحادي والى سلطة المال المحدد للانتخابات والى توحيد اليسار والى إصلاح المنظومة الانتخابية والى السياسة اللاشعبية واللاديموقراطية لحكومة بن كيران والتحضير للمحطات المقبلة..
كما تميزت أشغال الاجتماع، بتدخل الكاتب الإقليمي للحزب الذي أعطى تقريرا مفصلا حول نتائج الانتخابات المهنية والجماعية والجهوية والوطنية بالإقليم، انطلاقا من التحضير ومرورا بالحملات الانتخابية وما واكب ذلك من تجاوزات وخروقات كتوزيع المال واستغلال الدين وممتلكات الجماعات وشراء الذمم والمتاجرة في بؤس المواطنين، ورغم ذلك احتل الحزب المرتبة الثانية على المستوى الإقليمي وذلك بتضحيات المناضلين. كما وقف على مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإقليم وأنشطة الكتابة الإقليمية منذ الدورة الثانية.
تعليقات الزوار ( 0 )