عن جريدة هبة بريس من مدريد _ _
أستهل ” إدريس لشكر” الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي جولته إلى العاصمة مدريد بزيارة إلى مقر الإشتراكي العمالي الإسباني صباح اليوم الثلاثاء حيث إستقبل من طرف السيدة” كريستينا ناربونا” رئيسة الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية خلال الإستحقاقات الإسبانية الأخيرة التي شهدتها الجارة الشمالية نهاية الأسبوع الفارط ، وعبر السيد “إدريس لشكر” خلال لقائه مع السياسية الإسبانية عن فرحته بالنتائج التي عكست وعي المجتمع الإسباني بخطورة المد اليميني المتطرف وإنعكاساته السلبية على مبادئ الحرية والديمقراطية،ولم يخف “لشكر” خلال لقائه مع نظيرته الإسبانية أنه كان يتابع بشغف كبير النتائج النهائية التي أسفرت عنها عملية التصويت مؤكدا أن إختيار الشعب الإسباني للحزب الإشتراكي كان صائبا وإنتصارا للديمقراطية التي تقوم عليها مبادئ وقيم اليسار.
وفي نفس السياق نوه الكاتب الأول “لشكر” خلال حواره مع السيدة “كريستينا ناربونا” بالمشاركة المكثفة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا في هذه الإنتخابات والتي كان لها دور فعال في النتائج الطيبة التي حصدها الحزب سيما وأن إسبانيا عرفت في السنوات الأخيرة ميلاد عدد من الأحزاب عكس ما كان عليه الوضع في السابق ألا وهو وجود حزبين تقليديين في الساحة السياسية.
زيارة التهنئة التي حضرتها إلى جانب “لشكر” السيدة : “فتيحة سداس” البرلمانية بمجلس النواب وعضوة مكتب الفريق الإشتراكي، والسيدة ” عائشة الكرجي” الكاتبة الإقليمية للحزب بإسبانيا كانت مناسبة كذلك للحديث عن قضايا متعددة أهمها الوحدة الترابية وسبل الإرتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الجارين إضافة إلى ملف المهاجرين المغاربة الذي يبدو أنه بات في أيدي أمينة عكس الفترة التي عرفها في عهد حكم الحزب الشعبي المحسوب على اليمين التقليدي.
من جهتها عبرت السيدة”كريستينا ناربونا” أثناء اللقاء عن شكرها الجزيل للوفد المغربي الذي تحمل عناء السفر من المغرب خصيصا لتقديم التهنئة بهذه المناسبة، كما إعترفت بدور الجالية المغربية التي شاركت في الإنتخابات وصوتت لصالح حزبها في رسالة واضحة أن جالياتنا ساهمت بشكل كبير في فوز الإشتراكي العمالي،وأضافت بالقول” أن المعركة لا زالت مستمرة،ولأول مرة نجد أنفسنا أمام خطر حقيقي مع الأحزاب اليمينية المتطرفة التي كانت ستعود بنا سنوات إلى الوراء، فلا تبخلوا علينا بمساعدتكم ودعمكم ، نحن نريد تحقيق المساواة وندين العنف ضد المرأة أما اليمين المتطرف فيدعو إلى زرع الحقد والكراهية بين الناس، العالم يرانا بعين الأمل والتغيير لتحقيق المساواة بين الجميع ” _ مقتطف من حديث السياسية الإسبانية_.
بعد ذلك توجه الوفد المغربي الذي يرأسه الكاتب الأول “إدريس لشكر” إلى مقر وزارة التجهيز حيث إستقبل من طرف الوزير السيد”خوسي لويس أفالوس” الذي رحب بهذه الزيارة التي تدخل في إطار تهنئة قيادات الحزب ووزرائه بالنجاح التاريخي الذي حققه على مستوى إسبانيا كلها،وخلال حديثهما إستعرض الإثنين جانبا مهما من العلاقات التي تربط البلدين والحزبين معا،مؤكدين أنها ستشهد تحسنا كبيرا سيرخي بضلاله على المستوى الإقليمي برمته،وفي الموضوع ذاته صرح الوزير الإسباني أن المبادرة التي قام بها الوفد المغربي تعبر عن نية صادقة في التعاون المشترك بين الجانين،مضيفا : ” نحن على أتم الإستعداد لتطوير العلاقات من حسن إلى أحسن بما يليق وتطلعات الشعبين المغربي والإسباني .
إذن هي خطوة تاريخية تحسب للحزب الإشتراكي الذي يقوده ” إدريس لشكر” الهدف منها خلق تواصل أكبر سيعطي ثماره الطيبة لا محالة مع إستقرار الحكومة الإسبانية وتعيين وزرائها الذين ستطرأ بعض التغييرات على مناصبهم في ظل النتائج المعقدة التي أفرزتها الإنتخابات الأخيرة .
تعليقات الزوار ( 0 )