على إثر الفيضانات الطوفانية التي عاشتها مدينة تطوان ونواحيها مساء وليلة السبت 20 فبراير 2016، وما نجم عنها من خسائر مادية جسيمة وهلع كبير في نفوس المواطنين، أصدر مكتب فرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بيانا سجل فيه ، أنه رغم كل المجهودات التي بذلت خلال السنوات الماضية من أجل التأهيل الحضري للمدينة (ترصيف، تزفيت طرقات، إنارة عمومية..)، فإن هشاشة البنيات التحتية لا تزال قائمة، خصوصا فيما يتعلق بشبكات صرف المياه والتطهير السائل، وتواجد عدة نقط سوداء، مما يفرض على الجماعة الحضرية لتطوان و يفرض على رئيسها ،باعتباره رئيس لجنة التتبع للتدبير المفوض للتطهير السائل والماء والكهرباء، محاسبة شركة أمانديس حول مدى وفائها بالتزاماتها المتضمنة في كناش التحملات والتي تخص التطهير السائل ومحاربة النقط السوداء في المدينة، والتي كان من المفروض أن تكون قد استكملت هذه الأشغال بعد مرور أزيد من عقد من الزمن على دخول عقد التدبير المفوض حيز التنفيذ.
كما طالب البيان من الجماعة الحضرية، عدم التساهل في تراخيص البناء بالمناطق الخطرة التي كانت مجاري للأنهار، مما يهدد ممتلكات المواطنين وسلامتهم لدى هطول أمطار استثنائية .
و سجل مكتب الفرع في بيانه، التأخر الفظيع للجماعة الحضرية في صيانة الأعمدة الكهربائية التي تظل أسلاك الكثير منها مكشوفة مما يعرض أرواح المواطنين للخطر، وهو نفس الإهمال الذي أدى، على ما يبدو، إلى فاجعة وفاة المستشار المرحوم محمد ياسين مفتاح.
و أشار بيان الحزب إلى ضُعف الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية لمصالح الوقاية المدنية وللمصالح الموازية، مما يساهم في الحد من سرعة تدخلاتها ونجاعتها خلال حالات الطوارئ الحرائق،الفيضانات، الزلازل)، لذا يوجه مكتب الفرع دعوته للجهات المختصة بتصحيح هذا الخلل، وينبهها إلى أن تأخذه بعين الاعتبار وهي تهيئ برنامج عمل الجماعة ل 2016-2021.
وفي ختام البيان سجل الحزب بكل أسف لامبالاة حكومة عبد الإله بنكيران، وتعتيم إعلامها الرسمي، لمعاناة المواطنين والخسائر الجسيمة التي لحقت بجزء منهم داخل المدينة والإقليم، جراء الأمطار الاستثنائية الأخيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )